المحتوى الرئيسى

رياح الخماسين

04/13 06:53

فقد الاستاذ جاد يوسف المدرس بالمدرسه الاعداديه بقرية الناصرية بمركز بني مزار بالمنيا كارت ميموري.. عثر عليه من عثر وشوهد عليه مقطع فيديو لخمسه طلبه بالاعدادي والثانويه يعقبون علي سلوكيات تنظيم داعش بالنقد... اعتبر من اعتبر ان تلك التعقيبات اساءه للدين الاسلامي، وذلك لما شاهدوه بالكارت ويقال ان المقطع لا يتجاوز 30 ثانيه... حدث نوع من الاثاره والتهييج الطائفي وقام البعض بقذف منازل التلاميذ بالطوب والحجاره... تدخل الامن فقام بالقبض علي الاستاذ جاد وتم تحويله للنيابه التي امرت بحبسه 4 ايام علي ذمه التحقيق كما قبضت الشرطه علي الطلبه وبينهم قصر لتهدئه غضب المتشددين الذين تجمهروا بالقريه... الاقباط بالقريه ناقمون لعدم القبض علي الذين اعتدوا علي المنازل وايضاً القبض علي قصر... وجدير بالذكر انه قد تم الاعتداء ايضاً علي كنيسه الملاك ميخائيل بالقريه وتكسير نوافذها وحدثت بالطبع عمليات كر وفر بين الجانبين وتمت السيطره الامنيه عليها في وقت متاخر... وقد تم هذا يوم الجمعه الماضي.

< هذه الروايه المدهشه المؤسفه عن فقدان كارت ميموري... والعثور عليه من البعض وفتحه ومشاهده ما فيه... تلك الوقائع في حد ذاتها غايه في الغرابه... وما هو هذا المقطع المصور لعشرين ثانيه ويحتوي علي اي ماده مثيره للعنف والاعتراك الطائفي... وكيف تم تحديد ملكيه هذا الكارت للاستاذ المتهم... ولا استطيع ان اتفهم معني هجوم البعض علي منازل التلاميذ وعلي الكنيسه... فهل من الطبيعي انه كلما حدثت اساءه بشكل او باخر «علي فرض ان المشهد المعروض به اساءه» يتهيج من يشاء ويذهب ليدمر ممتلكات من يعتقد انهم السبب في تلك الاساءه المعنويه... ما هي حدود التسلط والاستبداد في الانتقام وما هي مشاعر الطرف الاخر في تحمل الاهانه والعنف... وما هي الاثار المترتبه علي ذلك الكيد والغل المتبادل؟... والمؤسف ان يحدث هذا في يوم الجمعه العظيمه في اسبوع الالام لاعياد الاخوه المسيحيين وبالطبع لن ازيد بالحديث عن السائد بين التلاميذ المسيحيين وصرفهم سريعاً من المدارس والشعور بالتهديد في ظل اجواء التحريض وقد زادت مطالب المتشددين بضروره تهجير اسر الاقباط للتلاميذ المسيحيين... فهل هناك شعاع امل في نفق الطائفيه المظلم؟.

< اما في قريه الجلاء مركز سمالوط فقد شبت اشتباكات بين سائق سياره لايصال فتيات مسيحيات للمدرسه وشاب اتهمه السائق بالقاء طوب تجاه السياره وقامت علي اثرها اشتباكات اخذت شكلاً طائفياً اصيب فيه «11» من الطرفين وتاتي تلك المشاجره علي خلفيه احتقان طائفي موجود جراء مشروع اقباط القريه في احلال مبني كنيسه القريه المتهالك في مواجهه اعتراض بعض المتشددين بالقريه... وقد تم حبس 35 علي ذمه الاحداث.

< وياتي هذا متزامناً مع الاعتداء المريب الذي تعرضت له كنيسه قريه العور في نهايه شهر مارس حيث هبت تظاهره المتشددين بالقريه واخرين من قري مجاوره اعتراضاً علي اقامه كنيسه بالقريه تحمل اسماء الاقباط الذين قتلوا بليبيا حيث ان هناك 13 منهم من قريه العور وهاجم المتظاهرون كنيسه القريه واصيب 10 افراد وتمكنت اجهزه الامن من السيطره علي الموقف متاخراً والقي القبض علي سبعه متهمين... ومازلت لا افهم ما قضيه الهجوم علي الكنائس كلما حدث تجديد او توسعه او دعوه لانشاء كنيسه وهذا ليس جديداً علي المنيا وهو امر يكشف بوضوح حجم التراجع الذي احرزناه عبر العقود السته الماضيه!

< ليس هذا فقط هو ما يحتل شاشه الحدث دينا ونحن نحتفل بعيد شم النسم العيد المصري الذي يجمع كل المصريين... ويستقبل الجميع بالبشر والسعاده... ولكن ابني مبارك احتلا الشاشه بكاملها لاسباب غير مفهومه علي اثر ذهابهما لعزاء والده الاخوين بكري بعمر مكرم ولا اظن ان نقل هذا الحدث ونشره علي نطاق واسع  تم بصوره عفويه... ولكن هذا كان امراً متعمداً لصناعه امر واقع جديد يصبح قبوله عادياً... واستقبل المصريون تلك الصور بامتعاض وضيق بالغين... بل كان الامر محفزاً لدي الاغلبيه بالدعوه لاعاده محاكمه مبارك وعائلته ونظامه محاكمه سياسيه حتي ينالوا ما يستحقونه وما قد افلتوا منه طبقاً لمحاكمتهم بالقوانين العاديه!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل