المحتوى الرئيسى

فى ذكرى رحيله.. مواقف الملك فيصل في دعم المقاومة العربية

03/25 15:36

تحل علينا اليوم  الذكري الاربعين لاغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، ذلك القائد العربي الذي سجل مواقف رائعه في مسانده العرب ودعم المقاومه العربيه ، والذي اغتيل علي يد ابن اخيه فيصل بن مساعد بن عبد العزيز عام 1975م عن عمر ناهز الثامنه والستين.

وعند ذكر الملك فيصل خاصه ، نستذكر دوره في مسانده مصر ابان الازمات خصيصاً في حرب اكتوبر حينما قام بقطع البترول عن الدول الداعمه للكيان الصهيوني ، ليسجل النصر للجانب المصري بعد تراجع الكثير من الدول عن مسانده اسرائيل بعد موقف السعوديه منهم ، فضلاً عن دوره الرائد في دعم القضيه الفلسطينيه عبر المحافل الدوليه والمواقف الاخويه تجاه كافه دول الامه الاسلاميه.

ولد الملك فيصل بن عبدالعزيز ال سعود عام 1906 وهو الابن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز من الذكور، وقد دخل معترك السياسه في سن مبكره حيث عين 1926 نائبا عاما للملك عبد العزيز وكان عمره لايتعدي العشرين، وفي عام 1927 عين رئيساً لمجلس الشوري .

تدرج "فيصل في المناصب السياسيه السياديه ، حتي انه في عام 1932 عين وزيراً للخارجيه بجانب رئاسه لمجلس الشوري السعودي واثناء توليه لوزاره الخارجيه طلب من الملك عبد العزيز بقطع العلاقات مع الولايات المتحده الامريكيه بعد القرار الجائر من الامم المتحده بتقسيم دوله فلسطين ولكن لم يستجاب لطلبه، وفي عام 1934شارك في الحرب التي نشبت بين السعوديه واليمن .

وعقب وفاه والده الملك عبد العزيز وتولي اخوه الملك سعود بن عبد العزيز الحكم عينه وليا للعهد واعاده لوزاره الخارجيه مره اخري، نظرا لكفاءته التي برزت في عهد والده.

وفي اواخر حكم الملك سعود تعرض للعديد من المتاعب الصحيه مما اضطره للسفر خارج البلاد لفترات طويله لتلقي العلاج واصبح غير قادر علي اداره شئون المملكه، الامر الذي ادي الي انعقاد اجتماع للملوك والامراء في مارس 1964 للنظر في ذلك، واصدر العلماء بيانا مفاده ان يظل الملك سعود في منصبه علي ان يتم اسناد اداره امور المملكه الي الامير فيصل فنشب خلاف شديد بين الملك سعود والامير فيصل.

ادي هذا الي اجتماع العلماء مره اخري في نوفمبر 1964واعلن مفتي المملكه محمد بن إبراهيم آل الشيخ خلع الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ومبايعه الامير فيصل وفي اليوم التالي تم مبايعه الامير فيصل ملكا للملكه العربية السعودية.

ومنذ توليه الحكم قام بالعديد من الاصلاحات علي  المستوي الداخلي للمملكه في مجالات الصحه والاهتمام بالتعليم وفي مجالات النقل والمواصلات داخل المملكه وربط المملكه بدول الجوار "العراق والاردن والامارات" عن طريق شبكه مواصلات كامله.

وعلي المستوي الخارجي بذل قصاري جهده في توحيد الأمة العربية وانصب كل اهتمامه بالقضيه الفلسطينيه  فظل مدافعا عن حقوق الفلسطينيين في مواجهه الاحتلال الصهيوني وعقب نكسه 1967م وبمؤتمر القمه العربيه بالسودان تعهد بتقديم مساعدات ماليه سنويه لازاله اثار النكسه علي مصر والدول المتضرره من العدوان الاسرائيلي.

اما عن ابرز المواقف التي توجت الملك فيصل ، فكان موقفه ابان حرب اكتوبر 1973م ، حينما قرر مع العديد من الدول العربية قطع الامدادات البتروليه عن الدول الأوروبية الداعمه لاسرائيل وقال جملته الشهيره "عشنا وعاش اجدادنا علي التمر واللبن وسنعود اليهما".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل