المحتوى الرئيسى

أكاذيب إسرائيلية فى عيد الفصح

04/05 13:31

” عيد الفصح اليهودي ” هو احد الاعياد الرئيسيه في اليهوديه ، ويحتفل به بدايه من 15 ابريل ولمده سبعه ايام احياءاً لذكري خروج بني اسرائيل من مصر ، ومع كل عيد تروج اكذوبه جديده احدثها ما نشرته صحيفه ” يديعوت احرنوت ” الاسرائيليه ونقلت عنه المواقع العربيه السبت 4 ابريل من ان نبي الله موسي قد كلم ربه في الاردن وليس مصر عن طريق جبل نافو او جبل اللوز في السعوديه .

وهي استمرار لسلسله اكاذيب لا تنقطع ولن تنقطع من اجل ابعاد وجود جبل الشريعه عن موقعه الحقيقي بالوادي المقدس طوى ” منطقه سانت كاترين حالياً ” لعده اغراض وهي سلب مصر قيمه دينيه عظيمه كارض مباركه وتوجيه السياحة الدينية بعيداً عن مصر ، ولقد كرّم الله سبحانه وتعالي جبل الطور وجعله في منزله مكه والقدس {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الامين} التين 2 ، 3 ، والتين والزيتون ترمز للقدس وطور سينين وهو جبل الطور بسيناء والبلد الامين مكه المكرّمه

ومن الاكاذيب السابقه ما ذكره العالم الاسرائيلي عمانويل اناتي ان الجبل الذي كلم الله عليه سيدنا موسي عليه السلام وارسل اليه بالوصايا العشر هو جبل “كركوم” الموجود في صحراء النقب “بفلسطين حالياً”ً .

وذكر العالم الاسرائيلي تسيفي ايلان ان جبل موسى في سيناء ولكن ليس في الوادي المقدس طوي بل في منطقه سرابيت الخادم والان يذكر علماء غير محدد اسماؤهم انه بالاردن ،وربما بالسعوديه ، والمتوقع مع عيد الفصح القادم ان يكون في اسيا الصغري والتناقض في الاراء ، يؤكد انها اراء لا علاقه لها بالعلم او التاريخ او الاثار او الدين ، ومن هذا المنطلق نقدم لقراء محيط الحقائق العلميه التاريخيه الاثاريه الدينيه التي تحدد خط سير رحله بني اسرائيل عبر سيناء

ذكر في القران الكريم ” واذ استسقي موسي لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشره عيناً قد علم كل اناس مشربهم ” البقره 60 ، وذكر في التوراه ” ثم ارتحلوا الي ماره ثم جاءوا الي ايليم وكان هناك اثنتا عشر عين ماء وسبعون نخله فنزلوا عند الماء ” خروج 15 ، سفر العدد اصحاح33.

وبئر ” مر” موقعها حالياً شمال شرق عيون موسي بمقدار 11كم وماؤها غير صالح للشرب وتقع جنوب سفح جبل بهذا الاسم اما ايليم فموقعها منطقه عيون موسي الحاليه ، ويتضح من هذا ان هناك 12 عين ماء تفجرت لبني اسرائيل حين استبد بهم العطش بعد قطع مسافه كبيره من موقع عبورهم عند راس خليج السويس حتي موقع العيون الحالي 35كم وذلك بعد نفاذ كل المياه المحموله من بدايه الرحله ، وكانت العيون بعدد أسباط بني إسرائيل وكل سبط ينتمي لابن من ابناء نبي الله يعقوب وهم اخوه يوسف الصديق وعددهم 12 ، وكانت المياه متفرقه حتي لا يتكالبوا علي المياه دفعه واحده.

ولقد اثبتت الدراسات الحديثه التي قام بها فيليب مايرسون ان المنطقه من السويس حتي عيون موسي هي منطقه قاحله جداً وجافه مما يؤكد ان بني اسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقه حتي تفجرت هذه العيون والمنطقه الان بها اربعه عيون واضحه منهم عينان بهما مياه ولكن غير صالحه للشرب وتحتاج الي تنظيف ومعالجه ، قطر احد هذه العيون 4م ولقد اختفت بقيه العيون نتيجه تراكم الرمال وتحتاج الي مسح جيولوجي للمنطقه للوصول لمستوي الصخر اسفل الرمال حيث يوجد بقيه العيون الذي يدل عليها هبوط في بعض المناطق لان هذه العيون كانت متفرقه.

ولقد وصف الرحاله الذين زاروا سيناء في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك وراي اربعه عيون واضحه ومياهها صالحه للشرب ووصف اشجار النخيل بالمنطقه وكان هناك ميناء علي خليج السويس قرب عيون موسي استغله العثمانيون وتجار البندقيه (فينيسيا) عام 1538م ايام السلطان العثماني سليمان الثاني وقاموا بانشاء قناه لنقل المياه من عيون موسي الي مراكبهم بالميناء كما كان الميناء محجراً صحياً للحجاج القادمين عبر خليج السويس من ميناء السويس ونظراً لاعتدال مناخها فقد كان لكبار الشخصيات بالسويس منازل للتصييف بمنطقه عيون موسي.

وهناك مشروع مشترك بين الدكتور صفي الدين متولي رئيس قسم الطاقه الجديده والمتجدده بوحده الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافيه – قسم الاستكشاف بمركز بحوث الصحراء والدكتور عبد الرحيم ريحان للكشف عن الاثني عشره عينا بموقع عيون موسي الحالي ، ويفترض ان كل عين من عيون موسي ممتده حتي الصخور الناريه في باطن الارض ولها نركيب خاص بها مثل عين زمزم باستخدام صور الاقمار الصناعيه ذات درجات الوضوح العالي مثل سبوت الفرنسي وكويك بيرد الامريكي وقياسات المغناطيسيه لتحديد امتداد عيون موسي وباقي العيون والقياسات الكهربيه ثنائيه وثلاثيه الابعاد والقياسات السيزميه الضحله وقياسات الرادار الارضي ذات التردد العالي وسيتكلف هذا المشروع مليون دولار ، ويستغرق تنفيذه 12 شهر شاملاً الكشف العلمي عن كل خط سير رحله بني اسرائيل والمشكله في تمويل المشروع

وطبقاً لخط سير الرحله عبر جنوب سيناء من عيون موسي الي وادي غرندل وقد اتخذوا طريقاً بين ساحل خليج السويس وصحراء سيناء وقد قابلوا في طريقهم قوماً يعبدون اصنام فطلبوا من نبي الله موسي ان يجعل لهم الهاً من هذه الاصنام ” وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا علي قوم يعكفون علي اصنام لهم قالوا يا موسي اجعل لنا الهاً كما لهم الهه قال انكم قوم تجهلون ” الاعراف 138.

والمنطقه الوحيده التي تحوي معبداً مصرياً قديماً بجنوب سيناء يحوي تماثيل هي منطقه سرابيت الخادم وهو جبل صغير مستطيل الشكل مسطح الراس يقع علي بعد 25كم قرب ميناء ابو زنيمه علي خليج السويس ، والذي يبعد 138كم عن نفق احمد حمدي والسبب في هذه التسميه يرجع الي لفظ (سربوت) المعروف عند اهل سيناء بالصخره الكبيره القائمه بنفسها وجمعها سرابيت ، اما اعمده المعبد فهي علي شكل تماثيل الخدم ذوي البشره السوداء ولهذا اطلق عليه (سرابيت الخادم).

وكانت كل حمله تتجه لسيناء لتعدين الفيروز منذ الاسره الثالثه وحتي الاسره العشرون تنقش اخبارها علي هذه الصخره الكبيره القائمه بذاتها الموجوده بالمعبد ويقع المعبد علي قمه الجبل طوله 80م وعرضه 35م ، وقد كرّس لعباده حتحور التي اطلق عليها في النصوص المصريه القديمه (نبت مفكات) اي سيده الفيروز كما يضم المعبد قاعه لعباده سوبد الذي اطلق عليه (نب سشمت) اي رب سيناء وبالمعبد هيكلين محفورين في الصخر احدهما خاص بالمعبوده حتحور واقيم في عهد الملك سنفرو والاخر خاص بالمعبود سوبد ومدخل المعبد تكتنفه لوحتان احداهما من عصر رمسيس الثاني والاخري من عصر الملك ست نخت اول ملوك اسره 20 .

ويلي المدخل صرح شيد في عصر تحتمس الثالث يؤدي لمجموعه من الافنيه المتعاقبه وتقيم بالمعبد من وقت لاخر مجموعه خاصه لتعدين الفيروز من سرابيت الخادم ومن منطقه المغاره القريبه منه وما زالت بها اماكن استخراج عروق الفيروز حتي الان ولم يتعرضوا لبني اسرائيل باي اذي ربما لعدم معرفتهم بقصه خروجهم واعتقادهم انهم مجرد مجموعه من اهل المنطقه ولم يحاول احد منهم التحرش بالاخر.

ونتابع مع قراء ” محيط” بان نبي الله موسي قد تغيب عن قومه اربعين يوماً كما وعده ربه ليتلقي الواح الشريعه ولم يصبر بنو إسرائيل علي غيابه وفقدوا الامل من عودته فاستجابوا لرجل يدعي السامري وكان صائغاً ماهراً فاخذ الحلي اللائي استعنرها نساء بنو اسرائيل من المصريات وصنع لهم عجلاً له خوار واقنعهم ان نبي الله موسي لن يرجع اليهم وكانوا قد طلبوا من نبي الله موسي قبل ذلك ان يجعل لهم الهاً ورفض ووصفهم بالجهل لجحودهم.

” واذ واعدنا موسي اربعين ليليه ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون ” البقره 51 وقد كان مكان عباده العجل قرب بحر بنص الايه الكريمه ” وانظر الي الهك الذي ظلت عليه عاكفاً لنحرقنّه ثم لننسفنّه في اليم نسفاً ” طه 97 كما يعني هذا ان ني الله موسي غاب عنهم في مكان بعيد والا لكان لحق بهم ومنعهم من عباده العجل وعند عودته غضب غضباً شديداً والقي الالواح علي الارض من هول المفاجاه.

والاقرب ان يكون هذا الموقع هو مدينه طور سيناء الحاليه التي تشرف علي خليج السويس مباشره وهذا يتوافق مع خط سير الرحله من سرابيت الخادم للوصول لطور سيناء وليس في وادي الراحه كما يعتقد البعض لقربه الشديد من الوادي المقدس الذي تلقي فيه الالواح وتجلي سبحانه وتعالي للجبل ولا اساس للمنظر التخيلي لشكل البقره المنحوته في الجبل بوادي الراحه بمدينة سانت كاترين.

ونوضح لقراء “محيط ” ان موقع الجبل المقدس يتفق مع خط سير الرحله وهو المحطه الرابعه التي تشمل جبل الشريعه وشجره العليقه المقدسه التي ناجي عندها نبي الله موسي ربه ، وهي المنطقه الوحيده بسيناء التي تحوي عده جبال مرتفعه مثل جبل موسي 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوي سطح البحر وغيرها .

ونظراً لارتفاع هذه المنطقه فحين طلب بنو اسرائيل من نبي الله موسي طعام اخر بعد ان رزقهم الله بافضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل ويؤخد من اشجار الطرفا القريبه من الوادي المقدس حالياً وهناك منطقه كامله بهذا الاسم والسلوي وهو شبيه بطائر السمان المتوفر بسيناء وكان النص القراني (اهبطوا مصراً فان لكم ما سالتم) البقره 61 ، والهبوط يعني النزول من مكان مرتفع ، ونظراً لارتفاع هذه المنطقه ايضاً فقد كانت شديده البروده لذلك ذهب نبي الله موسي طلباً للنار ليستدفئ به اهله في رحلته الاولي لسيناء ( اني انست ناراً لعلي اتيكم منها بخبر او جذوه من النار لعلكم تصطلون) القصص 29 ، كما ان بهذه المنطقه شجره من نبات العليق لم يوجد في اي مكان اخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطي ثمار وفشلت محاولات انباته في اي مكان بالعالم مما يؤكد انها الشجره التي ناجي عندها نبي الله موسي ربه شجره العليقه المقدسه .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل