خلافا لـ'العلاقات العربية - الأمريكية' في السياسة.. العرب في أفلام 'هوليوود' نموذج للبشاعة والهمجية

-أكثر من 900 فيلم يهين العربي و50 فقط يقدم صورة العربى بشكل محايد و5 بشكل إيجابى

- السينما فى هوليوود تظهر "العرب" فى صورة إرهابى وشرير

على عكس ما تقدمه السياسة الغربية حاليا من احترام للعرب وثقافتهم وتراثهم وحضارتهم، إلا أن السينما في هوليوود لا تسير على نفس الدرب.

أنتجت هوليوود ما يقارب من ألف فيلم سينمائي يتناول الشخصية العربية، منها 50 فيلما يظهر العرب في صورة محايدة، وحوالي 5 أفلام فقط كانت تقدم صورة إيجابية للعرب، أما الباقى فيقدم شخصية الرجل أو المرأه العربية بشكل سلبي ومتخلف.

أفلام هوليوود الأولى تكرس صورا سيئة للعرب من خلال تصويرهم دائما إما كشخصية شريرة وإرهابية تتسبب دائما في جرائم التفجير، أو شخصية ساذجة تبحث دائما عن المتعة والشهوة.

ومن أهم الأفلام التي عرضت الشخصية العربية فيلم Delta force بطولة الممثل الأمريكي تشاك نوريس ولي مارفين، إنتاج وإخراج مناحم جولان عام 1986. وتدور أحداث الفيلم عن عملية اختطاف لطائرة متوجهة من مصر إلى نيويورك، يتم تنفيذ هذه العملية أثناء من قبل شخصيتين من العرب هما عبد الرافي ومصطفى. وتتدخل قوات دلتا فورس التابعة للجيش الأمريكي لإنقاذ الموقف. وتظهر شخصية الرجل العربي في هذا الفيلم بالشكل المعتاد والتقليدي في السينما الأمريكية وهو الإرهابي والعنيف والمتطرف.

فيلم American sniper أو القناص الأمريكي أيضا عرض الشخصية العربية، وهو بطولة برادلي كوبر وسينا ميلير، ومن إخراج كلينت إيستوود وتأليف جيسون هول وإنتاج عام 2014. هو مقتبس من مذكرات كريس كايل قناص أمريكي: السيرة الذاتية لأشد قناص فتكا في تاريخ الولايات المتحدة العسكري. وتدور أحداث الفيلم حول قناص يعمل في حرب العراق ويصور الفيلم بطولة القناص الذي يتفاني في قتل أكبر عدد من العراقيين على أرض العراق، بينما يصور الشخصيات العراقية على أنها شخصيات متشددة ومسلحة بما فيهم الأطفال والنساء.

فيلم Rules of engagement إنتاج عام 2000 وبطولة تومي لي جونز وصامويل جاكسون وإخراج وليام فريدكين وكتب قصته وزير البحرية السابق جيمس ويب. وتدور أحداث الفيلم في اليمن حيث نرى تظاهرات عنيفة أمام السفارة الأمريكية ويحاول رجال البحرية الذين يقودهم صاموئيل جاكسون إجلاء الموظفين الأمريكيين، وبينما هم يحاولون إجلاءهم يطلق رجال البحرية النار على الحشود الكثيرة من اليمنيين من بينهم الأطفال والنساء، لينتهي الأمر بمجزرة. وخلال التحقيقات تكشف الأدلة أن اليمنيين هم المسئولون عنها من خلال تسجيل شريط يظهر فيه تحريض اليمنيين على قتل غير المسلمين. وينتهي الفيلم بنهاية مأسوية حيث يظهر طفلة بريئة عربية ومسلمة ليس لديها سوى ساق واحدة تتحول إلى قاتلة لتعطي البطل سببا لقتلها.

فيلم Taken بطولة الممثل الأمريكي ليام نيسون وإخراج بيير مورال وإنتاج عام 2008. وتدور أحداث الفيلم عن ضابط مخابرات أمريكية متقعد تذهب إبنته في رحلة لباريس، حيث تخطفها عصابة تتاجر في البشر ويقوم البطل بعمل المستحيل ليسترجع ابنته، ويكتشف البطل في نهاية الفيلم أن أحد الأثرياء العرب قام بشرائها من عصابة تجارة النساء ليقتله البطل في النهاية ويعود بابنته إلى الولايات المتحدة. ويظهر في هذا الفيلم شخصية الرجل العربي بأبشع صورها, فهو رجل عجوز وثري قذر ولديه جواري من النساء للمتعة وأغا يستجلب له هؤلاء النساء من أسواق الرقيق التي تدار من قبل عصابات روسية.