المحتوى الرئيسى

نيجيريات ترتدين الزي المدرسي في سن الستين

03/21 09:55

هانوتا ايشاكو، جده نيجيريه تبلغ من العمر ستين عاما، لها 7 ابناء، و4 احفاد، لكن ذلك لا يمنعها كل صباح من ارتداء الزي المدرسي والتوجه الي المدرسه لاستكمال تعليمها.

وفي مقابله مع وكالة الأناضول، قالت "هانوتا" انه في "اليوم الاول الذي راني اولادي بالزي المدرسي، ضحكوا جميعا في وجهي".

واضافت بفخر: "لكنهم عندما راوا التحسن الذي طرا علي بعد المعرفه التي اكتسبتها، اعجبوا بي وعبروا عن دعمهم لي".

واشارت الجده الي انها التحقت بمدرسه خاصه للنساء المتزوجات في ولايه باوتشي، شمالي نيجيريا، معربه عن اسفها لان اسرتها، مثل الكثير من الاسر في شمال البلاد، تفضل الزواج للفتيات علي التعليم.

وتابعت: "ابي وامي لم يقدرا قيمه تعليم الفتيات، وهذا هو السبب في انهما زوجاني بعد المدرسه الابتدائيه، لكن عدم اكمال تعليمي شكل عبئا كبيرا للغايه علي ولهذا السبب قررت الالتحاق بالمدرسه".

وزادت العجوز الواثقه في نفسها: "لو انهيت مرحله الدراسه الثانويه، سوف اواصل التعليم حتي التحق بمؤسسه تعليميه اعلي للحصول علي دبلومه او شهاده جامعيه"، مشيره الي ان كل ما تريده هو تحقيق انجاز لا شيء اكثر من ذلك.

واردفت: "كلما اري زميلات طفولتي اللواتي ذهبن الي المدرسه اشعر بالحزن، لكني اليوم سعيده، وحتي اذا لم اتمكن من الحصول علي مهنه جراء استكمال تعليمي، ساحقق انجازا؛ فسعادتي هي ان اصير متعلمه، وقادره علي القراءه والكتابه والتواصل مع الناس".

وتاسست مدرسه "واين ماكارفي جون" في ولايه باوتشي عام 2009، من اجل تشجيع النساء، اللواتي لم يتمكن من الذهاب الي المدرسه قبل الزواج، علي استكمال تعليمهن، وتضم 156 طالبه حاليا.

لكن المدرسه تعاني من امكانيات متواضعه؛ لان معظم المباني في حاله متهالكه، وبعض الطلاب يضطرون الي الجلوسعلي الارض بسبب عدم وجود الاثاث.

من جانبه، قال رئيس مجلس اداره المدرسه، ايوبا محمود، انه "منذ تاسست المدرسه عام 2009، لم يتم تجديدها".

وفي حديث مع وكاله الاناضول، اضاف ان المدرسه كانت فيما مضي مدرسة ثانوية حكوميه، قبل ان يتم تحويلها الي مدرسه خاصه للنساء المتزوجات، وتصير تبعيتها للمجتمع المدني.

وتابع معربا عن اسفه: "لسوء الحظ، تخلت الحكومه عن المدرسه، التي تحولت الي مكان لتفريغ النفايات"، لافتا الي ان "بعض الشباب يهددون، ايضا، امن المدرسه فهم يتسكعون حول المباني المهجوره في المدرسه من اجل التدخين".

ودعا "محمود" الحكومه الي ترميم المدرسه وتوفير الاثاث ومعدات المختبرات بحيث يمكن للطلاب التعلم في بيئه مواتيه لان بعضهم يجلس علي الارض من اجل الدراسه.

وبنفس القدر اعربت الطالبه فوزيه تينيمو عن غضبها ازاء هذا الامر.

وقالت في حديث مع وكاله الاناضول "اننا نجلس في الفصل علي الارض لنتعلم، والبعض منا ياتي برفقه اطفاله ما يصعب الامر".

واضافت "اننا نناشد الحكومه ان تزودنا بما يكفي من الاثاث وكذلك ترميم المدرسه وبناء سور حولها لمنع الاولاد من دخول المبني ومضايقتنا".

من جهتها، قالت وزاره التعليم في ولايه باوتشي ان المدرسه تخص المجتمع المدني وليس الحكومه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل