المحتوى الرئيسى

أخيرا.. العلماء يحلون لغز “الجمل الفيل”

03/21 22:10

بالنسبه الي عالم الطبيعيات البريطاني تشارلز داروين، كانت هذه الحيوانات من بين اغرب ما اكتشف منها، احدها يجمع بين الخرتيت ووحيد القرن والقوارض، اسمه العلمي “توكسودون”، والثاني يجمع بين فيل وجمل، واسمه العلمي “ماكراوتشينيا”.

ومنذ ان جمع داروين احافيرها قبل نحو 180 عاماً، حاول العلماء جاهدين معرفه في اي موقع من شجره الحيوانات الثديية توجد هذه الحيوانات التي كانت تعيش في أميركا الجنوبية، وانقرضت قبل 10 الاف سنه.

ويجمع “ماكراوتشينيا”، المنقرض، بين الفيل، من حيث ان له خرطوم قصير، كما انه طويل وله اقدام طويله ورقبه مثل رقبه الجمل، لكنه من دون سنام، في حين ان “توكسودون” طوله 2.75 متر، ويجمع بين جسد وحيد القرن وراس الخرتيت، وله اسنان مثل القوارض.

وكشف العلماء من التحليل البيوكيماوي للعظام التي تم جمعها من احافير “توكسودون” و”ماكراوتشينيا” انهما يتبعان الفصيله التي تضم، الخيليات والتابير (مفردات الاصابع) والكركدنيات.

وكان بعض العلماء اعتقدوا سابقاً ان الثديين، اكلي الاعشاب، هما اخر مجموعه ناجحه من فصيله ذوات الحوافر في اميركا اللاتينيه المرتبطه بثدييات من اصل افريقي، مثل الفيل واكل النمل او ثدييات اميركا اللاتينيه، مثل الحيوان المدرع والدب الكسلان.

وقال عالم الاحياء الجزيئيه في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، ايان بارنز “لقد حللنا واحده من بين اخر المشكلات الرئيسيه غير المحلوله في تطور الثدييات: الا وهي اصول ذوات الحوافر الاصليه في اميركا اللاتينيه”.

وقال عالم احافير الثدييات في متحف التاريخ الطبيعي الاميركي بنيويورك روس ماكفي “بعض افكار داروين الاولي بشان التطور بواسطه الانتخاب الطبيعي نشات اصلاً من دراسه بقايا توكسودون وااكراوتشينيا، التي تشبه علي نحو مثير للارباك مزايا عدد من الفصائل الاخري، لكنها نفقت سابقاً”.

وحاول الباحثون الحصول علي الحمض النووي من الاحافير، الا انهم اخفقوا، لكنهم كانوا قادرين علي الحصول علي الياف الكولاجين من بقايا تلك الحيوانات الثدييه المنقرضه.

وقارن العلماء الياف الكولاجين التي تم الحصول عليها من الحيوانين بعدد كبير من نظيرها في ثدييات حاليه واخري منقرضه، لوضعها في موقعها الصحيح في شجره عائله الثدييات.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل