المحتوى الرئيسى

دراسة: للشمس فصولها أيضا

04/09 00:34

للشمس فصول متغيره، ورغم انها ليست كفصول الارض فانها تؤثر علينا، هذا ما توصلت اليه دراسه حديثه قادها المركز الوطني الاميركي لابحاث الغلاف الجوي، الذي وجد ان نشاط الشمس يتصاعد وينخفض في فتره تمتد لنحو عامين.

ووفقا للباحثين فان التغيرات الموسميه للشمس نابعه من التغيرات في نطاقات الحقول المغناطيسيه القويه في كل نصف كره شمسيه، وهذا بدوره يؤثر علي قوه العواصف الشمسية.

ويقول سكوت مكنتوش، قائد فريق البحث ومدير مرصد "هاي التيتيود" التابع للمركز الوطني الاميركي لابحاث الغلاف الجوي، "ان ما نبحث عنه هنا هو محرك ضخم للعواصف الشمسيه"، واضاف انه "من خلال فهم افضل للكيفيه التي تتشكل بها نطاقات النشاط في الشمس مسببه عدم استقرار موسمي، فان هناك احتماليه بان نحسن كثيرا تنبؤات الظواهر الجويه الفضائيه".

ويؤثر دوران مركز الشمس علي نطاقات الحقول المغناطيسيه القويه، وفيما تتحول هذه النطاقات الي نصف الكره الشمسي الشمالي والجنوبي فان انشطتها تتصاعد الي ذروه تمتد 11 شهرا قبل ان تضعف.

ويقول الباحثون ان التحول في نطاقات الحقول المغناطيسيه هذه قوي بنفس درجه قوه دوره البقع الشمسية التي تستغرق 11 عاما.

ويوضح الباحث المشارك والعالم في جامعه مونتانا ستيت روبرت ليمون ان هذه التحولات تشبه تيارات الهواء القويه علي الارض، والتي كان لامواجها وتقلباتها تاثير شديد علي انماط الطقس الاقليميه في فصلي الشتاء الماضيين، وذلك ان النطاقات الشمسيه ذات امواج بطيئه الحركه جدا، لكن بامكانها التمدد والتقلب ايضا.

واضاف ان هذا يؤدي في بعض الاحيان الي تسرب في حقول مغناطيسيه من نطاق الي اخر، وفي حالات اخري فان التقلب يسحب الحقول المغناطيسيه من عمق الشمس ويدفعها الي السطح.

ووفقا للمركز القومي للابحاث فان الدفقات المغناطيسيه من باطن الشمس تؤدي الي زعزعه استقرار الهاله (الغلاف الجوي الابعد للشمس) بشكل كارثي، كما انها القوه المحركه خلف اكثر العواصف الشمسيه تدميرا.

ويري العلماء ان هذا البحث الي جانب التلسكوبات التي ترصد الشمس حاليا يمكن ان يجعل التنبؤ بالعواصف الشمسيه اكثر دقه من خلال فهم تشكيل وتفاعل وعدم استقرار نطاقات الانشطه هذه.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل