المحتوى الرئيسى

بمبا.. شيخ صوفي يسكن وجدان السنغاليين

03/23 02:18

ويقوم اتباع الطريقه المريديه باداء ركعتين مساء هذا اليوم امام المكتب القديم لممثل الاداره الاستعماريه بمدينه سينلوي شمال البلاد، وذلك استحضارا لركعتين اداهما الشيخ سنه 1895 اثناء استجوابه من قبل المحققين الفرنسيين حول تهمه نشر الفوضي بالمجتمع.

ويلاحظ من يجوب شوارع السنغال، او يستقل وسائل النقل العمومي، ان التعلق بالشيخ بمبا لا يتوقف عند انشطه بعينها انما تنتشر صوره بشكل كبير في كل مكان.

ويقول عضو اللجنه المشرفه علي تنظيم احتفاليه "يوم الركعتين" خادم كي ان بمبا يعتبر "ايقونه" السنغال بدون منازع، مشيرا الي انه جمع بين شخصيه المربي الصالح والمجاهد المسالم.

ويضيف في تصريحات للجزيره نت ان بمبا كان مدرسه صوفيه رائده، كما كان رجل دين اخاف كثيرا الاستعمار الفرنسي، الذي اراد طمس معالم الهويه الاسلاميه بالمنطقه، وذلك بتبنيه لخطاب يرفض التعايش مع الفرنسيين.

ووفق كي فان الشيخ المعروف ايضا باسم "خادم الرسول" كان يرفض الدخول في مساومه مع الفرنسيين، الذين قدموا له عروضا كثيره، مما جعله عرضه للنفي والخضوع للاقامه الجبريه اكثر من مره.

بدوره يشير الكاتب المسيحي لويس الفونسو سار الي ان ثقافه التسامح التي اسس لها الشيخ بمبا في خطابه الديني ساهمت بشكل كبير في تجنيب السنغال هزات اجتماعيه وفتنا طائفيه تعيشها كثير من دول افريقيا اليوم.

ويضيف سار -الذي الف كتابا قبل سنيين عن علاقه الطريقه المريديه بمسيحيي السنغال- ان هذه الثقافه اصبحت سلوكا متبعا لدي شيوخ الطريقه من ابناء الشيخ، واصبحت منهجا شائعا لدي اتباعهم في التعامل مع مخالفيهم في المعتقد والتوجه.

ويعلل الكاتب ما ذهب اليه بسماح شيوخ التصوف بالبلاد بمن فيهم شيوخ الطريقه المريديه للرئيس السابق ليوبولد سيدار سنغور بتولي السلطه رغم كونه مسيحيا في بلد يمثل المسلمون 90% من سكانه.

يُشار الي ان الشيخ بمبا اسس عام 1887 مدينه طوبي التي اصبحت لاحقا ثاني اكبر مدينه بالسنغال، ونجح حينها في اقناع عدد من ملوك المنطقه باعتناق الاسلام.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل