المحتوى الرئيسى

لماذا تركتهم حكوماتهم للإرهاب؟

04/02 19:51

في الفتره الاخيره، انتتشرت ظاهره الانضمام للجماعات الجهاديه بصوره واضحه، فاصبحنا نسمع يوميا انباء عن انضمام شباب من مختلف دول العالم لتنظيمات ارهابيه حول العالم، التي من ضمنها تنظيم "داعش".

واثبتت التحقيقات ان معظم المنضمين لتلك الجماعات، كانت لهم مشكلات امنيه سابقه، ما بين الاشتباه في تنفيذهم لعمليات سابقه، او علي علاقه بقيادات تنظيميه داخل تلك الجماعات، الامر الذي اثار العديد من التساؤولات نحو تجاهل الحكومات تلك المعلومات التي كانت من الممكن ان تحول بين هؤولاء والانضمام الي تلك الجماعات، وان تحافظ علي ارواح الالاف التي راحت ضحيه العلميات الارهابيه.

سعيد وشريف كواشي، اللذين نفذا الهجوم علي صحيفه "شارلي ابدو" الفرنسيه الساخره، واسفر عن مقتل 12 شخصا، وكوليبالي الذي نفذ اعتدائي مونروج وبورت دوفنسان، وتسبب في مقتل 5 اشخاص، هم فرنسيون ولدوا ونشاوا علي الاراضي الفرنسيه.

في السجن نفسه، صادفا الاصولي، جمال بيجال، المعتقل بتهمه الاعداد لاعتداء علي مقر السفاره الامريكيه في باريس، بعد ان تلقي تدريبات عسكريه في كل من افغانستان وباكستان.

واعترف رئيس الحكومه، مانويل فالس، بان الاجهزه الامنيه كانت تعرف الرجلين، وهما من اصل جزائري اذ انهما كانا علي صله قبل سنوات بخليه متطرفه باريسيه عملت علي تجنيد مقاتلين وارسالهم الي العراق.

وكان الاخ الاصغر شريف كواشي ينوي التوجه ايضا الي العراق عبر سوريا، لكن الشرطه قبضت عليه مع مجموعه واسعه، واحالت الجميع الي السجن وقد حكم عليه في العام 2008 بالحبس 3 سنوات بينها 18 شهرا مع وقف التنفيذ.

في عام 2010، رصدت الاجهزه الامنيه لقاءات واتصالات هاتفيه بين كوليبالي، منفذ اعتداء المتجر اليهودي بفرنسا، الذي اسفر عن مقتل 5 اشخاص، وجمال بيجال، وتعود علاقه الرجلين الي الفتره التي قضاها احمدي في السجن، اذ تعرف حينها علي بيجال، الذي كان محكوما عليه بـ10 سنوات بعد ادانته بالتخطيط للاعتداء علي السفاره الامريكيه بباريس.

يذكر ان سبب تواجده في السجن هو لجوءه مرات عده الي السرقه، ولم يتردد احيانا في ارتكاب عمليات سطو مسلح، واُدين علي خلفيه احدي هذه العمليات بالسجن لمده ست سنوات عام 2002.

كما كشفت تحقيقات الشرطه عام 2010 عن تورط الرجال الـ3 في تدبير خطه ترمي الي تهريب احد اعضاء ما كان يعرف بـ"الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائريه"، ويدعي سمين ايت علي بلقاسم، المعتقل بالسجون الفرنسيه منذ الحكم عليه بالمؤبد علي خلفيه ضلوعه في تفجيرات هزت شبكه القطارات المحليه عام 1995.

وعاد كوليبالي الي السجن من جديد، ولم يخرج منه الا في مايو الماضي، وعاش في بيت زوجته ولم يحاول البحث عن اي عمل، وظل يتنقل داخل فرنسا الا انه امتنع منذ الافراج عنه عن حمل اي هاتف قد يُمكن من تحديد مكان وجوده.

وقبيل مقتله بساعات، اعلن احمد كوليبالي لقناه تلفزيونيه فرنسيه انتماءه لتنظيم "داعش"، مؤكدا انه نسق هجماته مع الاخوين كواشي، وبرر قتله الشرطيه واليهود الفرنسيين الاربعه، بما اعتبرها اعتداءات فرنسيه علي مسلمين في داخل البلاد وخارجها.

وظل الاشخاص الثلاثه علي اتصال وثيق بعد خروجهما من السجن، وكشفت مكالمات هاتفيه من داخل السجن ان كوليبالي كان قد المح في محادثاته الي انه يريد "الاستشهاد في سبيل الله".

وربما كانت من الممكن ان يكون الاتصال الهاتفي هو اخر اللحظات قبل مقتل شريف كواشي، المهمه بالنسبه لدوله فرنسا، التي كانت من الممكن ان تساعد في الكشف عن التخطيط لتنفيذ العملية الارهابية قبل وقوعها.

في عام 2009 اخضعت باريس الجزائري جمال بيجال للاقامه الجبريه، لكنها منعت ترحيله الي الجزائر، بعدما كشفت ان محامي الجزائري حاول منع ترحيله، وقدمت معطيات عن نهايه فتره اعتقاله، التي دامت 10 سنوات·

ومنعت فرنسا ترحيل بيجال بسبب مزاعم محاميه بانه معرض لسوء المعامله، وابقت عليه تحت الاقامه الجبريه، بعد خروجه من السجن، حيث اعتُقل في 2001 في دوله الامارات العربيه المتحده، وهو في طريقه نحو فرنسا بعد فتره طويله من البقاء في باكستان وافغانستان، حيث معسكرات تدريب لتنظيم القاعدة، وفقا لويترز.

ربما كانت هذه علامات امام الاجهزه الامنيه المختلفه، تنذر باحتماليه وقوع ازمات وهجات ارهابيه قريبا، لكن جاءات التدابير الاحترازيه الامنيه متاخرا خلال الفتره الماضيه.

ظهر جون لاول مره في اغسطس الماضي، وهو يذبح الصحفي الامريكي، جيمس فولي، وتناقلت العديد من وسائل الاعلام فيديو الذبح، بينما اخذت السلطات البريطانيه تجري تحقيقاتها وتحلل الفيديوهات وطبقات الصوت في الفيديو للتعرف علي هويه جون المنتمي لتنظيم "داعش".

ذبح جون العديد من الضحايا هم، ستيفن سوتلوف، وديفيد هاينز، والياباني هرونا يكاوا، وبيتير كاسيج، واخر ضحاياه الصحفي الياباني، كينجي جوتو، وشارك في قتل جنود سوريون ايضا، وهو معروف بلكنته البريطانيه المميزه وزيه الاسود، سكينه الذي يلوح به دائما قبل ذبح ضحاياه.

وبحسب صحيفه "واشنطن بوست" الامريكيه، فاموازي سافر الي تنزانيا في مايو 2009 مع اصدقاءه في رحله سفاري، لكن تم اعتقاله فور وصوله لدار السلام وترحيله الي بريطانيا.

وفي طريق عودته لبريطانيا تم توقيفه في امستردام، وعلم ان المخابرات الانجليزيه تتهمه بمحاوله الوصول للصومال مقر حركه الشعب المتطرفه، وانه ربما لديه رغبه في الانضمام اليها.

عاد اموازي بعد ذلك لمسقط راسه، الكويت، وعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، لكن خلال عودته الي لندن في يونيو 2010 تم القبض عليه من قبل قوات مكافحة الإرهاب، ليقوم المحققون بالحصول علي بصماته والتعرف علي انتماءه وتوجهاته، ولم يتم السماح له بالسفر الي الكويت مره اخري، ووضع اسمه علي قوائم الارهاب ومنع من مغادره لندن.

ليختفي اموازي بعد ذلك ويخبر بعض افراد عائلته بانه سافر الي سوريا، وعلي الرغم من اشتباه السلطات في انضمام اموازي الي جماعات ارهابيه، الا انها لم تمنعه او تتابعه، وتركته حتي اصبح من اخطر المطلوبين في العالم.

كان كل من اميره عباسي وشميمه بيجوم، وكاديزا سلطانه، سافروا الي اسطنبول من لندن، يوم 17 فبراير/ شباط الماضي، ويعتقد انهن عبرن الحدود التركيه التي تمتد 900 كيلومتر مع سوريا للانضمام الي تنظيم "داعش"، حسبما ذكر موقع صحيفه "ديلي ميل" البريطانيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل