المحتوى الرئيسى

"الدستور" ترصد "شيزوفرينيا" الفنانين في الاعتزال والعودة للفن

03/24 13:17

"اللحيه والحجاب" ابرز الاسباب التي تدفع الفنانين في الاعتزال؛ حيث يعتقد الكثير ان الفن يعتبر العدو الاول للدين، الا ان مرور الوقت الذي يقضيه الفنان بعيدًا عن الاضواء والشهره تدفعه لمراجعه افكاره ليقوم بالشيء ونقيضه.

"شيزوفرينيا" الفنانين في مساله الاعتزال والعوده للاعمال تكشف الصراع الداخلي للفنان بين الدين والدنيا؛ حيث ان البعض تمثل لهم الشهره مساله بقاء، فيتخلي عن بعض قناعاته الدينيه، ليصل الامر الي حد الندم من مظاهر الالتزام الديني، ومنهم من يحاول ان يتواجد علي الساحه الفنيه متمسكًا بالتزامه الديني.

من هنا، يري الفنانين ان الامر ابسط من هذه التعقيدات، وهذا يطرح عددًا من علامات الاستفهام..

هل هذا يعد "شيزوفرينيا" في شخصياتهم؟، وما الذي يجعل الفنانين يغيرون معتقداتهم مع مرور الايام؟، وهل يعتبر حب الظهور والشهره دافعًا للعوده بعد سنوات من الاعتزال؟.

تطول قائمه المعتزلين العائدين يتصدرها حسن يوسف، ومحسن محيي الدين، وصابرين، وسهير رمزي، وسهير البابلي، وعبير صبري.. فنانين تمسكوا بمعتقداتهم لفتره لكن ربما ان الشهره كالمغناطيس بالنسبه اليهم تجذبهم بدرجه لا يمكن مقاومتها حتي ان حاولوا سنوات.

الفتي الشقي الذي له العديد من المغامرات مع الفتيات في معظم افلامه في فتره الستينات، حيث اتجه لاخراج عددًا من الافلام لزوجته شمس البارودي التي اشتهرت في وقتها بادوار الاغراء.

وبعد تقديم اكثر من 70 فيلمًا، بدا حسن يوسف وزوجته يرون ان ما كانوا يقدموا ما هي الا اعمالا تافهه ليس لها مضمون، وبعد اعتزالهما قرر حسن يوسف العوده من خلال تقديم ادوارًا دينيه، حيث قدم "امام الدعاه" وهي السيره الذاتيه للشيخ محمد متولي الشعراوي.

واعلن حسن يوسف ان سبب اعتزاله الفن هو زوجته شمس البارودي وتقربه من الشيخ الشعراوي، الا انه بعدها افصح عن رغبته في تقديم السيره الذاتيه لرجال الدين كالحصري، ثم بدا ينحرف عن هذا المسار قليلاً فقدم ادوارًا خفيفه في مسلسلات كوميديه ابرزها "مسائل عائليه جدًا" مع دلال عبد العزيز، كما شارك غاده عبد الرازق في مسلسل "زهره وازواجها الخمسه".

بعد غياب دام لمده 22 عامًا، راي الفنان محسن محيي الدين ان غيابه طيله هذه السنوات كان مجرد وقت لتصحيح مساره، قائلاً "اجبروني علي الاعتزال، حيث اكد في احاديث صحفيه ان الرقابه منعت فيلم له عن الانتفاضه في فلسطين الذي كان سيقوم بانتاجه واخراجه، ولكن تم رفض المشروع، كما قام بتسجيل عددًا من البرامج الدينيه ولم يتم اذاعتها.

محسن محيي الدين تعرض لازمه ماليه وصلت لثمان اعوام من حياته، الا ان وضعه تحسن كثيرا في الفتره الاخيره، حيث اطل علي جمهوره من خلال الشاشه الصغيره في رمضان الماضي بمسلسلين وهم "فرق توقيت" مع تامر حسني، و"المرافعه" مع باسم ياخور.

وكان اشهر ادوار محسن محيي الدين في شبابه في مسرحيه "سك علي بناتك" مع فؤاد المهندس، والان عاد محيي الدين بقوه حيث ابدي استعداده لتقديم فيلم سينمائي عن ثوره 25 يناير، وسيقوم بانتاجه واخراجه، كما يشارك في مسلسلي "زواج بالاكراه"، و"اوراق التوت".

تثير قضيه حجاب الفنانات اهتمام الجمهور بشكل كبير، فكثيرًا من الفنانات التي يقومون بارتداء الحجاب يقررن الاعتزال حرصًا علي الالتزام بالتعاليم الدينيه، الا ان هذا الصمود لا يدم طويلا فهناك من تقرر خلعه وهناك من تواصل بالحجاب.

وكانت صابرين ابرز من قاموا بارتداء الحجاب واعتزال الفن، بعد ان تالقت في مسلسل "ام كلثوم" الذي يجسد حياه كوكب الشرق، قررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن نهائيًا، الا انها تخلت عن هذا القرار في عام 2006 وبدات في تقديم عده ادوار صغيره نسبيًا.

ولكي تلفت صابرين الانتباه اليها وتوصل رساله مفاداها ان الحجاب ليس قيودًا قامت باثاره الجدل من خلال ارتدائها "باروكه" وابراز جزء من شعرها في بدايه الامر بمسلسل "شيخ العرب هما"، ومن ثم قامت بارتداء باروكه كالمله في مسلسلات بعدها من بينها "الشك" مع مى عز الدين، وراي البعض ان في ذلك اهانه للحجاب، مؤكده انها بذلك سيكون لها مصداقيه اكبر، وانها قادره علي ان تتغلب علي اي معوقات في سبيل تقديم فنها الذي تحبه.

فنانه اشتهرت بتقديم ادوارًا مختلفه لعل ابرزها كان الكوميديه مثل مسرحيه "ريا وسكينه" مع شاديه، و"مدرسه المشاغبين"، ومسلسل "بكيزه وزغلول" وغيرها من الاعمال، الا انه حسمت قراراها باعتزال الفن وارتداء الحجاب في عام 1997، مؤكده ان هذه الافكار تراودها من قبلها بخمس سنوات حتي اخذت قراراها.

سهير البابلي عادت للظهور من خلال الشاشه الصغيره في مسلسل "قلب حبيبه" 2006، الا ان عودتها كانت بشروط راها البعض تحمل الكثير من القيود، واثارت العديد من الجدل بين زملاؤها من الوسط الفني، علي راسهم الفنان عادل امام، والكاتب اسامه انور عكاشه الذي وصفها بالمتذبذبه، مؤكده انها مقتنعه بما تفعله.

اشتهرت سهير رمزي في فتره الستينات والسبعينيات بانها فنانه اغراء، حيث قدمت العديد من الافلام التي ابدت ندمها عليها بعد ذلك من بينها فيلم المذنبون لنجيب محفوظ رغم تلقيها عنه جائزه احسن ممثله، ثم اعلنت اعتزالها بعد فيلم "اقوي من الرجال" عام 1993، الا انها عادت للتمثيل بعد 13 عامًا من خلال مسلسل "حبيب الروح".

نرشح لك

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل