المحتوى الرئيسى

في الذكري الـ70 لإنشائها.. ما زالت رياح التغير بعيدة عن أسوار جامعة الدول العربية!

03/21 13:22

70 عاما مضت علي انشاء جامعه الدول العربيه، تلك الفكره التي سلط الضوء عليها أنتونى إيدن وزير خارجية بريطانيا في مايو 1941، وتلقفها مصطفي النحاس، رئيس الوزراء المصري انذاك، لتكون الامل في تحقيق حلم الوحده الذي احتل ضمير ووجدان كل من تمني لهذه الامه العزه والكرامه والتقدم الي مكانه متميزه في مصاف الدول.

ورغم ان ميثاق الجامعه نص علي التنسيق بين الدول الاعضاء في الشؤون الاقتصاديه والسياسيه والثقافيه، الاجتماعيه، الا ان الشعوب العربية تعيش في عزله عن بعضها البعض، ومازال السياسيون يصفون الجامعه بانها كالبطه العرجاء!.

في 29 مايو 1941 القي انتوني ايدن وزير خارجيه بريطانيا خطاباً ذكر فيه "ان العالم العربى قد خطا خطوات عظيمه منذ التسويه التي تمت عقب الحرب العالميه الاولي، ويرجو كثير من مفكري العرب للشعوب العربيه درجه من درجات الوحده اكبر مما تتمتع به الان.. وان العرب يتطلعون لنيل تاييدنا في مساعيهم نحو هذا الهدف ولا ينبغي ان نغفل الرد علي هذا الطلب من جانب اصدقائنا ويبدو انه من الطبيعي ومن الحق وجود تقويه الروابط الثقافيه والاقتصاديه والسياسيه بين البلاد العربية"، وبعد عام تقريباً من خطاب "ايدن"، دعا رئيس الوزراء المصري انذاك- مصطفي النحاس كلا من رئيس الوزراء السوري جميل مردم بك ورئيس الكتله الوطنيه اللبنانيه بشاره الخوري للتباحث معهما في القاهره حول فكره "اقامه جامعه عربيه لتوثيق التعاون بين البلدان العربية المنضمه لها".

وكانت هذه اول مره تثار فيها فكره الجامعة العربية بمثل هذا الوضوح، واثر ذلك بدات سلسله من المشاورات بين الدول العربيه استمرت ما يقرب من عامين ونصف حتي 22 مارس 1945، حيث وقع مندوبي" مصر والعراق ولبنان والسعوديه وسوريا وشرق الاردن واليمن علي ميثاق جامعه الدول، وزاد عدد الدول الاعضاء زياده مستمره خلال النصف الثاني من القرن العشرين بانضمام 15 دولة عربية الي الجامعه.

واصبح يوم 22 مارس من كل عام هو يوم الاحتفال بالعيد السنوي للجامعه.

قال الدكتور ايمن السيد عبدالوهاب، رئيس برنامج دراسات المجتمع المدني بمركز الاهرام للدراسات السياسيه، ان الجامعه لم تؤدي دورها ولن تؤديه في ظل الوضع الحالي الذي يستند الي عدم وضوح الرؤي والتحديات العربيه، وبقاء ميثاق الجامعه ولوائحها بدون تغيير.

واوضح ان اللوائح الحاليه للجامعه تتضمن نظام تصويت "عقيم" يوجب توافر الاجماع لاتخاذ اي قرار، كما ان مركز الثقل بها انتقل منذ السبعينيات الي الدول النفطيه فاصبحت الجامعه تعبر عن توازنات لا تصب بالضروره في صالح الرؤي العربيه القوميه، وهو ما يتطلب ايجاد ثقل عربي مختلف وجديد داخل الجامعه لدفع العمل العربي المشترك .

شدد علي ان المؤشرات الحاليه وحاله التباين في المواقف العربيه والصراعات الداخليه لا تبشر بلعب الجامعه دورا فعلا خلال فتره قريبه".

اكد الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعه القاهره، ان دور جامعه الدول العربيه يحتاج الي مراجعه كامله، تشمل نظامها الاساسي وبنود ميثاقها الحاكم ، مؤكدا ان فتره رئاسه عمرو موسي للجامعه، شهدت محاولات لاصلاحها ويمكن ان تتكرر هذه المحاولات الفتره المقبله، لاسيما وان الجامعه علي مشارف تعين امين عام جديد لها .

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل