المحتوى الرئيسى

جسر ثقافي بين كوت ديفوار وأمريكا اللاتينية

04/13 10:53

العديد من الرموز البارزه في الساحه العالميه لموسيقي الريغي، امثال ألفا بلوندي ومورغان هيريتاج، وكي ماني، وغيرها من الاسماء الشهيره، واكبت فعاليات مهرجان "ابي- ريغيه"، من 8 الي 12 ابريل/ نيسان الجاري، في دوره هي الاولي من نوعها، غير انّها الهبت مسرح المهرجان بلوحات غنائيه اثارت اعجاب المتابعين من عشاق هذه الموسيقى العالميه الشهيره، التي تعدّ من الانواع الموسيقيه المولوده في جامايكا والشائعه بأمريكا اللاتينيه والعالم، لتشكّل بذلك جسرا ثقافيا يمتدّ بين البلدين.

جسر ثقافي امتدّ من جمايكا، هذا البلد الذي يعدّ مهد ظهور الريغي في العالم، وصولا الي ابيدجان، العاصمه الاقتصاديه لكوت ديفوار، فكان ان صنع هذا الانصهار فسيفساء جميله لموسيقي ابهرت العالم منذ ستينيات القرن الماضي.

وزير التشغيل الايفواري، موسي دوسو، وهو صاحب مبادره اطلاق هذا المهرجان، قال خلال حفل الافتتاح الذي انتظم مساء الخميس الماضي: "نتطلّع، من خلال هذا المهرجان، لان نجعل من ابيدجان ميدانا عالميا لموسيقي الريغي، وانطلاق الدوره الاولي لهذا الحدث، يشكّل جسرا بين كوت ديفوار وجمايكا".

واضاف "امل ان يصنع مهرجان ابي ريغي من كوت ديفوار ارض لقاء بين جميع الافارقه والامريكيين، القادمين من امريكا والكاراييب وغيرها".

والي جانب الفنانين المعروفين علي الصعيد العالمي، استقبل المهرجان عددا من المواهب الشابه الناشطه في مجال موسيقي الريغي، ومنحهم فرصه اعتلاء خشبه المسرح، لابراز طاقاتهم، واستعراض قدراتهم امام جمهور حاشد.

ومع انّ البعد الترفيهي يفرض بنفسه بشدّه في تظاهره موسيقيه ترمي الي استقطاب اكبر عدد من المتابعين، والترويج لموسيقي تحظي بحبّ الكثير من الايفواريين والافارقه بشكل عام، الاّ انّ "ابي ريغي" يستبطن بعدا تربويا، بحسب وثيقه التقديم التي تلقّت الاناضول علي نسخه منها.

فالاخيره اوضحت انّ المهرجان يشكّل "منصّه ترمي الي بثّ اكبر قد ممكن من ثقافه الريغي، وهذا ما يفسح المجال لتناول هذا الموضوع من زوايا متفرّقه". رؤيه تبلورت من خلال جمله من المؤتمرات تمّت برمجتها علي هامش المهرجان، وقام بتنشيطها الموسيقيون والمؤرخون المختصّون.

ولمنح الحدث بعدا عالميا يليق بدوره تتحضّر لان تكون موعدا سنويا هاما، وجّه القائمون علي المهرجان دعوات الي العديد من الاسماء البارزه علي الساحه العالميه للريغي، امثال كريس بلاكويل، المنتج السابق لبوب مارلي، وجوليوس غارفي، نجل القومي الافريقي المعروف ماركوس غارفي، والمعروف بمسيرته الاستثنائيه ودوره في مقاومه الاستعمار الانجليزي في بلده الاصلي جامايكا.

غارفي الابن، قال، خلال كلمه القاها في حفل افتتاح المهرجان: "نحن سكّان جمايكا نعدّ ابناء وبنات افريقيا، ونحمل الروح الافريقيه، وهي التي روت ضمانا وتعطّشنا للحريه، وهذه الروح هي التي حملتنا الي هنا وجعلتنا في هذا المكان اليوم".

مواضيع عديده طرحت، علاوه علي ما تقدّم، علي هامش المهرجان، ابرزها موضوع القوميه الافريقيه كاداه لمقاومه قمع المستعمر، وقوه المخيّله، وعالم الريغيه وتطوّره في كوت ديفوار. جمله من البرامج الهادفه الي جعل كوت ديفوار وجهه لموسيقي الريغي والتاخي في العالم، وهذا ما يترجمه الاسم الذي حملته هذه التظاهره الثقافيه، "ابي ريغي"، وكلمه "ابي" تعني "صداقه"، بلهجه "البيتي" المنتشره في الغرب الايفواري، بحسب المشرفين علي المهرجان.

الريغي، هذا النوع الموسيقي الذي ظهر اواخر ستينيات القرن الماضي، يعدّ من التعبيرات الموسيقيه الاكثر شعبيه في جامايكا، والمختلفه بشكل كبير عن غيرها من الاساليب الموسيقيه الاوروبيه والامريكيه. ويتميّز بايقاع ثقيل تمكّن من استقطاب عشاق له لدي الافارقه، علي وجه الخصوص، المتواجدين في شتي انحاء العالم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل