المحتوى الرئيسى

المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للأورام :سرطان الدم الميلودي أصبح قابل للشفاء | المصري اليوم

03/23 13:50

انعقد المؤتمر السنوي الثاني للجمعيه المصريه لاورأم الدم لمناقشه كل ما هو جديد في تشخيص امراض واورام الدم وعلاجها. وتناول المؤتمر بوجه خاص احدث التطورات في علاج سرطان الدم الميلودي (CML)، خاصه بعد ظهور الجيل الثاني من العلاجات الموجهه، وذلك بحضور نخبه كبيره من اطباء واساتذه أمراض الدم، ومن بينهم ا.د. حسام كامل، استاذ امراض الدم بالمعهد القومي للأورام والذي حصل مؤخراً علي جائزه الدوله التقديريه في العلوم التكنولوجيه المتقدمه في مجال الطب، تتويجًا لما قدمه للجامعه بصفه عامه خلال توليه رئاستها، ولابحاثه العلميه في مجال زراعه نخاع العظام والخلايا الجذعيه بوجه خاص.

قال ا.د. اشرف الغندور، استاذ امراض الدمووكيل كليه الطب بجامعه الاسكندريه:" يعد سرطان الدم الميلودي مرضًا خبيثًا يصيب الخلايا المكونه للدم التي تتواجد في النخاع العظمي، ومن ثم ينتقل المرض الي الدم، وقد يصل الي اجزاء الجسم الاخري. وتصل معدلات الاصابه بالمرض 1.5% بين كل 100 الف شخص سنويًا، بمتوسط عمر 40 عام للمريض. وتجدر الاشاره الي النجاح الهائل في علاج هذا المرض، اذ يعتبر انطلاقه طبيه في علاج الاورام بصفه عامه، واورام الدم بصفه خاصه، فمنذ عشر سنوات، نجحت العلاجات الموجهه في تحويل هذا السرطان من مرض قاتل الي مرض يمكن علاجه والتحكم فيه لمنع تقدمه".

ونوه الغندور ان العلاجات الموجهه الجديده عباره عن جيل اول وثان، ويطلق علي الجيل الاول (جلفيك) ومادته الفعاله (ايماتينيب)، وهو الدواء الذي منح المرضي املاً في العلاج لاول مره، اما الجيل الثاني فهو (تاسيجنا) ومادته الفعاله (نيلوتينيب)، ويمثل نقله نوعيه في تاريخ علاج سرطان الدم حيث استطاعت علاجات الجيل الثاني تحسين معدلات بقاء المرضي علي قيد الحياه، لتصل الي 45%-85% مقارنه بادويه الجيل الاول.

وفيما يخص الجانب العلاجي ايضا، صرح ا.د. حسام كامل، استاذ امراض الدم بالمعهد القومي للاورام: "حدثت طفره طبيه في علاج سرطان الدم الميلودي (CML) خلال الـ 50 عامًا الماضيه، فقد تحول هذا السرطان من مرض غير قابل للشفاء الا باجراء عمليات لزرع النخاع، الي مرض قابل للشفاء التام باستخدام العلاجات الموجهه. ومن مواصفات هذا المرض انه ينشا عن تغير في جين واحد وهو جين BCR-ABLالذي ينتج عنه بروتين تيروسين كيناز، مما يجعل وظيفه الادويه الموجهه سهله حيث تقوم باستهداف هذا الجين الواحد فقط، وذلك علي عكس كثير من الامراض الاخري التي تنشا عن تغير في اكثر من جين، مما يحد من معدلات الشفاء.

واضاف د. حسام كامل "ظهر الجيل الثاني من العلاجات الموجهه التي زادت من معدلات الشفاء بشكل كبير وغير مسبوق، وانخفض تعداد مرضي سرطان الدم الميلودي (CML) الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34 % الي اقل من 3 % خلال الخمسه اعوام الماضيه. ولاول مره، اصبح بامكان مريض سرطان الدم الميلودي (CML) التوقف عن العلاج لوصوله الي الشفاء التام (discontinue the treatment)، وذلك بفضل الفعاليه الفائقه لتلك العلاجات ونجاحها غير المسبوق في خفض نسبه اللوكيميا في الدم. ويعد ذلك خبرًا سارًا للسيدات التي اصبن بالمرض في سن مبكر ويسعين للانجاب بعد الشفاء، اذ لم يكن بمقدورهن الحمل بسبب هذا المرض.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل