عرسال "تنتفض" على مستبيحي أمنها

الخميس 2 ابريل 2015 - 06:59 بتوقيت غرينتش

عرسال "تنتفض" علي مستبيحي امنها

رسمت عرسال امس مشهداً طغي علي ما عداه. بدا، للوهله الاولي، وكان البلده التي استباح المسلحون امنها، بعدما احتلوا جرودها، قد انتفضت علي من تعاملت معهم كـ«ضيوف» ودفعت من اجلهم ثمناً باهظاً في علاقاتها مع الجوار، كما في الاقتصاد والامن والسياسه، منذ اندلاع الاحداث في سوريا.

دخلت عرسال، امس، مرحله جديده باقدام نحو سبعين مسلحاً من ابنائها علي خطف نحو 35 سورياً من بلده قاره السوريه، رداً علي اقدام افراد من بلده قاره علي اختطاف حسين سيف الدين، ابن حوش الرافقة، من عرسال.

ووفقا لصحيفه "السفير" ارسلت البلده اكثر من رساله، الاولي الي محيطها وترفض فيها النيل من اي فرد من اهلها وجوارها مهما كان انتماؤه. والثانيه الي القوي الامنيه وتطالبها فيها بدخول عرسال فعلياً والتمركز فيها والامساك بامنها.

حتي لهجه رئيس بلدية عرسال علي الحجيري تغيرت. قال الرجل لـ"السفير" انه "ان الاوان لتحييد عرسال وجوارها عما يحدث في سوريا، وليذهب من يريد القتال الي هناك". واكد ان لا حياه لعرسال ومحيطها من دون بعضهم البعض، مشددا علي انه "لا يمكننا العيش منقطعين عن ابن اللبوه او الهرمل او غيرها من محيطنا، وان عرسال كلها لن تسمح باي حادث مشابه للخطف والقتل بعد اليوم".

وليس تفصيلاً ان يقوم افراد من عائله نوح، وهي من اصغر عائلات بلده عرسال (نحو 500 شخص فقط) باقامه حواجز فيها وخطف سوريين من دون ان يعترضهم اي من عائلات عرسال الكبيره وعلي راسها الحجيري وفليطي وعز الدين. لا بل ان ال عز الدين انفسهم اقاموا حواجزهم وخطفوا نحو 15 سورياً من بلده قاره افرجوا عنهم مساء، فيما احتفظ ال نوح بـ20 مخطوفا. حتي ان المعلومات افادت عن مؤازره العائلات الاخري لال عز الدين ونوح في رده فعلهم.

وجاء رد عائله نوح بعدما عُثر علي السياره التي خطفت حسين سيف الدين مركونه في "كاراج" مفتوح يعود لاحد افرادها، ما جعلها تعتبر انها معنيه بالقضيه بعدما تم تصوير افرادها كمتورطين، الامر الذي يؤثر علي علاقتهم بالجوار.

وعُلم ان مسلحين من ابناء عرسال تصدوا لمسلحين حاولوا مهاجمه عائلتي عز الدين ونوح في عقر دارهم، حيث قام ال عز الدين بنصب كمين للمهاجمين واستولوا علي اسلحتهم وضربوهم ضربا مبرحا. كما نجح ال نوح في الاستيلاء علي ثلاث بنادق من المسلحين الذين هاجموهم بعدما اشتبكوا معهم وطردوهم من منطقتهم.