المحتوى الرئيسى

وفاء كامل.. أول امرأة عضو بالمجمع اللغوي بمصر

04/09 23:05

اعربت الاستاذه بكليه الاداب جامعه القاهره وفاء محمد كامل عن سعادتها باختيارها عضوا عاملا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، باعتبارها اول امراه تحظي بهذا الموقع في تاريخ المجمع الذي افتتح يوم 13 ديسمبر/كانون الاول 1932.

وقالت في لقاء مع الجزيرة نت "غمرتني السعاده، وحمدت الله ان جعلني عنصرا نسائيا رائدا في هذا الموقع المرموق، ومهد الطريق امام العالمات واللغويات المصريات كي يشاركن الرجال في العمل علي استعاده اللغه العربيه لمكانتها المتميزه".

واكدت وفاء كامل، في حوار خاص للجزيره نت، ان تاخُر انتخاب السيدات لعضويه مجمع اللغه العربيه بالقاهره لا يرجع الي نقص في مكانتهن العلميه او كفاءتهن، وانما الي "نظره المجتمع المصري لهن في الماضي".

واشارت الي ان هذه النظره المجتمعيه لم تكن تنصف المراه حتي زمن قريب، رغم ان مجمعي دمشق والعراق ضما المراه لعضويتيهما منذ ما يقرب من 15 سنه، وان اعضاء المجمع اللغوي السوري اختاروها قبل 12 عاما عضوا مراسلا من القاهره.

وحول طريقه اختيارها، قالت الاستاذه بقسم اللغه العربيه "عند الانتخاب يفاضل اعضاء المجمع بين المرشحين عاده في الكفاءه والقدره علي العطاء، وعندنا من الاستاذات الفضليات من تستطيع ان تثبت جدارتها العلميه واحقيتها بالعضويه، ولا اشك حينئذ ان اعضاء المجمع سيرحبون بانتخابها".

وفيما يخص جهود المجمع، قالت د. وفاء كامل "في السنوات الاخيره حاول المجمع ان يفعّل عمل لجانه، وان يربطها بالعربيه في العصر الحديث، فانشا عددا من اللجان التي تدرس اللغه العربيه المعاصره، واخري تحاول ربط المجمع بوسائل الاعلام".

واعربت العضو الجديد عن املها في ان يكون المجمع اكثر تفاعلا مع المجتمع "لان هناك كما هائلا من الكلمات والصيغ المستحدثه والاستعمالات المعاصره التي تتداولها الاقلام، وتنتشر عن طريق وسائل الاعلام، ولا يستطيع المجمع اللغوي ملاحقتها بالدراسه، فتستسيغها الاذان مع كثره التكرار".

وطالبت اداره المجمع بتشكيل لجنتين، احداهما لمراجعه الصحف والاخري لمراجعه الكتب الادبيه، ترصدان الكلمات والتعابير المستجده، ثم تعرضانها علي اللجان لاقرارها او لايجاد بديل مناسب، ثم توزع هذه القرارات علي وسائل الاعلام المختلفه كي يتحقق لها التداول والشيوع.

ولفتت د. وفاء كامل النظر الي ان "التلوث والانحراف اللغوي هما من اهم المشكلات التي تعانيها العربيه، الذي يتبدي في اللافتات التي تعلو واجهات المتاجر والاماكن العامه، والتي تكتب باللغه الاجنبيه ولكن بحروف عربية، وهي ظاهره شائعه في معظم اقطار العالم العربى".

واشارت الي الانحراف في لغه الاعلانات بوسائل الاعلام المختلفه، التي تنتشر فيها باللغه الاجنبيه فقط دون العربيه، كما نجدها باللهجه العاميه، او باللجوء الي التغريب، اي كتابه الكلمات الاجنبيه بحروف عربيه.

وفيما يخص جهودها في الفتره المقبله، قالت "سوف احاول باذن الله تطبيق بحوثي التي اقوم بها منذ سنوات حول الربط بين اصوات الكلمه وتركيبها الصرفي، والاستفاده منها في اللسانيات التطبيقيه، اي في الصناعه المعجميه، وفي تعليم اللغه، وكذلك في العمل المعجمي الحاسوبي لبناء قاعده بيانات معجميه، وفي تعرّف الحاسوب علي الكلام".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل