المحتوى الرئيسى

في ذكري وفاته.. أشهر ما غني العندليب عبدالحليم حافظ - (تقرير)

03/30 16:48

خلال دراسته الابتدائيه لفت عبدالحليم حافظ نظر مدرس الموسيقي الاستاذ "حنفي"، ومن شده اعجابه به كان يصحبه دائماً الي ملجا الايتام الذي كان يدرس فيه الموسيقي، حتي اعتقد البعض ان عبدالحليم من ابناء هذا الملجا، ولكنه علي العكس، فكان استاذه يشم رائحه موهبه داخل الفتي الصغير متنباً له بمستقبل باهر في عالم الموسيقي والغناء.

ولعل التشجيع والثناء الذي يلقاه الصغير من استاذه هو الذي فتح عينيه علي اخيه اسماعيل شبانه، فاراد ان يحذو حذوه ويكمل المشوار الذي ملا عليه مشاعره واحاسيسه واصبح هاجسه وشغله الشاغل، وبالفعل فقد اخذ عبدالحليم بعد اجتيازه المرحله الابتدائيه يلح علي اخيه كي يلحقه بمعهد الموسيقى العربية فعملا معا علي اقناع خالهما من اجل ذلك، هذا الخال الذي كان يامل في ان يكون حليم مهندساً او طبيباً.

في خريف عام 1940 جمع عبدالحليم اوراقه واستقل القطار مع اخيه لاول مره الي القاهره حيث معهد الموسيقي العربيه، الا انه اصطدم هناك بلوائح المعهد التي تنص علي وجوب اكمال الثانيه عشر من العمر وكان عليه ان ينتظر عاماً كاملاً.

قفز عبدالحليم من صف الي اخر بكل نجاح وتفوق، حتي حصل علي الدبلوم في عام 1946 الا انه لم يكتف بذلك واراد ان يدخل قسم الاصوات، ونصحه "الشجاعي" علي ان يدرس في قسم الالات وعلي اله "الابوا" بشكل خاص معللاً بذلك ان اله "الابوا" تعمل علي تقويه الاوتار الصوتيه وتساعد المطرب علي التمكن من الاداء .

في هذا المعهد تعرف العندليب الصغير علي كمال الطويل الذي كان يتيماً للام ايضاً، ونشات صداقه قويه بينهما اثمرت بعد ذلك عن اعظم تعاون فني بينهما، وبصوت امتاز بصدق واحساس وعاطفه تعلق الملايين بصوت عبدالحليم حافظ، مقدماً للفن المصري ما يفوق 200 اغنيه ما بين وطنيه وعاطفيه وابتهالات.

وفي ذكري وفاته يرصد مصراوي اهم اغنيات قدمها عبدالحليم لجمهوره، في عمره القصير، كان اهمهم اغنيه "صافيني مره" التي كتبها سمير محجوب، ولحنها محمد الموجي، واغنيه "علي قد الشوق" التي كتبها محمد علي احمد، وقام بتلحينها كمال الطويل، واغنيه "توبه" التي قدمها في عام 1955 والتي قام بتاليفها حسين السيد، وتلحينها لمحمد عبدالوهاب، وهي اول اغنيه جمعت بين العندليب وموسيقار الاجيال.

وفي عام 1969 قد العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ اغنيه "يا خليّ القلب" التي كتبها مرسي جميل عزيز، وقام بتلحينها موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب، وكانت من اهم الاغنيات التي قدمها العندليب الاسمر اغنيه "رساله من تحت الماء" التي كتبها الشاعر نزار قباني، وقام بتلحينها محمد الموجي، وبعدها تم التعاون الفني الثاني بينه وبين نزار قباني في اغنيه "قارئه الفنجان" وهي اخر اغنيات العندليب التي قدمها في حفله شم النسيم في عام 1977 وقام بتلحينها محمد الموجي.

لم يكن عبدالحليم حافظ مطرباً عادياً في ذلك الوقت، فقد تهافت عليه الملحنون والمؤلفون من اجل ان يُغني قصائدهم ومن اجل ان يلحنوا له من كتبه المؤلفون من اجله، فقد قدم اغنيات كثيره، ما زالت عالقه في اذهاننا حتي الان ومن اهمهم: "جانا الهوي" التي كتبها محمد حمزه وقام بتلحينها بليغ حمدي، مقدماً ايضاً اغنيه "حبيبتي من تكون" التي كتبها خالد بن سعود، وقام بتلحينها بليغ حمدي وقد نشرت وتم اذاعتها بعد وفاه عبد الحليم.

كانت تمر مصر في تلك الفتره بالاستعمار، ومن بعده احداث 1967 في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وكانت مصر تحتاج الي حث الجماهير علي الثوره ورفض الاستعمار، ودعم الجيش المصري، فقدم وقتها العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ عدداً كبيراً من الاغاني الشهيره التي ساند بها الجيش المصري في ذلك الوقت، والتي ما زالت تذاع مع كل حدث قومي او ثوري.

ومن هذه الاغاني الشهيره اغنيه "احنا الشعب" وهي اول اغنيه يغنيها عبد الحليم للرئيس جمال عبد الناصر بعد اختياره شعبياً لان يكون رئيساً للجمهوريه سنه 1956، وهي اول لقاء فني بين الثلاثي عبد الحليم والملحن كمال الطويل والشاعر صلاح جاهين، مقدماً بعدها اغنيه "ابنك يقولك يا بطل" التي الفها الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي، وقام بتلحينها كمال الطويل، مقدمين بعدها اغنيه "عدي النهار" سنه 1967، بالاضافه الي اغنيه "احلف بسماها" في نفس العام والتي وعد عبدالحليم ان يغنيها في كل حفلاته الي ان تتحرر ارض مصر في سيناء، لتتعدد الاعمال التي جمعت بين العندليب والابنودي وكمال الطويل وكان منها ايضاً "البندقيه اتكلمت" سنه 1968.

وفي العام 1960 قد عبدالحليم حافظ الاغنيه الوطنيه "حكايه شعب" والتي كتبها احمد شفيق كامل، وقام بتلحينها كمال الطويل، وذلك في حفل اضواء المدينه الذي اقيم بمدينه اسوان للاحتفال بوضع حجر الاساس ببناء السد العالي.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل