سيف وانلي ..نحات الأنغام

احتفل محرك البحث "جوجل" اليوم بذكري الـ 109 لميلاد الفنان التشكيلي سيف وانلي الذي ولد بمدينة الإسكندرية 31 مارس 1906.

درس "وانلي" الفن في مدرسه حسن كامل بالاسكندريه 1929، و كان سيف و اخوه أدهم وانلي اول تلميذان يدرسون بشكل منتظم في مرسم الفنان اتورينو بيكي، و بعد رحيل بيكي افتتحا مرسماً خاصاً لتعليم الرسم 1935.

و عمل وانلي استاذاً لفن التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بالاسكندريه منذ انشائها في1957، و عيّن مستشاراً فنياً بقصور ثقافه الاسكندريه، كما عيّن رئيساً للجمعيه الاهليه للفنون الجميله.

فاز بالجائزه الكبرى في بينالي الاسكندريه عام 1959، وحصل علي جائزه الدوله التقديريه عام1973 كما حصل علي الدكتوراه الفخريه من أكاديمية الفنون 1977.

ويعتبر هو واخوه الاصغر ادهم وانلي من اشهر الفنانين التشكيليين في مصر. وكان مرسمهما مزارا للفنانين والمثقفين لاكثر من 40 عاماً حتي بعد وفاه ادهم واستمرار سيف في مسيرته الفنيه، ولهما متحف باسميهما في مجمع متاحف محمود سعيد بالاسكندريه، حيث وصف هو وشقيقه بانهما خلفاء "ديجا" مصور الباليه المعروف.

و شارك في العديد من المعارض الدوليه كمعرض بينالي الاسكندريه الثالث، و بينالي ساوباولو بالبرازيل، بينالي فينيسيا الدولي، معرض الفنانون العرب بين ايطاليا و البحر المتوسط بمتحف محمد محمود خليل و حرمه ، و معرض "مختارات عربيه" باتيليه جده للفنون التشكيليه.

كما صمم الكثير من ديكورات المسرح مثل مسرحيه شهرزاد واوبريت بلياتش كارمن، وله الاف اللوحات بالوان الزيت والجواش والفحم وبمواد اخري صور فيها الكنائس والشوارع والمقاهي والحدائق وسباق الخيل والسيرك والالعاب الرياضيه والمنتديات ‏العامه والحياه الفنيه التي مرت بمدينه الاسكندريه.

تميز سيف وانلي بالتنوع الشديد في انتاجه كفنان خلاق، وكان يسابق الاتجاهات الفنيه الحديثه والمعاصره التي ظهرت في الغرب فاتجاهه الي العالميه كان اقوي من اهتمامه بالطابع التسجيلي، و اشتهر بلوحاته المميزه للراقصين والمغنين والممثلين في عروض الباليه والاوبرا كما كان سريع التنقل والتجول بين مختلف المذاهب الفنيه مضيفا اليها طابعاً خاصاً يميز اسلوبه الذي يعكس طابع مدينه الاسكندريه ويمكن تسميه مراحله الاخيره بانها ذات طابع تجريدي غنائي، لان اعماله في هذه المرحله كانت اشبه بالموسيقي الخفيفه والراقصه التي تجعل المشاهد يحس بالطرب.