المحتوى الرئيسى

بين انتحال شخصية ملكة وبيع إمبراطورية.. النصب لغة عالمية

04/07 14:45

متهم جديد بالنصب علي المواطنين في مصر يدعي أحمد مصطفى "المستريح" بعد ان اودع لديه المصريون مبالغ ماليه تصل الي ملياري جنيه بدعوي استطاعته استخدامها في عدد من المشروعات الاستثماريه في البلاد.

وليست هذه السابقه الاولي خلال العصر الحديث، حيث شهدت مصر عددا من حوادث الاحتيال بدعوي توظيف الاموال، وصورت السينما المصرية حوادث النصب في عده افلام مثل العتبة الخضراء وغيرها.

لكن في تاريخ العالم لم تكن حوادث الاحتيال حديثه العهد او وليده العصر الحديث، بل انها قديمه منذ ان وطات اقدام الانسان الارض.

قتل مجموعه من حراس الامبراطوريه عام 193 ميلاديه الامبراطور الروماني برتيناكس، ليعرضوا الأمبراطورية الرومانية للمزاد العلني، فقد اتفقوا في البدايه مع حميه سلبيكانوس علي بيع الامبراطوريه الرومانيه بـ5000 دراخما لكل جندي، الا انهم عرضوها للمزاد العلني ليشتريها الثري ديديوس جوليانوس مقابل 6250 دراخما لكل جندي في 28 مارس/اذار عام 193 ميلاديه، فيما وصفه الكاتب ادوارد جيبون في كتابه "افول وسقوط الامبراطوريه الرومانيه" عام 1776.

الطريف في الامر ليس بيع الامبراطوريه لهذا الثري، لكن قيام حرب اهليه في جوانب الامبراطوريه الرومانيه متراميه الاطراف قامت ضد جوليانوس ادت في النهايه الي قطع راسه في 2 يونيو/حزيران من نفس عام شرائه للامبراطوريه في مقر البرلمان الروماني.

في عام 1785 شهدت احدي المحاكم الفرنسيه صراخ اثنين من اشهر تجار الجواهر هما "بومير" و"باسانج" يقسمان علي بيعهما عقدا ثمينا به 647 من الاحجار الكريمه ويزن 2800 قيراط الي الملكه ماري انطوانت دوقه النمسا وزوجه اخر ملوك فرنسا لويس السادس عشر، اضافه الي تورط الكاردينال دي روهان والذي حكم عليه بالاعدام.

القصه تعود الي سيده حلمت بالثروه تدعي جين دو لا موت حينما اقنعت الكاردينال دي روهان بانها علي علاقه قويه بالملكه انطوانيت وان الملكه ترغب في شراء عقد ثمين عبر وسيط رغبه في عدم ظهورها لاسباب قيل انها سياسيه عام 1784.

ولزياده اقناع الكاردينال اجتمع مع ملكه مزوره اكتشف فيما بعد انها عاهره استاجرتها دي لاموت لتعطيه اوراقا مزوره تثبت رغبه الملكه انطوانت في شراء العقد.

كان الكاردينال هو الضامن لثمن العقد الذي يساوي ثروه بالاوراق المزوره ليحظي برضا الملكه من بومير وباسانج اما من استلمته هي فيليت سكرتيره جين الخاصه وليست مبعوثه الملكه.

حينما ذهب بومير وباسانج لمطالبه الملكه الحقيقيه بثمن العقد تم القبض عليهما ليرشدا عن دي روهان ليحكم عليهم بالاعدام في النهايه.

اما دي لاموت فقد باع زوجها العقد في لندن لتحسين تجارته الا ان قصه دي لا موت كشفت وحكم عليها بالسير عاريه والكي بالنار.

اما العقد فقد وصل الي سيده من نبلاء بريطانيا ليباع عام 2007 في قاعه كريستي للمزادات، وبيعت احجاره الكريمه في شتي بلاد العالم.

برنارد مادوف، رئيس سابق  لمجلس اداره بورصه NASDAQ في وول ستريت ومالك احدي اكبر شكات الاوراق الماليه "مادوف للوساطه والاستشارات الماليه" اصبح حديث العالم حينما كشف نجله في ديسمبر/كانون الاول من عام 2008 عن احتيال والده علي المستمثرين في مبالغ تقدر بـ50 مليار دولار طيله عقد من الزمان.

استخدم مادوف خدعه استعملها احد اشهر المحتالين الايطاليين وهو تشارلز بونزي، حيث كان يعد ضحاياه بفائده قدرها 15% ليجتذب المزيد من المستثمرين الذين يدفع من اموالهم للاخرين دون تجاره جديده.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل