تشكيل قيادة عربية موحدة.. "كلاكيت تاني مرة"

"تشكيل قوه ردع عربيه مشتركه".. هذا المقترح المصري الذي قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمنتظر ان تناقشه القمه العربيه في دورتها الـ26 والمزمع عقدها في مدينه شرم الشيخ نهايه الشهر الجاري، في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها الدول العربيه من ارهاب مستشرٍ في جسد الأمة العربية دون استثناء.

هذا المقترح لم يكن الاول من نوعه، فسبق ان طالبت القمه العربيه في دورتها الثالثه بتشكيل قياده عربيه موحده لجيوش الدول العربيه، يبدا تشكيلها في كنف الجامعة العربية بالقاهره، للرد علي ما قامت به اسرائيل من تحويل خطير لمجري نهر الاردن.

"قمه الاسكندريه 1964".. وهي ثالث قمه عربيه لجامعة الدول العربية، تم عقدها باقتراح من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واستضافتها القاهره لاول مره، وحضرها اربعه عشر قائداً عربياً، ونص البيان الختامي علي ضروره انهاء الخلافات العربيه، وتحقيق المصالح العربيه المشتركه، وانشاء قياده عربيه موحده لجيوش الدول العربيه.

وكان المحفز الرئيسي لهذا المؤتمر اقتراح اسرائيل بتحويل مياه بحيره طبريه اليها، وفي رده فعل علي اتهامات سوريا المتكرر لمصر بترددها لعمل مواجهه عسكريه مع اسرائيل فقد ايد الزعيم جمال عبد الناصر خطه عربيه بتحويل مصدران لنهر الاردن هما نهر الحاصباني وبانياس.

وتحدث عبد الناصر قائلا انذاك "ان حركه الجيش تحتاج لمال، وموارد البلاد المطله علي اسرائيل محدوده، لا تنقصها القوه والافراد وما تحتاجه هو دعم مادي يمد الجيش بالسلاح والعتاد والاجهزه المتطوره وتدريب افراد قادرين وبناء حصون، وطالب السعوديه والكويت وليبيا ان تساهم بقليل من ميزانيتها السنويه لدعم الصمود والمواجهه لهذا العدو الذي تدعمه امريكا والدول الغربية.

واعلنت السعوديه حينئذ تخصيص مبلغ 40 مليون دولار دعمًا للمعركه، وخصصت الكويت 15 مليون دولار دعماً للمعركه هي الاخري، وقدمت ليبيا 55 مليون دولار كدعم للقوه العربيه.

وتضمن البيان الختامي، مجموعه من القرارات اهمها، قيام اسرائيل خطر اساسي يجب دفعه سياسيا واقتصاديا واعلاميا، انشاء قياده عربيه موحده لجيوش الدول العربيه، يبدا تشكيلها في كنف الجامعه العربيه بالقاهره.

كما تقرر انشاء "هيئه استغلال مياه نهر الاردن" لها شخصيه اعتباريه في اطار جامعه الدول العربيه، مهمتها تخطيط وتنسيق وملاحظه المشاريع الخاصه باستغلال مياه نهر الاردن، وكذلك اقامه قواعد سليمه لتنظيم الشعب الفلسطيني لتمكينه من تحرير وطنه وتقرير مصيره.