المحتوى الرئيسى

لطفا سيادة الرئيس.. تقدم بقوة

03/30 22:13

قبل ان تقرا: نعم تقدم بقوه.. انظر امامك.. وخلفك.. وحولك.. وتقدم بقوه.. فاشرف ما تقدم عليه الان هو «العمل».. انه صحيفتك البيضاء التي تقدمها الي الشعب.. انه الطلب الرسمي الذي تتقدم به اليه، املا تاييده، وراجيا دعمه ومساندته.

تقدم بقوه يا سياده الرئيس، فاختر رجالك بعنايه، وابحث عن الكفاءات في كل مكان، اعثر عليهم في النقابات، والاتحادات الطلابيه والثقافه الجماهيريه، في المصانع،في الجامعات، في القطاع الخاص، في سوق العمل، حتي في اثناء زياراتك للكنائس وفي لقاءاتك مع المستنيرين من رجال الدين والمفكرين والعلماء والمتخصصين. اعثر عليهم لاجلك ولاجلنا يا سياده الرئيس، واخترهم بنفسك، ولا تدع التقارير التي تعدها الاجهزه السياديه وحدها هي التي تختار لك، فانت الذي تحكم.. (فلا تُحْكَّمْ) .

«اذهب لشعبك ان اردت الملك/ حاول ان تعيد له الحياه/ حاول بشعبك» هكذا قالت ولاده بنت المستكفي للوليد بن زيدون حينما اراد ان «يعيد لارضنا المجد القديم»، (من المسرحيه الاثيره الوزير العاشق للرائع فاروق جويده) يرد ابوالوليد: انا لا اريد السيف حبا في السيوف.. فاحلام هذا الشعب المطحون تمزقني) وانا اشعر - يا ريس - انك مهموم بالفقراء والبسطاء من شعبنا وانك بكل ما تقدم عليه من خطوات - ولو كانت فرصا لـ«الاغنياء» - انما هي في داخلها عمل تنموي، يوفر فرص عمل للبسطاء والمطحونين والكادحين، وابنائهم الذين يعانون انسداد الافق ويروعهم   فقدان الامل، ويزعجنا منهم غياب الشعور بالانتماء!.

«اذهب لشعبك ان اردت العرش».. هذا درس «وّلاّده».. لذا ابحث فيه عن رجال اكفاء.. ابحث عن قضاه في غايه النزاهه وقدمهم الي الناس، فبالعدل وحده تقام الدول القويه.. صلبه الاسس والبنيان.. لا تدع احدا بالسلطه القضائيه  يعيق تطور المجتمع، ويجعله حكرا عليهم مدي الحياه، عبر تطبيق معايير من شانها استبعاد المتفوقين من ابناء البسطاء من وظائف النيابه العامه والترقي في سلك القضاء.. لا تترك احلام المتفوقين تذهب ادراج الرياح.. ولا تدع الصحافه والاعلام كلما ارادت ان تشب عن الطوق، وتقتحم عش الدبابير، ترهب بسيف القضايا والاحاله الي الجنايات كما حدث مع زميلنا رئيس التحرير مجدي سرحان!

لا يجوز ان تتركنا نحن الصحفيين نهبا لسلطه اخري، فالصحافه مناره.. لك ولشعبك، وبغيرها لن يمكن لك ولا لشعبك مواجهه الافاعي والحيتان في كل مكان.. في كل «شـَقْ» تركه «مبارك» نازفا.. ناثرا « صديده» وتقيحاته.. قاذفا بها في مجتمعنا.

تمنيت لو ان ديوانك الرئاسي رد علي مقال الزميل مجدي سرحان وتصريحاته عقب احالته للجنايات، عقابا له علي حوار لم ينشره، وعلي مقال راي لزميلتنا تهاني ابراهيم، علقت فيه علي ما نشر في حوار «الاخبار» مع المستشار  «جنينه»!.. واستغرب ان يمر كل ما يصرح به هذا الرجل من دون ان تتوقف عنده.. لقد سبق ان استضفناه في «الوفد»، وصدمنا بحقيقه ميزانيه جهاز الشرطه، 22 مليار جنيه 19 منها رواتب وحوافز وامتيازات والباقي فقط للتسليح والتدريب؟! فهل كان واجبا ان يقوم جهاز وزاره الداخليه - ايضا - بتعقبه وملاحقته ونحن معه لانه كشف هذه المهزله؟ وهل حينما يتحدث عن رواتب وحوافز السلطه القضائيه، او عن مكافات وزير سابق للعدل، فان السلطه القضائيه يجب ان تخرج له ملفات قديمه، او كما يقول الاستاذ مجدي سرحان «يدبحوا له القطه»! الامر الان امرك يا سياده الرئيس.. انها سنوات حكمك انت وهي تاريخك انت.. فلست مدينا بشيء لاحد، وحتي اذا كنت مدينا لاحد فانت مدين للشعب المصري الذي دفعك لاجراء الحركه التصحيحيه في 30 يونيو ولم يحدث ان خذلك، رغم اخفاق وزرائك كثيرا ورغم سوء حال واداء بعض رجالك.. ورغم ان ما جري خلال الفتره الماضيه ليس مشرقا كله، ففيه «السويس» وفيه  «شرم الشيخ» وفيه اغتيال «شيماء»، وقتل محام جراء التعذيب بالاقسام، التي حلمنا بان تكون في خدمه الشعب، لكنها اصبحت  «للموت» - او التعذيب- فقط»!

العدل اولا.. ثم الاعلام ! قل لنا يا سياده الرئيس هل جهاز الاعلام الرسمي للدوله يعبر عنك وعن توجهاتك وعن القضايا التي تحملها ؟ قل لنا ما هي البرامج الجيده التي تتابعها في التليفزيون المصري؟ هل تفضل «دنيا السياحه» «وطعم البيوت» ام «بين السائل والمجيب» الخ.. هذا «الاعلام» الذي لم يعد يشاهده احد.. بل بتعبير كامل البيطار الاذاعي الشهير (95) بالمائه من البرامج التي تقدم بلا قيمه؟ فهل تختلف معه؟ واذا كنت توافقنا فهل انت تكتفي بزملائنا فقط في الفضائيات الخاصه ليشكلوا الوعي القومي؟ فلماذا اذن لا نسرح كوادر التليفزيون المصري؟ لماذا ننفق عليه الملايين وهو «ميت» .. اليس واجبا يا سياده الرئيس ان تعيد له الحياه؟ تقديري ان تختار لرئاسته قامه كبري من قاماتنا الثقافيه والفكريه المشهود لها بالتفكير الخلاق والمبدع، قامه قادره علي العطاء ورسم استراتيجيه اعلاميه ثقافيه تنهض بالوعي الشعبي.. فتكافح الارهاب، وتواجه التطرف، وتبين الافكار الضاله، وتكشف الفتاوي الفاسده وتساهم في نبذ التعصب وابعاد شبح الطائفيه البغيضه عن واقعنا المثخن بجراح الارهاب.

من اسف انه وحتي الجمعه الماضي اثخنتنا جراح الطائفيه، فقد ثار اهالي قريه «العور» مركز سمالوط بالمنيا، رفضا لقرار انشاء كنيسه هناك تكريما لارواح ضحايا «الغدر الداعشي» في ليبيا! كيف يجرؤون علي منع بناء هذه الكنيسه؟ وكيف يمكننا ان نقبل تحدي نفر من المتعصبين دينيا لقوه وهيبه الدوله؟ والمثير للدهشه انه برغم ذيوع الخبر فانك لا تمتلك احدا في الرئاسه قادرا علي التعبير الجيد والدقيق عن رؤيتك للحادث وعن قدرتك علي مواجهته؟ ويستدعي هذا الي ذهني مفكرا من طراز مصطفي حجازي .. الذي خسرناه بابعاده دون ان نعرف السبب؟ فهل هو «اخوان» مثلا؟ او «بر دعاوي الهوي»؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل