كانت النجوم والنسور تتلألأ كالذهب أو اللؤلؤ المنثور! | المصري اليوم

بدعوه كريمه من سياده الفريق عبدالمنعم التراس، قائد قوات الدفاع الجوى لالقاء محاضره بعنوان: «مصر التي علّمت العالم» بتاريخ 8/4/2015، كان هذا اليوم من اسعد ايام حياتي.

ان المؤسسه العسكريه هي المؤسسه الوحيده المنضبطه في مصر، تمنيت لو استطعنا ان نجنّد الشعب كله! بالتاكيد حال مصر سوف يتغير.

ما هذه الروعه والجمال والجلال في قاعه المحاضرات؟! مئات الضباط بالزي العسكري، كانت النجوم والنسور تتلالا كالذهب او اللؤلؤ المنثور! تمنيت لو عاد بي الزمن حتي اعمل في القوات المسلحة.

هؤلاء هم النبلاء حقاً، وهل هناك انبل من انسان علي استعداد ان يهب حياته وعن طيب خاطر من اجل وطنه وبني وطنه؟!

عرفت ان القوات المسلحه تبحث عن العباقره المبدعين، وقد ضمت اليها شاباً صغيراً، بعد ان تاكدت من صدق موهبته التي جعلت عمره العقلي يسبق عمره الزمني بعشرات الاعوام، تحدثت الي العميد اركان حرب رافت الدرس عن طبيب موهوب بالمعامل المركزيه للقوات المسلحه اسمه دكتور طارق طه، له بحث رائع عن الجينات المصريه ويريد استكماله باخذ ملليمترات من احد المومياوات المصرية حتي يثبت اننا احفاد هؤلاء العظماء، وهذا امر هين ويسير، فقط نريد التصريح.

بدات محاضرتي بان مصر علمت العالم الابداع، وتعريف الابداع انه الاستجابه المغايره للاحداث! هو ذا تحوتمس الثالث، مؤسس الامبراطورية المصرية، وكيف اشار لورنس العرب علي اللورد اللنبي بدراسه خطط تحوتمس الثالث العبقريه «طريق عرونا»، وانتصر اللنبي بعبقريه تحوتمس الثالث وابداعه، ولان جينات تحوتمس تسري فينا، ظهرت في 1973، قالوا: لابد من قنبله نوويه لهدم خط بارليف، ظهر الابداع المصري.. قنبله مائيه لاسقاط خط بارليف، واصحاب خط بارليف!

مصر علمت العالم قانون الاخلاق الذي قال عنه جيمس هنري برستد انه اسمي بكثير من الوصايا العشر «برستد - فجر الضمير - ص10» كما قال عنه والاس بادج: نحن في حاجه الي قرن او اثنين من الزمان حتي نصل لهذا المستوي الرفيع من الحضاره الانسانيه!

واخيراً، تاتي كارين شوبارت، عمده برلين، لتقول: كيف كان سيكون شكل العالم الان، لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة؟!

مصر علمت العالم احترام القانون وسيادته، يقول ا. د. محمود السقا: كان القانون المصري القديم دهشه للمؤرخين لانه بني علي ان العدل اساس الملك. ب- الكل امام القانون سواء بسواء، لذا عاشت حضاره مصر الاف السنين.

مصر علمت العالم ان هناك حياه بعد هذه الحياه، وان هناك ثواباً وعقاباً، جنه وناراً، وان هناك صلاه وصياماً وحجاً، وزكاه «قدماء المصريين اول الموحدين - دكتور نديم عبدالشافي السيار».