المحتوى الرئيسى

عظماء كانوا أيتام

04/03 12:01

فقدان الاب ليس بسيطا، ان تفقد " اباك " معناه انك تخسر الجدار الذي تستند اليه وتفقد السماء التي تجود بنبع الحب والحنان، والمظله التي تحميك من الشرور، ولكن ذلك ليس مبررا للشعور بالضياع وفقدان الامل في الحياه، فكم من عظيم نجح في مواجهه مصاعب الحياه ووضع اسمه بحروف من نور في صفحات التاريخ ، بمفرده بدون "اب"

" امير المؤمنين في الحديث":

ابو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، احد كبار الحفّاظ الفقهاء، ومن اهم علماء الحديث، له مصنّفات كثيره ابرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعتبر اوثق الكتب الستة الصحاح والذي اجمع علماء أهل السنه والجماعه انه اصح الكتب بعد القران الكريم.

نشا " البخاري" يتيماً وطلب العلم منذ صغره ورحل في ارجاء العالم الإسلامي رحله طويله للقاء العلماء وطلب الحديث وسمع من قرابه الف شيخ، وجمع حوالي ستمائه الف حديث اشتهر شهره واسعه واقرّ له اقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والامامه في الحديث وعلومه،حتّي لقّب بامير المؤمنين في الحديث، وتتلمذ علي يده كثير من كبار ائمه الحديث كمسلم بن الحجاج وابن خزيمه والترمذي وغيرهم.

هو ثالث الائمه الاربعه عند اهل السنه والجماعه، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الاسلامي، ومؤسس علم اصول الفقه، ، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء، واضافهً الي العلوم الدينيه، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً.

نشا "الشافعي" من اسره فقيره كانت تعيش في فلسطين، ، وقد مات ابوه وهو صغير، فانتقلت امُّه به الي مكه خشيه ان يضيع نسبه الشريف، وقد كان عمرُه سنتين، حفظ القران الكريم وهو في السابعه من عمره، مما يدل علي ذكائه وقوه حفظه، ثم اتجه الي حفظ الحديث النبوي، فحفظ موطا الامام مالك وهو ابن عشر سنين".

وكان الشافعي يستمع الي المحدِّثين، فيحفظ الحديث بالسمع، ثم يكتبه علي الخزف او الجلود، وكان يذهب الي الديوان يستوعب الظهور ليكتب عليها، والظهور هي الاوراق التي كُتب في باطنها وتُرك ظهرها ابيض

اكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتي قال فيه الامام احمد: «كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافيه للناس، وقيل انه هو امامُ قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله: "عالم قريش يملا الارض .

ومن رجال الدين الي الادباء والشعراء :

حافظ ابراهيم ولد علي متن سفينه كانت راسيه علي نهر النيل امام ديروط وهي قريه بمحافظه اسيوط من اب مصري وام تركيه، توفي والداه وهو صغير، فاتت به امه قبل وفاتها الي القاهره حيث نشا بها يتيما تحت كفاله خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحه التنظيم.

ثم انتقل خاله الي مدينه طنطا وهناك اخذ حافظ يدرس في كتّاب، احس حافظ ابراهيم بضيق خاله به مما اثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رساله كتب فيها" ثقلت عليك مؤونتي".

كان حافظ ابراهيم احدي عجائب زمانه، ليس فقط في جزاله شعره بل في قوه ذاكرته والتي قاومت السنين ولم يصبها الوهن والضعف علي مر 60 سنه هي عمر حافظ ابراهيم، فانها ولا عجب اتسعت لالاف القصائد العربيه القديمه والحديثه ومئات المطالعات والكتب وكان باستطاعته – بشهاده اصدقائه – ان يقرا كتاب او ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءه سريعه و كان يسمع قارئ القران في بيت خاله يقرا سوره الكهف او مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التي سمع القارئ يقرا بها.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل