المحتوى الرئيسى

بروفايل| علي أمين.. 30 عاما من رحيل صاحب "عيد الأم"

03/28 20:45

"الحظ - في رايي - ليس من مواليد امريكا.. انه يتسكع في كل بلد من بلاد العالم، ولكن ما اكثر العميان"، "ساعه ظلم واحده طولها الف سنه".. ربما كانت هذه المقولات هي الاشهر من وسط عبارات عديده اثَّرت في وجدان الجميع وشكَّلت وعينا جميعًا، باقلام الكاتب الصحفي الكبير علي امين.

"علي" له الفضل مع توامه "مصطفي" في انشاء مؤسسة أخبار اليوم، التي انجبت كوكبه كبيره من افضل الكتاب والصحفيين، حيث ان في نوفمبر من عام 1944، تفرغ مع اخيه لاصدار جريدة أخبار اليوم، وفي مؤسسه اخبار اليوم اصدرا مجله "اخر لحظه" عام 1948 ومجله "الجيل الجديد" عام 1951 وفي 18 يونيو عُيِّن "علي" نائبًا لرئيس مجلس إدارة مؤسسه اخبار اليوم، وفي 18 ابريل عام 1964 تولَّي رئاسه تحرير "اخبار اليوم"، وفي 2 مايو عام 1965 اصبح رئيس تحرير.

بدا علي امين حياته الصحفيه في عام 1922، حيث كان عمره ثماني سنوات، واصدر مع شقيقه مجله اسمها "الحقوق" مكتوبه بالقلم الرصاص وتحتوي علي اخبار البيت، الضيوف والزوار والام والبيت والطباخ والشغاله، وفي عام 1924، اصدرا مجله "سنه ثالثه ثالث" ثم اصدرا مجله "عماره البالي" لاولاد الحي الذي يقيمان فيه.

وتاريخ علي امين حافل بالنضال الوطني، حيث تم فصله عام 1928، من المدرسه لانه صفع حكمدار الغربيه الذي حاول الاعتداء علي مصطفي النحاس باشا في مدينه طنطا، وكان عمر "علي" حينئذ اربعه عشر عامًا فاكتفوا بفصله من المدرسه، وعام 1930 صدر عفو عنه ودخل المدرسه الخديويه، ثم شارك في الاضراب احتجاجًا علي تعطيل دستور 1923 ثم التحق بالجامعه الامريكيه، وحصل علي البكالوريا وسافر عام 1931 الي انجلترا وحصل علي بكالوريوس الهندسه عام 1936.

ومن طرائف حياه علي امين، الشبه الكبير بينه وبين شقيقه مصطفى امين، حيث كان احداها ان حسين سري، رئيس الوزراء، اصدر امرًا بالا يستخدم صغار الموظفين الاسانسير في مواعيد معينه.

وشاهد "سري باشا" علي امين في احدي المرات يكسر هذه القاعده فعنَّفه سري باشا، فقال علي: "معاليك فاكرني من؟ انا لست بعلي انا مصطفي رئيس تحرير اخر ساعه"، فرد عليه سري باشا: "يا سي مصطفي انا بهزر، انت متصور مش هاعرف الفرق بين علي امين المهندس الصغير وبين مصطفي حتي بالدرجه السادسه من نظري، تعالي اشرب فنجان قهوه في مكتبي وندردش شويه.. يا مصطفي".

ويعد الفضل في تخصيص يوم 21 مارس للاحتفال بعيد الام لـ"علي امين"، حيث كان هو صاحب فكره الاحتفال فقد طرح الفكره في مقاله اليومي، قائلًا: "لم لا نتفق علي يوم من ايام السنه نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق".

واضاف: "في هذا اليوم يقدم الابناء لامهاتهم الهدايا الصغيره ويرسلون للامهات خطابات صغيره يقولون فيها شكرًا او ربنا يخليكِ، لماذا لا نشجِّع الاطفال في هذا اليوم ان يعامل كل منهم امه كملكه فيمنعوها من العمل، ويتولوا هم في هذا اليوم كل اعمالها المنزليه بدلًا منها ولكن اي يوم في السنه نجعله عيد الام؟".

وبعد نشر المقال بجريده "الاخبار"، اختار القراء تحديد يوم 21 مارس وهو بدايه فصل الربيع ليكون عيدًا للام ليتماشي مع فصل العطاء والصفاء والخير.

بدا علي ومصطفي امين مشروعًا خيريًا اطلقا عليه ليله القدر عام 1957، وكان لهما بعض النشاطات الاجتماعيه، وابتكرا الاحتفال بعيد الام، وعيد الاب، وعيد الحب.

ووُلد علي امين في 21 فبراير عام 1914، ووالدته هي ابنه شقيقه زعيم الامه سعد زغلول، وقضي علي امين وشقيقه مصطفي امين طفولتهما وصباهما في بيت الامه في كنف الزعيم سعد زغلول.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل