المحتوى الرئيسى

هكذا أصبحت الأيقونة المسيحية جزءا من الفن المصري

04/07 21:15

الفن القبطي هو فن مصري ظهر في الفتره ما بين اخر العصر الفرعوني وبدايه العصر الاسلامي، ويعتبر فرعا رئيسيا من الفن البيزنطي، كذلك قد يراه البعض جزءا من القوميه المصريه مع بعض التاثيرات من الفن الاغريقي.

ويُقال ان الرموز فيه ماخوذه من الأساطير اليونانية والمصريه، ووضحت خصائصه في القرن الخامس، واصبح فنا ناضجا في القرنين السادس والسابع، وظل مستمرا.

ويتمثل الفن القبطي  في المعادن والفخار التي كانت تستعمل في اشياء كثيره، وادخلت المسيحيه مواضيع فنيه جديده في فن النحت، وتظهر براعته في الحفر علي الخشب، مثل ما هو واضح في باب كنيسه القديسه برباره والكنيسة المعلقة في مصر القديمة بالقاهره.

ورسم الفنان القبطي رسومات فنيه جميله جدا علي الخشب والقماش والجص والهوامش المذهبه علي المخطوطات والكتب، كما ان الفن القبطي كان بارعا جدا في النسيج، وغلبت الخطوط الهندسيه عليه ما بين القرن 11 و14.

اما الايقونه المسيحيه فهي نموذج او صوره، وقد عبرت الايقونات القبطيه القديمه منذ القرون الاولي من الميلاد عن مدي عمق وروعه وبساطه التعبير الفني وتالقه، وكيف نجح في توضيح وتوصيل المعني اللاهوتي لقصه الايقونه، حتي للعامه الذين يعجزون عن قراءه اللغه المكتوبه، فكانوا يقراون الايقونه من خلال النظره الاولي لها عند دخولهم كنائسهم، ويقال ان لوقا البشير الفنان الطبيب هو اول من رسم ايقونه للسيده العذراء وهي تحمل يسوع المسيح الطفل ومنه توارثتها الاجيال الي الان.

وعلي سبيل المثال، ايقونه الميلاد هي رمز لحادثه ميلاد المسيح، ترد ذكراها من خلال رؤيه ايقونتها وسماع احداثها، ولقد وُجدت الايقونه نتيجه للتامل من قبل اجيال من الرسامين، ومن ثمره التقليد، فهي ليست نتاج فرد او انطباع او تجريد.

وقد نستطيع تاريخ بدايه عصر الايقونات في الكنيسه مع اطلاله القرن الثاني، المليء بالرسوم والنقوشات الرمزيه في بعض الاوانين ولقد اتت تلك الرموز من عده مصادر، منها الرموز التي تخص العقيده المسيحيه، او اليهوديه، من العهد القديم وحوادثه، ومنها ما كان مسيحيا محضا.

ومع بدايه القرن الرابع وظهور القسطنطينيه، وبتاثير دخول الطبقات الارستقراطيه في المسيحيه، انسكب جلال الامبراطوريه البيزنطيه علي فن التصوير وبدا المسيحيون يعتمدون اشكالا امبراطوريه في فن الايقونه، كايقونه يسوع الملك مثلا.

لكن الرسوم بدات تاخذ منحي لاهوتيا مع بدايه القرن الخامس، حيث استُخدِمت الايقونه للتعريف بالبشاره وذلك عن طريق تصوير حوادث الانجيل وحياه الشهداء والقديسين، وصارت الايقونه تكرّم وتحمل في المواكب الرسميه، ودخلت مجال التعليم، واستدعي ذلك توقيرها والدفاع عنها واستمر هذا الامر حتي القرن الثامن.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل