المحتوى الرئيسى

«الوجه الآخر لصلاح الدين الأيوبى» يثير الجدل

04/06 17:24

اثار تقرير عن ” الوجه الاخر لصلاح الدين الايوبي ” في ذكري وفاته العديد من الانتقادات ، حيث ذكر التقرير ان صلاح الدين الايوبي استولي علي اموال الازهر، ورفض تحرير فلسطين، واحرق مكتبات الفاطميين ، الامر الذي اعتبره البعض تشويها لصوره صلاح الدين في ذكراه .

حيث عرضت صحيفه ” المصري اليوم ” في تقريرها نظره نقديه للناصر صلاح الدين الذي حارب الفرنجه، وحرر القدس من ايدي الصليبيين، واسس الدولة الايوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز .

و استشهدت الصحيفه بعدد من الكتب و المؤرخين في نقدها ، و منها كتاب “صلاح الدين الايوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين” للكاتب حسن الأمين ، التي ذكرت من خلاله ان “صلاح الدين عقب انتصاره في معركه حطين، وتحرير القدس، رفض طلب الخليفه الناصر، بارسال جيشه، للمشاركه في تحرير فلسطين كامله، ونشر الرسائل التي بعثها الناصر الي صلاح الدين” نقلا عن كتاب “الاصفهاني”.

و ذكر الامين في كتابه ان صلاح الدين كان علي اتصال مع الصليبين : “بدا صلاح الدين يُمهد للصلح مع الصليبيين، والتسليم لما يحتلونه من ارض الوطن، لانه خشي ان يُرسل الخليفه جيوشه الي فلسطين، ولكي يتفرغ هو لها، فلابد من انهاء حاله الحرب مع الصليبيين، فارسل اخوه ” العادل ” للاتصال بالصليبيين، وفي الوقت ذاته كان يُرسل رسائل الي الخليفه يطمئنه فيها بانه لم يستسلم للصليبيين ، وانتهت المفاوضات بالاستسلام الكامل للصليبيين، وكان السبب الرئيسي هو ان صلاح الدين كان بحاجه لهم لمقاومه جيش الخلافه، اذا اصر الناصر علي ارساله” .

وقال الامين: “لو تعاون صلاح الدين مع الخليفه الناصر، لتم توحيد البلاد العربيه في حكم واحد، يضم ما في حكم صلاح الدين الواصل الي اليمن، وما في حكم الخلافه العباسيه، ومن وراء البلاد العربيه، العالم الاسلامي الذي يخضع لسياده معنويه للخيفه في بغداد، لكن صلاح الدين اضاع كل ذلك ليظل مستقلا بما في يده من بلاد .

من جانبه ذكر الدكتور حسين مؤنس، وهو استاذ التاريخ في جامعه القاهره، حول هذا الشان: “تنازل صلاح الدين للصليبيين عن جزء من الساحل يمتد من صور الي حيفا، رغم انه كان في حاله عظيمه من الانتصار والقوه والتقدم”.

وبحسب الكتاب ذاته “صلاح الدين الايوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين”، فان “صلاح الدين”وزع ممتلكات الدوله علي اولاده وقسمها علي ورثته”.

ونقل الكاتب عن “ابن كثير” طريقه التقسيم، قائلا: “ذهبت مصر لولده العزيز عماد الدين ابو الفتح، ودمشق وما حولها لولده نور الدين علي، وهو اكبر اولاده، وحلب لولده الظاهر غازي غياث الدين، والكرك والشوبك وبلاد جعبر وبلدان كثيره قاطع الفرات لاخيه العادل، وحماه لابن اخيه الملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر، واليمن بمعاقله لاخيه ظهير الدين سيف الاسلام، وحمص لاسد الدين بن سيركوه بن ناصر الدين بن محمد”.

ونقلت الصحيفه عن “كتاب الافاده والاعتبار في الامور المشاهده بارض مصر ” لعبد اللطيف بن يوسف البغدادي ، قيام وزير صلاح الدين الايوبي “قراقوش” بهدم بعض الاهرام؛ واستخدام حجارتها لبناء قلعه القاهره واسوار عكا وقناطرها الخيريه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل