المحتوى الرئيسى

عزيزى نيوتن | المصري اليوم

04/05 00:21

تعليقاً علي مقال رسول الابصار ورُسل العمي

تعليقاً علي مقال (رسول الابصار ورُسل العمي)، ارجو ان تسمحوا لي بالتعليق التالي:

اولا: طبيب العيون النيبالي «Sanduk Ruit» المولود في ١٩٥٥ يستحق الاشاده والتقدير لجهوده التي اسفرت عن رد البصر لمئات الالوف من المرضي، وقد كان ذلك نتيجه اختراعه نوعا من العدسات التي تتم زراعتها داخل العين في حالات اصابتها بالمياه البيضاء (الكتاركت) ونتيجه لذلك الاختراع نجح في تخفيض تكلفه العمليه الجراحيه لعلاج الكتاركت نظرا لنجاحه في تصنيع العدسه محلياً بمواصفات دوليه (من ١٠٠ دولار الي ٣.٥ دولار)، وترتب علي ذلك اتاحه العمليه للفقراء، كما انه ابتكر استخدام فتحه جراحيه متناهيه الصغر (SICS -Small Incision Catract Surgery) لاجراء العمليه، مما ادي الي قصر الزمن الذي تستغرقه الجراحه. وقد تمت تلك الاكتشافات في المعهد الذي انشاه في بلدته بنيبال وسُمي باسمها (TelgangaInstitute of Ophthalmology)، ويضم مستشفي للعيون ومركز تدريب للاطباء والتمريض من كافه انحاء العالم ومصنعا لانتاج العدسات التي تم تصديرها الي اكثر من ٣٠ دوله، وتتفاوض الصين حاليا معه لتصنيع تلك العدسه هناك. وقد طبقت شهره المعهد الافاق، لدرجه ان الجيش الامريكي يرسل اطباء العيون به للتدريب علي يد الدكتور «روت». ولم ينسَ هذا الطبيب الانسان احتياج هؤلاء المرضي الفقراء الذين يعيشون في قري بعيده ولا يستطيعون الوصول الي معهده، لم ينسَهم؛ فقام بتشكيل اطقم متكامله تذهب اليهم وتستخدم الخيام وفصول المدارس واحيانا حظائر الماشيه لاجراء الجراحات اللازمه لهم. وسجلت الـBBC ذلك في حلقه خصصتها من برنامج «Human Planet» للحديث عنه وعن انجازاته، كما نشرت مجله National Geographic حلقه عنه وعن العمليات التي اجراها في كوريا الشماليه، وقام احد المخرجين الايطاليين باخراج فيلم عنه وكان عنوانه «Out of The Darkness». ولا غرو فقد استحق هذا الطبيب ذو الحس الانساني الرفيع ان يكرم بجوائز واوسمه من دول عديده تقديرا لخدماته للانسانيه والبسطاء.

ثانيا: اشار الصديق الطبيب الذي التقيته سيادتك، الي ان هذه العمليه تجري في القصر العيني منذ اكثر من عشرين سنه، وليس اقلالا من شان القصر العيني ولا زياده في قدر الدكتور ساندوك روت، ان اقول جازما ان ما اشار اليه هذا الطبيب هو نوع اخر من العمليات الجراحيه وهو ترقيع القرنيه، حيث كان هناك فعلا بنك للقرنيات لحفظ قرنيات المتوفين حديثاً واستخدامها للمرضي، غير ان ذلك البنك وتلك العمليات انخفضت اعدادها لتوقف اخذ القرنيات من المتوفين واصبحت تستورد من الهند وغيرها.

واما حالات زراعه الاعضاء من كلي وكبد فهي في مصر لا تتم الا من متبرعين احياء، ولم تكن تتم علي الاطلاق من المتوفين حديثاً بمصر.

ثالثا: اتفق تماماً مع سيادتك في ضروره تغيير البند الثامن من قانون زراعه الاعضاء الذي صدر بعد طول انتظار في ٢٠١٠ ولم يتم تفعيله حتي الان ولم تصدر اللائحه التنفيذيه له، ومازال الكثير هناك لكي يُفعل.

مرسل لسيادتكم توضيح للامور، تقديرا واحتراما وحبا للحقيقه وامانه وشرف الكلمه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل