المحتوى الرئيسى

بالصور.. أسرة مصرية عائدة من اليمن تروى تفاصيل رحلة الهروب من جحيم الحرب.. 4 أيام للخروج من صنعاء تحت تهديد ميلشيات الحوثيين ومتاهة صحراء الربع الخالى.. وإشادة بدور القنصلية والجالية بعمان

04/07 11:29

رصد "اليوم السابع" التفاصيل الكامله لرحله عوده اسره مصريه من جحيم الحرب في اليمن، حيث استمرت رحله العوده الي أرض الوطن 4 ايام من بدء المرور عبر النقاط الامنيه التابعه للميليشيات الحوثيه، ونقاط امنيه تابعه للجيش اليمني، واخري للجان الشعبيه، وبين فترات عصيبه في الصحاري، وفي احيان اخري تمكنوا فيها من الاستراحه والتقاط الانفاس، الاسره المكونه من 4 افراد، فور وصولهم مطار القاهرة الدولي، روت مشاهد الحرب ورحله الصعاب.

نقطه امنيه للحوثيين تفتش المسافرين من صنعاء الي سيئون

"مي عثمان"، احدي المصريات العائدات من اليمن، قالت ان رحلتهم بدات يوم الجمعه الماضي 3 ابريل، حينما قررت هي وزوجها الذي كان يعمل مدير مراجعه في احدي الشركات، وبرفقتهما ابنتاهما، قطع رحله السفر براً من صنعاء الي معبر مزيونه مع حدود السلطنه العمانيه، والتي تستغرق قرابه 22 ساعه حال السفر مباشره دون راحه، بينما استغرقت منهم يومين كاملين.

واضافت، لقد حاولنا اقناع عدد من الاسر المصريه مرافقتنا في طريق العودة، ولكنهم تخوفوا من المغادره، فقررنا السفر بمفردنا فجر يوم الجمعه 3 ابريل، عن طريق الاتوبيس الذي يتجه من مدينه صنعاء الي مدينه سيئون التابعه لمحافظه حضرموت، واتفقنا مع سائق يمني ورفيق له ينتمي للحوثيين وليس حوثي الاصل، مرافقتنا في الساعات الـ5 الاولي حتي مررنا من الجوف ومارب، بهدف توفير الحمايه لنا والتعامل مع الحوثيين، وذلك لكثافه النقاط الامنيه الحوثيه في تلك المنطقه، وبعد تخطيهم مارب واتجاههم الي منطقه "صافر" تركهم مرافقوهم اليمنيون، لعدم وجود حوثيين في منطقه الجنوب باتجاه محافظه "حضرموت"، مؤكده انهم قضوا 11 ساعه كامله حتي وصلوا الي مفرق "سيئون" مساء ذات اليوم، مروا خلالها علي عدد كبير من النقاط الامنيه الحوثيه، بحيث تفصل مسافه 250 مترا علي الاكثر بين كل نقطه امنيه واخري، بالاضافه الي مرورهم بصحراء "الربع الخالي"، موضحه انه من ضمن فتره السفر الطويله الي سيئون قضوا 5 ساعات في الصحراء ومروا بمناطق بدائيه.

الاطفال الحوثيون يحملون الاسلحه في النقاط الامنيه بين صنعاء وسيئون

ـ المسلحون الحوثيون عمرهم 16 عاما

واضافت المصريه العائده واسرتها من اليمن، ان مرورهم من النقاط الامنيه الحوثيه بسلام كان سببه حكمه السائقين، وصغر سن المسلحين الحوثيين الذين لم يتخط عمرهم في بعض النقاط 16 عاماً، حسب روايتها، موضحه انهم شعروا بالخطر في نقطتين امنيتين فقط، بسبب تضييق المسلحين فيها علي التفتيش والاطلاع علي اوراقهم، مشيره الي انهم كانوا سيكونون في خطر بالغ لولا تدخل السائقين في النقاش، وتمكنهم من اقناع المسلحين الصغار بالسماح لهم بالمرور، وانهم عوائل وسيدات واطفال وليس منهم خطر، مشيره الي ان الاطفال في النقاط الامنيه الحوثيه كانوا يحملون شعار الميليشيات الحوثيه ومكتوبا عليه "الصرخه"، وكانوا مسلحين باسلحه اليه، واسلحه ثقيله ايضاً مثل "الار بي جيه".

ـ رحله مفرق مدينه سيئون حتي مديريه شحن

واشارت الي انهم بعد ذلك استقلوا سياره اجره من مفرق "سيئون"، اتجهوا بها الي مدينه سيئون، التي وصلوها في تمام الساعه 9.30 مساء يوم الجمعه، والتي اتخذوا فيها قسطاً من الراحه في احد الفنادق، ثم تحركوا فجر يوم السبت الموافق 4 ابريل، باستخدام وسيله مواصلات خاصه في طريقهم الي مديريه "شحن" وهي اخر نقطه حدوديه بين اليمن والسلطنه العمانيه، مضيفه "وصلنا الي مديريه شحن بعد سفر 9 ساعات كامله، مررنا بها في منطقه صحراويه اخري وهي الجزء الجنوبي من صحراء "الربع الخالي" التي لا يوجد بها سوي محميات للجمال، وهو الامر الذي اثار الخوف في نفوسنا، فانه حال حدث لنا اي مكروه، ما كنا لنجد اي شخص ينجدنا".

نقطه تفتيش للحوثيين علي الطريق بين صنعاء وحضر موت

واوضحت انهم فور وصولهم الي مديريه شحن، تم انهاء اوراقهم علي تلك النقطه الحدوديه في غضون 15 دقيقه تقريباً، ودخلوا الي معبر مزيونه"، مشيره الي انها اتصلت باحد افراد الطقم القنصلي بالسلطنه العمانيه، وحصلت علي رقم القنصل المصري، وتواصلت معه، وانها تلقت معامله اتسمت بشده الاهتمام والاحترام، حيث طلب منها القنصل اسماء اسرتها وارقام جوازات السفر الخاصه بهم، وانهي لهم كافه الاجراءات بسرعه فائقه بالتنسيق مع السلطات العمانيه، ثم ارسل لهم احد افراد الجاليه المصريه وكان ازهرياً –حسب روايتها، مضيفه "لقد اكرمنا وجهز لنا اقامه باحد الفنادق، ووفر لنا وجبه غداء، ثم تركنا بعد استقرارنا حتي وصل اتوبيس تابع للجيش العماني، ونقلهم من معبر مزيونه مساء يوم السبت الموافق 4 ابريل وتحديداً في الساعه 9.30 مساءً الي مدينه "صلاله" التي وصلوها في تمام الساعه 1 صباحاً يوم الاحد الموافق 5 ابريل، وبرفقتهم 3 اشخاص ازهريين، كانوا وصلوا الي المعبر قبلهم بيوم.

ـ الوصول لمدينه صلاله فجر الاحد

وتابعت "عندما وصلنا الي مدينه "صلاله" فجر يوم الاحد وجدنا افراد الجاليه المصريه في انتظارنا ووفروا لنا حجز للاقامه في احد الفنادق بالمدينه التي تكفلت بمصاريفه القنصليه المصريه، وقضينا يوم الاحد كاملاً في تلك المدينه، وكان قد انضم الينا اسره ورجال مصريين بلغ عددهم 15 فرد قادمين من اليمن ايضاً، وفي فجر يوم الاثنين 6 ابريل، حضر لنا عدد من افراد الجاليه المصريه بسياراتهم الخاصه ونقلونا جميعاً الي مطار "صلاله"، وانهت القنصليه المصريه كافه الاجراءات والاوراق اللازمه لسفرنا، وتوجهنا من صلاله الي الدوحه التي وصلناها الساعه 7 صباحاً، ومنها الي القاهره".

واشادت بدور الخارجيه وافراد الطاقم القنصلي المصري في السلطنه العمانيه، لما قاموا به من دور محوري في انجاز اوراق عبورهم من الحدود وسفرهم الي القاهره، واشادت ايضاً بكرم واخلاق افراد الجاليه المصريه في مدينتي "مزيونه" و"صلاله" الذين اكرموهم واستقبلوهم استقبالا جيدا، بالاضافه الي دور الضباط العمانيين علي الحدود، وتاكيدها علي حسن معاملتهم والاخلاق والاحترام التي اتسمت بها معاملتهم للمصريين الوافدين علي حدود السلطنه العمانيه.

نقطه ارتكاز امني للحوثيين علي الطريق الي حضر موت

نقطه تفتيش للحوثيين بين الجوف ومارب

جانب من الحياه البدائيه في المناطق الواقعه علي الطريق بين صنعاء وحضر موت

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل