فرقاء الأزمة الليبية يعلنون التوصل لتوافق عام

قال ممثلو وفد المؤتمر الوطني العام ووفد مجلس النواب المنحل الي مفاوضات الفرقاء الليبيين في مدينه الصخيرات جنوبي الرباط، انهم توصلوا الي توافق عام لحل الازمه، في حين اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الي ليبيا برناردينو ليون ان الوفود "قريبه جدا" من التوصل لاتفاق لن يكون مكتملا "دون مشاركه الفصائل المسلحه" في صياغته.

واكد الطرفان في اختتام جوله المشاورات الليبيه الثالثه في المغرب امس الخميس ان المفاوضات ستُستانف الاسبوع المقبل في جلسه قد تكون نهائيه لصياغه تفاصيل توافق شامل.

وقال رئيس وفد المؤتمر الوطني للحوار صالح المخزوم "نعم بالفعل الان لدينا بعد المقترحات الاخيره ملامح اتفاق بين مختلف الاطراف، والجميع الان اصبح يقر بانه لا بد من حل سلمي ولا بد من توافق".

من جهته، ذكر العضو المقاطع لجلسات مجلس النواب المنحل مصطفي ابو شاقور ان الطرح الذي قدمه ليون لاقي قبولا من كل الاطراف، لانه استجاب لجل مطالبها، بحسب قوله، مضيفا "اتصور ان جلسات الحوار المقبله ستخرج بحكومه التوافق الوطني".

وتتمحور ملامح الاتفاق بشان تشكيل مجلس رئاسي وحكومه وحده وطنيه برئيس ونائبين وجسم تشريعي، بالاضافه الي مجلسين قوميين واحد للدوله واخر للامن القومي.

وتدور النقاشات الان بشان تحديد صلاحيات كل واحد من تلك الاجسام، بالاضافه الي التوافق علي من سيشغل منصب رئيس وزراء توافقي.

وفي سياق متصل يقول عضو مجلس النواب المنحل ابو بكر بعيره ان "التوافق العام موجود لكن هناك بعض الخلافات بشان الجسم التشريعي"، مؤكدا ان "التوافق العام سيفرض ترتيبات تشريعيه".

ويري مقربون من المفاوضات ان مساله التدابير الامنيه التي توافق طرفا الازمه علي مبادئها العامه، ستكون واحده من اصعب التحديات التي ستواجه الحكومه الجديده، خاصه بناء جيش وطني وتامين المدن والمرافق السياديه المهمه وسحب المليشيات من اماكن وجودها ووقف الاشتباك بين الاطراف المتصارعه.

وكان مبعوث الامم المتحده الي ليبيا برناردينو ليون قد قال مساء امس في مؤتمر صحفي بمنتجع الصخيرات السياحي قرب العاصمه الرباط ان المفاوضات تجاوزت نقطه الرجوع الي الوراء، بيد انه اشار الي انه "ما زال هناك كثير من العمل علينا القيام به، حيث يجب ان تقبل جميع الوفود الاتفاق فقره فقره وكلمه كلمه حتي يكون قاعده للاتفاق الذي نتوقع ان نتوصل اليه الاسبوع المقبل".