المحتوى الرئيسى

كتاب إسرائيليون قد يفيدونك في مواجهة الصهيونية - ساسة بوست

04/09 17:05

منذ 1 ساعه، 9 ابريل,2015

من المعروف ان الصهيونيه ومنذ نشاتها الي اليوم لم تحظ بالاجماع الذي اريد لها عند يهود العالم، فظهرت فرق في اغلبها حريديه (متدينه) او يساريه لا تكتفي برفض فكره الوطن القومي لليهود علي ارض فلسطين، بل وتلتزم منذ عشرات السنين ببذل الغالي والنفيس لدحض المشروع الصهيوني بكل امتداداته عبر العالم، كمنظمه “ناطوري كارطا” (حريديه)، “البوند” (عماليه/اوروبا الشرقيه)، وحركه “يهود اوربيون من اجل سلام عادل” (يساريه دوليه).

اليوم تقدم لكم “ساسه بوست” نوعا اخر من الشخصيات اليهوديه التي تعارض الفكره الصهيونيه والتي تتميز عن سابقاتها بكونها نشات وتكونت في الكيان الصهيونى، اضافه الي اعتمادها علي قراءه نقديه للروايه الاسرائيليه الرسميه لنشاه الحركه الصيهونيه وللصراع مع العرب انطلاقا من مدرجات الجامعات الاسرائيليه.

المؤرخون الجدد .. مدرسه تقض مضاجع الفكره الصهيونيه

تعتبر مجموعه “المؤرخين الجدد” (بالعبريه : ההיסטוריונים החדשים / هاهيستريونيم ههدشيم) مدرسه فكريه اسرائيليه التكوين والاهتمام، تضم مجموعه كبيره من الباحثين والمؤرخين ممن عملوا علي اعاده قراءه التاريخ الصهيوني عامه والاسرائيلي خاصه بطريقه تدحض الروايات الرسميه للاحداث المرتبطه بنشاه الحركة الصهيونية اضافه الي الاحداث التاريخيه المرتبطه بتاسيس اسرائيل، لا سيما فيما يخص دور القوي الدوليه، الصراع مع العرب، الانتهاكات المرتكبه بحق الفلسطينيين، ظروف عيش اليهود في اوروبا، الهجرة اليهودية، بل حتي فكره الشعب اليهودي نفسه.

يعود اول ظهور علني للباحثين المصنفين في هذه المدرسه الي نهايه الثمانينيات، نظرا لان تلك السنوات عرفت فتح ارشيف عدد من القوي الدوليه التي عرفت نشاطا صهيونيا قويا وكانت علي ارتباط وثيق بتاسيس الكيان العبري، كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحده، واسرائيل نفسها.

ويتميز اغلب “المؤرخين الجدد”، بكونهم اكاديميين مرموقين، سواء بجامعات اسرائيليه او بجامعات غربيه مرموقه، وقد نشا جلهم داخل بيئات صهيونيه او قريبه من المناخ العام في اسرائيل، ويتميز جلهم بكونهم اعتمدوا قراءه جديده للتاريخ الصهيوني تختلف حد التناقض مع الروايات الرسميه سواء داخل اسرائيل او في الاوساط الداعمه لها، لهذا فقد اعتبر ظهورهم في الساحه الاكاديميه الدوليه كتحدٍ حقيقي لمدي مصداقيه المشروع الصهيوني.

ما هي ابرز القضايا التي يتحدث عنها المؤرخون الجدد

تظل نشاه اسرائيل اضافه الي فتره الانتداب البريطاني من المراحل الحاضره بقوه في اعمال المؤرخين الجدد، لا سيما الجرائم والانتهاكات المقترفه في حق السكان الاصليين، اضافه الي عنصريه الايديولوجيه الصهيونيه، ناهيك عن الدراسه النقديه للنظريات والاطروحات التي قام عليها المشروع الصهيوني.

كفكره الدولة اليهودية، معاداه العرب، معاداه الساميه، اللغه العبريه الحديثه، الهجره اليهوديه، عنف العصابات الصهيونيه، الاستيطان اليهودي، تاثير القوي الاستعماريه في مجريات الصراع، الهولوكوست، اضافه الي السلوكيات التابعه في السياسات الاسرائيليه الموجهه للعرب الداخل او الفلسطينيين او حتي دول الجوار العربي.

من هم ابرز «المؤرخين الجدد» وما هي اعمالهم؟

تضم لائحه “المؤرخين الجدد” العشرات من الباحثين الاسرائيلين عبر العالم، الا انهم ونظرا لكون هذه التسميه اعلاميه فانه من الصعب حصر اللائحه، لذلك تكتفي “ساسه بوست” بذكر 4 من ابرز رواد هذه المدرسه الفكريه.

سيمحا فلابان / Simha FLAPPAN / שמחה פלפן

يعد المؤرخ الوحيد الذي لم يولد بعد تاسيس اسرائيل (ولد في بولونيا) وتوفي سنه 1987، رغم كونه كان يبرر اعماله بنقد القيادات الصهيونيه وليس الفكره الصهيونيه، الي انه يعد اول المؤرخين الجدد، ذاع صيته عالميا لكتابين رئيسيين يعتبران اليوم اولي اعمال ما يسمي “المؤرخين الجدد”.

“الصهيونيه والفلسطينيون”، 1979 “نشاه اسرائيل: الاساطير والحقائق”، 1987 بيني موريس / Benny MORRIS / בני מוריס

يعتبر بيني موريس (ولد في ضواحي حيفا سنه 1948) من اكثر الباحثين تاثيرا في مدرسه المؤرخين الجدد، وقد ركز جل اعماله حول الحقبه التي عقبت تاسيس الدوله، لا سيما مساله الترانسفير وتهجير الفلسطينيين والهجره اليهوديه، من اعماله:

“بدايه مشكله اللاجئين الفلسطينيين”، 1989 “1948 : قصه اول حرب اسرائيليه عربيه”، 2008 “ضحايا، مراجعه للصراع العربي الاسرائلي”، 2003 “حرب اسرائيل السريه، تاريخ الاجهزه السريه الاسرائيليه”، 2000

وجدير بالذكر ان بيني موريس اخذ في السنوات القليله الماضيه في مراجعه مواقفه السابقه، حتي اعتبر ان القياده الفلسطينيه هي من تضيع فرص السلام مع الكيان الصهيوني، وقد عرف انقلابه في الموقف هجوما شديدا من مؤرخين اخرين من نفس المدرسه كباروخ كيمرلينغ في رسالته الشهيره المعلنه في اواخر سنه 2004.

ايلان بابي / Ilan PAPPE / אילן פפה

يعتبر الكثير من المتابعين ان ايلان بابي هو الباحث الاكثر التزاما وعملا من اجل القضيه الفلسطينيه في الداخل الاسرائيلي، وقد تعرض لضغوط اعلاميه وسياسيه قويه بداخل اسرائيل اجبرته علي مغادره البلاد في سنه 2008 للاستقرار في بريطانيا، هو مرشح سابق للكنيست عن الجبهه الديمقراطيه للسلام والمساواه، ويعد وجها مالوفا للاعلام العربي اذ انه ساهم بشكل فعال مع قناه الجزيره الوثائقيه في اعداد سلسله “اسرائيل رؤيه من الداخل، 2008″، تضم مؤلفاته:

“التطهير العرقي لفلسطين”، 2006 “ارض لشعبين، التاريخ الفلسطيني المعاصر”، 2000 “صناعه الصراع العربي الاسرائيلي”، 1992 “بيروقراطيه الشر: تاريخ الاحتلال الإسرائيلي”، 2012 “ستنجح المقاطعه: وجهه نظر اسرائيليه، 2012 (صدر هذا الكتاب دعما لحمله المقاطعه الاكاديميه لاسرائيل عبر العالم) افي شلايم / Avi SHALAIM / אבי שליים

من اصل عراقي، وله التزام صحفي كونه ما زال يكتب اسبوعيا لصحيفتي الغارديان البريطانيه وهارتس الاسرائيليه، اختص بالحروب العربيه الصهيونيه وخاصه في سير القاده العرب (لا سيما الاسره الهاشميه في الاردن)

و هو المؤرخ الاسرائيلي الجديد الوحيد الذي يكتب بالعربيه اضافه الي العبريه والانجليزيه، من اصداراته:

“سياسه التقسيم/او/ التماهي في الاردن”، 1990 “الحرب والسلام في الشرق الاوسط”، 1995 “الجدار الحديدي: اسرائيل والعالم العربى”، 2001

و تجدر الاشاره الي انه من غير المنصف التطرق الي موضوع المؤرخين الجدد دون ذكر:

شلومو ساند (مؤلف “كيف اخترع الشعب اليهودي” و”كيف لم اعد يهوديا”) وهو معارض شرس للصيهونيه، توم سجيف (مؤلف “اسرائيل الاخري: اصوات الرفض والانشقاق”)، باروخ كيميرلينغ (صاحب “اسرائيل بين تعدد الثقافات والحروب الثقافيه”)، دون ان ننسي ايديث زرتال (مؤلف “الهلكوست الاسرائيلي وسياسه التوطين”).

كيف يتعامل القارئ العربي مع هذه الظاهره؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل