المحتوى الرئيسى

بالفيديو والصور .. مصر واليمن .. هل يعيد السيسي خطى عبدالناصر (تقرير) | المصري اليوم

03/26 19:53

اعلنت الخارجيه المصريه، اليوم، دعمها السياسي والعسكري للخطوه التي اتخذتها المملكه العربيه السعوديه، وتحالف اكثر من عشر دول دعماً للحكومه الشرعيه في اليمن.

واوضح بيان لوزارة الخارجية ان الحكومة المصرية تجري التنسيق حالياً مع المملكه ودول الخليج الشقيقه، بشان ترتيبات المشاركه بقوه جويه وبحرية مصرية، وقوه بريه اذا ما لزم الامر، في إطار عمل التحالف، وذلك دفاعاً عن امن واستقرار اليمن، وحفاظاً علي وحده اراضيه، وصيانهً لامن الدول العربية الشقيقه.

الاعلان المصري عن تنسيق لمشاركه قوات برية وجويه وبحريه مصريه، يعيد للاذهان المشاركه المصريه في حرب اليمن في اوائل ستينات القرن الماضي، والتي خسر فيها مصر نحو 5 الاف جندي ونحو 200 مليون جنيه، حسب كتاب «اليمن الحرب المجهوله» للكاتب البريطاني دانا ادمز شميت.

في العام 1962، اندلعت الثورة اليمنية ضد الحكم الملكي للامام البدر، بقياده الدكتور عبدالرحمن البيضاني، واستعانت الثوره بالعسكريين لتنفيذ مهمه وضع خطه «خلع الامام» في المانيا.

وسافر «البيضاني» الي القاهره، عارضًا الخطه علي الرئيس المصري حينها جمال عبدالناصر، والذي وافق علي دعمهم.

نفذت خطه الاطاحه بالامام البدر، وهرب من العاصمه الي مدينه «حجه» شمال اليمن، مستنجدًا بالقبائل في مواجهه الجيش، ومع تطور الاحداث، دعمت عده دول الامام الهارب، اهمها السعوديه التي حركت قواتها الي حدود اليمن، وارسلت مساعدات الي القبائل، كما تدخل الاردن وبريطانيا، التي ارسلت قوات عسكريه في الجنوب.

في المقابل دخل مصر لحمايه «الثوره»، وارسل «عبدالناصر»، حوالي 55 الف جندي، حسب كتاب ذكريات حرب اليمن، للواء محمود عادل احمد، واستمر القتال لسنوات تكبدت فيها مصر خسائر كبيره، حيث قُتل 5 الاف مصري، بينما تكبدت القوات السعوديه التي حاربت بجانب «الامام المخلوع» الف قتيل.

في يناير 1964، قام الملكيون بحصار العاصمه اليمنيه صنعاء. فقامت ناقلات «الانتونوف ايه ان – 12» المصريه بعمل جسر جوي لنقل اطنان من الطعام والوقود الي العاصمه المحاصره.

وقدر المصريون تكاليف تجهيز القوات المصرية والجمهورية اليمنية بملايين الدولارات وبالاضافه الي ذلك فقد قامت موسكو بتجديد مطار «الروضه» الحربي خارج صنعاء.

كما شاركت القوات الجويه المصريه في العمليات العسكرية علي القوات الملكيه المدعومه من السعوديه.

تعاون الطيران السعودي والطيران الاردني

في اثناء الحرب، قامت المملكه العربيه السعوديه والاردن بعقد اتفاقيه للدفاع المشترك والتعاون العسكري عُرفت باتفاقيه «الطائف»، وذلك بسبب حوادث لجوء بعض الطيارين السعوديين الي مصر بسبب رفضهم قصف المواقع المصريه في اليمن.

لجا السعوديون الي الاردن للقيام بالغارات الجويه، وذهب وفد عسكري اردني الي السعوديه يراسه قائد الجيش «حابس المجالي» ومعه قائد سلاح الجو «سهل حمزه» للاتفاق علي تفاصيل الضربه الجويه التي سيقوم بها طيارون اردنيون. وكانت الاهداف التي يجب ضربها مطارات صنعاء، الحديده، وتعز، وتدمير الطائرات والمعدات الموجوده، السفن المصريه في البحر الأحمر المتجهه والعائده من اليمن، اذاعه صنعاء، محطه الاتصالات اللاسلكيه، قلعه حجه، اذاعه تعز، وميناء الصليف شمال مدينه الحديده.

وبسبب طول المسافه وصغر سعه خزان وقود الطائرات، تم الاتفاق علي ضرب الاهداف ثم الاتجاه الي القاعده العسكريه البريطانيه في عدن لاعاده التزود بالوقود واكمال تسليح الطائرات وفي طريق العوده يتم ضرب اهداف اخري.

وفي اثناء زياره الوفد العسكري غادر قائد سلاح الجو الأردني- سهل حمزه- السعوديه الي عمان بدون ابداء الاسباب وكان في نيته مقابله العاهل الاردني لمناقشته في جدوي الامر، وعندما لم يستطع مقابلته. قرر التوجه بطائرته الي القاهره لمقابله عبدالناصر، وفق ما رواه سهل حمزه لبرنامج «زياره خاصه» لقناه الجزيره الفضائيه.

شاركت مصر بحوالي 55 الف جنديًا، فيما استمر القتال لسنوات تكبدت فيها خسائر كبيره في ارواح ابنائها، قتل 5 الاف مصري، بينما تكبدت القوات السعوديه التي حاربت بجانب الامام المخلوع فقط قرابه الف قتيل، ورغم نجاح القوات الجمهوريه في حسم المعارك في الاخير عام 1970، الا ان مصر كانت اكبر الخاسرين، فقد استنزفت الحرب القوات المصريه والتي كانت من اهم اسباب حدوث نكسه يونيو عام 1967.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل