اليونان تنفض الغبار عن الدراخما وتستعد لتأميم مصارفها

اليونان تخوض مفاوضات شائكه مع منطقة اليورو

اليونان مستعده لبذل كل ما في وسعها للتوصل الي اتفاق

اليونان تامل في التوصل لاتفاق مع دائنيها هذا الاسبوع

اليونان تتوقع تسجيل نمو 2.9% في 2015

اليونان تخوض مفاوضات شائكه مع منطقه اليورو

لائحه الاصلاحات اليونانيه لا تزال عالقه

مجموعه اليورو تجتمع الجمعه لبحث طلب اليونان

منطقه اليورو توافق علي تمديد مساعده اليونان 4 اشهر

هبوط الذهب والفضه بعد انهيار محادثات اليونان

واشنطن تتوقع اوقاتا عصيبه تنتظر اليونان

لندن: اعدت اليونان خططًا لتاميم النظام المصرفي وطرح عمله موازيه تسدد بها فواتيرها، ما لم تتحرك دول منطقه اليورو بخطوات تتفادي الازمه المقبله وتخفف من مطالبها علي اثينا.

قالت مصادر قريبه من حزب سيريزا الحاكم ان الحكومه عازمه علي ابقاء الخدمات العامه مستمره في العمل ودفع المعاشات التقاعديه رغم نضوب خزينتها، وقد تجد نفسها مضطره الي اتخاذ خطوه غير مسبوقه، بالتخلف عن تسديد القسط المستحق عليها لصندوق النقد الدولي خلال الايام القليله المقبله.

واكدت المصادر ان اليونان لم يعد لديها ما يكفي لتسديد 458 مليون يورو مستحقه عليها لصندوق النقد الدولي في 9 نيسان (ابريل)، وفي الوقت نفسه دفع الرواتب ومعونات الضمان الاجتماعي في 14 نيسان (ابريل)، ما لم توافق منطقه اليورو علي توفير القسط التالي من حزمه الانقاذ في الوقت المحدد تمامًا.

وقال مسؤول يوناني رفيع لصحيفه ديلي تلغراف: "نحن حكومه يساريه واذا تعين علينا ان نختار بين التخلف عن الايفاء بالتزامنا تجاه صندوق النقد الدولي او تجاه شعبنا فالخيار لا يحتاج الي تفكير اصلًا".

اضاف المسؤول ان الحكومه قد تدخل في عمليه تجميع متاخرات عليها لصندوق النقد الدولي، "ومن شان هذا ان يحدث هزه في الاسواق، ويعني ان الوقت سيدركنا".

وتفضل الحكومه اليساريه ان تحصر نزاعها مع المقرضين الاوروبيين ولكن اول الاقساط المستحقه هو لصندوق النقد الدولي. وفي حين ان حزب سيريزا لا يريد التخلف رسميًا عن الدفع للصندوق، فانه يعتبر الانزلاق الي تراكم المستحقات عليه تصعيدًا لا بد منه في المواجهه مع المفوضيه الاوروبيه والبنك المركزي الاوروبي.

وتري اثينا ان دول منطقه اليورو المقرضه لا تستوعب ان المشهد السياسي تغير بصوره جذريه منذ انتخاب حزب سيريزا اليساري في كانون الثاني (يناير)، وان عليها ان تقدم تنازلات اذا كانت تريد ان تمنع حدوث شرخ "كارثي" في الاتحاد النقدي.

وقال مصدر يوناني رفيع: "يريدون اخضاعنا لطقوس من المهانه وضغط الانفاق ويحاولون وضعنا في موقف يتعين علينا فيه اما التخلف عن الايفاء بالتزامنا تجاه شعبنا او القبول باتفاق مسموم سياسيًا بالنسبه لنا، واذا كان هذا هو هدفهم فعليهم ان يحققوه من دون مشاركتنا".

ويقول محللون ان التخلف عن دفع المستحقات لصندوق النقد الدولي حتي لبضعه ايام استراتيجيه محفوفه بالمخاطر، مشيرين الي انه لم تتخلف دوله متطوره ذات يوم عن الايفاء بالتزاماتها تجاه مؤسسات بريتون وودز. ورغم وجود مهله امدها سته اسابيع قبل ان يعلن الصندوق رسميا عجز اليونان عن الدفع فان العمليه يمكن ان تخرج عن نطاق السيطره.

وقالت مصادر حزب سيريزا ان القياده تدرك ان التعنت مع المقرضين يهدد باطلاق رد فعل متسلسل ولكنها مستعده للقبول باسوا الاحتمالات علي التخلي عن وعودها الانتخابيه للشعب اليوناني. واضافت المصادر ان خطه طوارئ اُعدت لهذا السيناريو.

ونقلت صحيفه ديلي تلغراف عن احد المصادر قوله: "سنغلق البنوك ونؤممها ثم نصدر كمبيالات اذا اقتضت الحاجه، وما لن نفعله هو ان نصبح محميه تحت وصايه الاتحاد الاوروبي".

وتدرك اثينا ان مثل هذه الخطوه تعني العوده الي الدراخما رغم ان حزب سيريزا يفضل التوصل الي اتفاق مع الاتحاد النقدي الاوروبي.

وقد تكون منطقه اليورو مستعده للافراج عما يكفي من المال لتمكين الحكومه اليونانيه من تغطيه تكاليفها في 14 نيسان (ابريل)، بشرط ان تسدد اثينا القسط المستحق عليها لصندوق النقد الدولي اولا.

لكن الثقه انهارت الي حد لم يعد معه وزراء كبار في الحكومه اليونانيه يصدقون تطمينات بروكسل، خشيه استدراجهم الي مصيده. واصبحت الاجواء مشحونه بين الطرفين.

وقال مسؤول يوناني ان الاتحاد الاوروبي يريد ان يدفع الحكومه الي اتخاذ خطوات تفقد معها شعبيتها، وصولًا الي سقوطها. واضاف: "انهم يريدون ان يجعلونا عبره وان يبينوا ان ما من حكومه في منطقه اليورو لها الحق في التفكير المستقل، انهم لا يعتقدون اننا سنخرج من منطقه اليورو او ان الشعب اليوناني سيدعمنا وهم مخطئون في الحالتين".

وما زال حزب سيريزا يامل بان تتمكن المستشاره الالمانيه انغيلا ميركل من نزع فتيل الازمه، لكنه يخشي ان يواجهها امر واقع خارج سيطرتها.