أعماق أنتاركتيكا تدعم وجود حياة خارج الأرض

في عالم عميق شديد البروده، تحت طبقات الجليد في القارة القطبية الجنوبية، قد لا تظهر اي مؤشرات علي الحياه، بيد ان العلماء قد نجحوا مؤخرا في اكتشاف كائنات حيه تعيش في هذه البيئه القاسيه، وتحديدا في بحيره "فوستوك"، التي تعد ابعد مكان علي سطح الأرض، حيث تتكون في معظمها من مياه عذبة، مدفونه علي عمق 3.7 كيلومتر في الجليد، بعيدا تماما عن الهواء الطلق الذي تنعزل عنه منذ 15 مليون سنه، بحسب ما نشرته "روسيا اليوم".

وعلي عمق امتار من السطح الجليدي، وجد الباحثون سمكه يبلغ طولها 15 سنتيمترا، وكائنات بحرية اخري تشبه القريدس "الجمبري"، وفي الاماكن النائيه في القاره، والمناطق التي لم تتعرض لاشعه الشمس لملايين السنين، وجد العلماء مفاجاه تمثلت في الحمض النووى لمخلوق مجهري، يبدو وكانه مزيج من الدب وخروف البحر ومفصليه الحريشه "ام 44".

شكّل العثور علي هذه الصور المعقده والبسيطه من الحياه مصدرا للدهشه والاعجاب من الخبراء والعلماء، فيما راوه شهاده علي قوه الرغبه في الحياه، او ما يعرف بـ"غريزه البقاء"، التي ينكشف لنا مدي تعقيدها وعنادها، بشكل دفع هذه الكائنات لتطوير اجسامها حتي تلائم بيئتها الجديده.

ويحاول العلماء الان معرفه منشا هذه الكائنات ومصدر غذائها.

وقد اثارت هذه الاستكشافات فضول العلماء حول امكانيه وجود الحياه علي كوكب مثل المريخ، او احد الاقمار المغطاه بالجليد لكوكب المشتري او زحل، حيث يمتليء باطن هذه الاقمار بالمياه تحت سطحها المتجمد، بعد ان ثبت لهم امكانيه الحياه في بيئه شديده القساوه والبروده.