المحتوى الرئيسى

إسبانيا تبحث عن ثأر معنوي

03/30 11:08

يدخل المنتخب الاسباني الي مواجهته الوديه مع مضيفه الهولندي غداً الثلاثاء في امستردام وفي اذهان لاعبيه الهزيمه المذله التي مني بها "لا فوريا روخا" في مونديال الصيف الماضي في البرازيل في مستهل حمله الدفاع عن لقبه العالمي.

وتمكن المنتخب الهولندي في 13 حزيران/يونيو الماضي من تحقيق ثاره علي الاسبان واذله 5-1 في سالفادور دي باهيا، موجهاً ضربه قاسيه لرجال المدرب فيسنتي دل بوسكي وممهداً الطريق امام خروجهم المخيّب من الدور الاول.

وكان المنتخبان الاوروبيان وصلا في مونديال 2010 الي المباراه النهائيه وخرج "لا فوريا روخا" فائزاً بهدف سجله أندريس أنييستا في الشوط الاضافي الثاني، مانحاً بلاده لقبها العالمي الاول لتضيفه الي لقب كأس أوروبا 2008 ثم الحقته بلقب قاري ثان في 2012.

لكن اسبانيا استهلت مسعاها لرباعيه اسطوريه بطريقه مخيبه ومذله تماما اذ تلقت شباكها 5 اهداف او اكثر للمره الاولي منذ خسارتها امام اسكتلندا 2-6 في حزيران/يونيو 1963.

وقد ارسل المنتخب الهولندي حينها رساله قويه جداً الي جميع منافسيه بانّه سيكون الرقم الصعب جداً في البرازيل التي كانت للمفارقه صاحبه اكبر فوز علي اسبانيا في كأس العالم (6-1) عام 1950، لكن مشوار "البرتقالي" انتهي في دور نصف النهائي علي ايدي الارجنتينيين (بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي صفر-صفر) واكتفي في النهايه بجائزه الترضيه من خلال الفوز بالمركز الثالث علي حساب البرازيل المضيفه (3-صفر) في اخر مباراه له بقياده لويس فان غال الذي ترك المهمه لغوس هيدينك.

ويدخل الفريقان الي مباراه غد وهناك الكثير من التشكيك بقدرتهما علي استعاده بريق الاعوام الاخيره اذ انّ اسبانيا تحتل المركز الثاني في مجموعتها الثالثه ضمن تصفيات كاس اوروبا 2016 التي شهدت سقوطها في الجوله الثانيه امام سلوفاكيا وفوزها غير المقنع علي اوكرانيا الجمعه الماضي علي ارضها (1-صفر) في الجوله الخامسه، فيما لم تحقق هولندا التي كانت في الاعوام الاخيره من افضل المنتخبات في التصفيات، ان كان كاس اوروبا او كاس العالم، سوي فوزين من مبارياتها الخمس الاولي.

لكن بامكان الاسبان التفاؤل بالجيل الجديد من اللاعبين، علي غرار ايسكو وكوكي والحارس دافيد دي خيا والفارو موراتا الذي سجل هدف الفوز علي اوكرانيا في اول مشاركه له كاساسي، خصوصاً انهم من خريجي منتخب الشباب الذي توّج بلقب كاس اوروبا لدون 21 سنه في النسختين الاخيرتين.

ويؤمن ايسكو بانّ اللاعبين الجدد بحاجه الي القليل من الوقت من اجل استعاده وتيرتهم الهجوميه واللعب السلس الذي ميّز "لا فوريا روخا" منذ تتويجه بكاس اوروبا عام 2008، وهو قال بهذا الصدد: "صحيح اننا لا نسجل الكثير من الاهداف مع المنتخب الوطني لكننا نخلق الكثير من الفرص وهذا الواقع (العقم الهجومي) قد يتغير من مباراه الي اخري، الامر يتعلق بالحاجه الي المزيد من الغريزه القاتله".

ولم يكن موقف دل بوسكي مخالفاً لراي مهاجم ريال مدريد وهو اعتبر بان الجميع ينظر بشيء من التشاؤم الي اداء المنتخب استناداً الي خيبه مونديال البرازيل 2014 وليس الي الواقع الحالي مضيفاً: "كلّ شيء يبدو سيئاً (بسبب ما حصل في البرازيل) لكن الامر ليس كذلك، نحن نقوم بامور جيده، اسبانيا ليست بعيده كثيراً عما كانت عليه في السابق".

واذا كان هناك بعض النواحي الايجابيه في فريق دل بوسكي فان الامور اكثر تعقيداً في معسكر المنتخب الهولندي الذي يخوض لقاء الغد دون نجميه اريين روبن وروبن فان بيرسي اللذين سجلا اربعه من اهداف بلادهما الخمس في الفوز التاريخي الصيف الماضي.

ويبدو "البرتقالي" شبحاً للفريق الذي حلّ ثالثاً في مونديال البرازيل 2014 دون ان يخسر اي مباراه (ركلات الترجيح لا تحسب)، ما يزيد الضغط علي المدرب الجديد-القديم هيدينك الذي استهل مهامه بخساره وديه امام ايطاليا (صفر-2) ثم اخري امام تشيكيا (1-2) في بدايه التصفيات القاريه التي شهدت سقوطه ايضاً امام ايسلندا (صفر-2) في الجوله الثالثه وصولاً الي تعادل السبت امام تركيا علي ارضها 1-1 في مباراه كانت متخلفه خلالها حتي الدقيقه الاخيره قبل ان ينقذها كلاس يان هونتيلار.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل