"بلبيس" تعيش عصر الأزمات

تعتبر مدينه بلبيس بمحافظه الشرقيه رابع مركز من حيث المساحه.

والتي تعد من المدن القديمه بالنسبه لمراكز ومدن الجمهوريه، ومدخل العرب الي مصر عند الفتح الإسلامي وفتحت ذراعيها لاستقبال الجيوش العربية الاسلاميه حتي يخلصوا مصر من ظلم الرومان، وبها مسجد سادات قريش اول مسجد في الشرق الأوسط وأصل كلمة بلبيس ترجع حسبما ذكرها المؤرخون بانها كانت تسمي «بيس» ثم اضيف اليها «بل» فاصبحت «بل بلاس» ومعناها القصر الجميل وسميت بعد ذلك بلبيس.

وبها مدينتان صناعيتان الاولي تقع علي طريق بلبيس القاهره الصحراوي والثانيه تقع علي طريق بلبيس العاشر، الا ان شهرتها التاريخيه قديماً وحديثاً لم تشفع لها عند المسئولين الذين تولوا شئونها وشئون المحافظه التي تعد ثاني محافظه من حيث المساحه بعد محافظة البحيرة.

ومن اهم المشاكل التي يعاني منها الاطفال طفح مياه الصرف الصحي وضعف مياه الشرب وتدني مستوي النظافه وسيطره الباعه الجائلين علي شوارع المدينه ودنيا السرفيس والتكاتك، الا انهم ياملون بعد ثورتين عظيمتين الخير في مرشحي مجلس النواب القادم من حيث وضع همومهم علي اجنده اهتماماته.

يقول احمد قوره، عضو مجلس محلي سابقاً عن حزب الوفد، ان هناك مشكله مزمنه منذ 1985 وهي اعاده تاهيل شبكه الصرف الصحي بمدينه بلبيس وذلك بانشاء شبكه جديده تغطي جميع شوارعها وقراها، خاصه ان منظر طفح مياه الصرف الصحي «المجاري» اصبح من معالم المدينه وهو ما يسبب معاناه يوميه بين الاهالي ومسئولي شركه مياه الشرب والصرف الصحي الذين يكتفون بتلقي شكاوي المواطنين المعذبين دون عمل حقيقي، مشيراً الي ان الاهالي يلجاون دوماً الي الاستعانه بالعامل الخصوصي الذي يكبدهم عشرات الجنيهات لتطهير وتسليك شبكات الصرف.

ويلتقط مسعد المالكي، محاسب بشركه بلاستيت بالعاشر من رمضان، الحديث مؤكداً ان الهيئه القوميه لمياه الشرب والصرف الصحي اسندت اعمال انشاء شبكه انحدار و3 محطات رفع لعدد من الشركات باجمالي 120 مليون جنيه، بعض هذه الشركات تمكن من انهاء الاعمال المسنده اليه في الوقت المحدد والبعض الاخر لم يتمكن بسبب قله الخبره وعدم امتلاكه معدات تمكنه من العمل بالشكل المطلوب وهو ما ساعد علي تاخر الانتهاء من هذه الاعمال حتي الان.

ويشير سعيد الجوجري، عضو مجلس محلي المحافظه، السابق عن حزب الوفد، الي ان الشركه المنفذه مشروع الصرف في شارع المتاجر الشعبيه تسببت في تصدع جدران عدد من المنازل نتيجه سوء تخطيط العمل ورخوه الارض، وهو ما ادي الي وجود نزاعات قضائيه بينهم وبين الاهالي المتضرره لعده سنوات.

ويضيف صلاح حجازي تاجر ان مشكله السرفيس والتكاتك اصبحت غير محتمله بالنسبه للماره في الشوارع الرئيسيه كـ «جمال عبدالناصر» والشارع القديم وبورسعيد والمطافئ، خاصه ان معظم السائقين لا يتورعون في قيادتهم لهذا المركبات ولا يخشون رجال المرور المختفين اصلاً من الشوارع الرئيسيه والخارجيه للمدينه.

ويؤكد المستشار احمد حسونه، المحامي، سكرتير عام حزب الوفد ببلبيس، ان ظاهره الباعه الجائلين الذين احتلوا ارصفه الشوارع انتشرت بصوره كبيره عقب ثوره 25 يناير بسبب زياده نسب الفقر وارتفاع الاسعار وانتشار ظاهره البطاله وتسريح العديد من العماله من مصانعهم واماكن عملهم وانه ان الاوان ان يقوم المسئولون بدورهم في معالجه هذه الظاهره والبحث عن حلول عمليه للقضاء عليها من ايجاد اماكن بديله لهم دائمه بعيداً عن ارصفه الشوارع.

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله الشنواني، الرئيس السابق للجنه الوفد بالشرقيه، مرشح الوفد في مركز بلبيس، ان مصر مكتظه بالعديد من المشاكل المزمنه الموروثه منذ قديم الازل والتي عاني ومازال يعاني منها المواطنون في ربوع الوطن، وان الحل العلمي الشامل هو الـافضل عند التعامل مع اي مشكله خاصه ان الحلول العلميه المدروسه سيكون لها مردود ايجابي علي كافه مظاهر المشكله في جميع المحافظات، مؤكداً ان عدم وجود مجلس النواب طيله السنوات الثلاث وخلو البلاد من مجالس محليه منذ السنوات الخمس الماضيه، ساعد كثيراً علي تفشي ظاهره الفساد الاداري في العديد من الاجهزه التنفيذيه خاصه ان المسئولين التنفيذيين عملوا طوال هذه السنوات دون وجود رقابه او محاسبه لغياب المجالس التشريعيه المختلفه.

واضاف ان المجتمع المصري لا يحتاج خلال الفتره المقبله التي تمثل الخروج من النفق المظلم الي النائب الخدمي، وان الضروره تحتم علينا اختيار المرشح المثقف الواعي الذي سيقوم بمناقشه القوانين ومحاسبه الحكومه لا مرشح الماتم والافراح الذي لا يراه الناخب الا خلال فتره الانتخابات.