المحتوى الرئيسى

من هو «أبو الجدايل» الذي حيّر السوريين؟

03/30 01:43

علي هامش المعارك في ادلب، تثير صوره لمقاتل/ه في صفوف تنظيم «جبهة النصرة»، جدلاً في صفوف الناشطين علي مواقع التواصل. اذ اندلعت «معركه» تشبه الخلاف حول تحديد جنس «الملائكه»، بين من يقول انّ من في الصوره محور السجال امراه، ومن يقول انّه رجل. بعض مواقع المعارضه السوريّه اعتمدت روايه وجود مقاتله في صفوف التنظيم، في حين نفت اخري ذلك الاحتمال، ورجّحت ان يكون المقاتل رجلاً سعودياً او من اصول اسيويّه، لكنّه صغير السنّ، وقام بتجديل شعره علي شكل ضفيره طويله، ما اضفي طابعاً انثويّاً علي مظهره.

بدا الخلاف بعد قيام ناشطين سوريين بنشر لقطه من تسجيل بثّته مؤسسه «المناره البيضاء» علي «يوتيوب»، وهي الذراع الاعلامي لتنظيم «جبهه النصره». احتفي متداولو التسجيل بمشاركه «ام الجدايل في تحرير ادلب»، قبل ان يقوم موقع «كنفليكت نيوز» المختصّ بنقل اخبار الصراعات في العالم، بنشر الصوره عبر حسابه علي «تويتر»، والتساؤل عن جنس المقاتل/ه. بدورها، نشرت الصحافيه التركيه هديّه ليفنت الصوره عبر حسابها علي «تويتر»، لتتسع رقعه الخلاف بين من ينفي ان يكون من في الصوره امراه، ومن يؤكّد ذلك.

انضمّ موقع «زمان الوصل» المعارض الي المعمعه، اذ قام بنشر الصوره المتداوله، بجانبها صوره اخري من التسجيل ذاته، تظهر المقاتل ذاته وكانّه يضع قرطاً في اذنيه، تاكيداً علي انّه امراه. لكنّ ناشطين معارضين فنّدوا الصوره، واتّهموا «زمان الوصل» باضافه القرط بواسطه «فوتوشوب».

ان تكون «جبهه النصره» من سجّل ونشر الشريط عبر قناتها علي «يوتيوب»، يجعل من فرضيّه ان يكون المقاتل محور الجدل امراه، بعيدهً جدّاً. وما يزيد من ضحاله تلك الفرضيّه، انّه يظهر «سافراً»، ما يتنافي مع ايديولوجيّه التنظيم المتطرّف، والذي يعتبر السفور جريمه تستحق العقاب. ففي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب الشمالي (اعزاز)، وفي مناطق من ريف ادلب ومناطق جنوب سوريا، قام بفرض الحجاب وتغطيه الوجه واليدين، واقام محاكم شرعيه، وقام بقطع الرؤوس وصلب بعض القتلي، تماماً كما فعل «داعش»، الا ان الاعلام اغفل تلك التفاصيل، وصبّ جلّ اهتمامه علي «تنظيم الدوله». ذلك ما يرجّح ان تكون الصوره لمقاتل قام بتربيه شعره وفق السنّه النبويه، وسط سجال حول جنسيّته بين صفوف المهتمّين بالقضيّه علي مواقع التواصل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل