كيف تغير حكم العراق بعد "ائتلاف بول بريمر"؟

لم تكن العمليه السياسيه العراقيه متكامله، منذ الاحتلال الامريكي في ابريل 2003 حتي المرحله الراهنه، فبعد انتهاء الغزو الامريكي وُضعت البلاد تحت سلطه الائتلاف الموحد برئاسه الحاكم العسكري الامريكي، بول بريمر، فكانت الهيئه الاولي التي تحكم العراق، بعد اسقاط حكم الرئيس الراحل صدام حسين، بصلاحيات كامله حسب قوانين الحرب والاحتلال العسكري المتفق عليها في الامم المتحده.

في فتره لاحقه من العام نفسه، وتحديدا في 12 يوليو، تشكل مجلس الحكم في العراق بقرار من سلطة الائتلاف الموحدة، ومُنح هذا المجلس صلاحيات جزئيه لاداره شؤون البلاد.

ضم المجلس ممثلين عن احزاب وتكتلات عراقيه مختلفه، كانت في السابق معارضه للرئيس العراقي السابق، صدام حسين، واستمر عمله حتي الاول من شهر يونيو 2004، ليتم حل المجلس، وتؤسس الحكومه العراقيه المؤقته كبديل عنها.

وبلغ عدد اعضاء المجلس 25 شخصا، ينتخبون رئيسهم لمده شهر، حسب الترتيب الابجدي، عقد اول اجتماعاته بعد تشكيله في 13 يوليو 2003. 

من ابرز الاسماء التي ضمتها مظله المجلس، المتحدث باسم حزب الدعوه الاسلاميه حينها، ابراهيم الجعفري (شيعي)، ومحامي ورئيس رابطه حقوق الانسان في بابل، احمد شياع البراك (شيعي)، اضافه الي زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي تاسس عام 1992، احمد الجلبي (شيعي)، وزعيم حركة الوفاق الوطني العراقي حينها، اياد علاوي (شيعي)، وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، جلال طالباني (كردي)، وزعيم تجمع الديمقراطيين المستقلين،   وعدنان الباجه جي (سني)، وغازي مشعل عجيل الياور (سني)، ورئيس اقليم كردستان حاليا، مسعود بارزاني (كردي).

في الثاني من سبتمبر 2003، شكل مجلس الحكم الانتقالي في العراق اول حكومه بعد سقوط نظام صدام من 25 وزيرا، ووزعت فيها الحقائب الوزاريه علي اساس التوزيع الطائفي والعرقي المطبق في المجلس، وتضم 13 وزيرا من العرب الشيعه، و5 وزراء من العرب السنه، و5 اكراد، وتركمانيا واحدا، ومسيحيا واحدا، واستثني من التشكيل الوزاري 4 وزارات سياديه هامه هي، الدفاع والتصنيع العسكري، والاعلام والاوقاف، والشؤون الدينيه.

تمثلت هيئه الحكم الرابعه في العراق في تشكيل الحكومه المؤقته في 28 يونيو 2004، لتحل محل سلطه الائتلاف الموحده، ومجلس الحكم في العراق، برئاسه احمد الجلبي، واداره شؤون العراق، تحت اشراف الولايات المتحدة الامريكيه، برئاسه بول بريمر.

وفي الثالث من مايو 2005، تشكلت حكومه عراقيه مؤقته تضم رئيسا ونائبين، وكذلك 31 وزيرا، و6 وزيرات، و5 وزراء دوله، واختير اياد علاوي رئيسا لها، من خلال تصويت داخلي لاعضاء مجلس الحكم.

فتره حكم اياد علاوي القصيره شهدت عمليات عسكرية لمواجهه نفوذ جيش المهدي، حيث قاد حمله ضدهم في النجف، وحاصرهم في الروضه الحيدريه، وتعرض علي اثر ذلك لمحاوله اغتيال في احدي الجوامع في مدينه النجف، ادت الي اصابته بجروح.

وبعدها بدات حملة عسكرية واسعه علي الفلوجه للقضاء علي المسلحين، واعطيت الاوامر للقوات متعدده الجنسيات والقوات العراقية لبدء حمله عسكريه واسعه علي مدينه الرمادي.

في عام 2005، تسلم ابراهيم الجعفري رئاسه الحكومه العراقيه، بعد اياد علاوي، وشهدت فتره حكمه تفجير مقام الإمام العسكري في سامراء، لتدخل البلاد في دوامه عنف طائفي استمرت اكثر من عامين.

في عام 2006 انتخب نوري المالكي رئيسا لاول حكومه عراقيه منتخبه في شهر مايو، بعد تخلي رئيس الحكومه السابق ابراهيم الجعفري عن ترشحه للمنصب بعد معارضه شديده من الكتل السنيه والكرديه، حيث امتدت في عهده اعمال لخطف والتهجير والقتل الطائفي.

كما شهدت هذه الحكومه اعدام الرئيس الاسبق صدام حسين، الذي صدر من محكمه عراقيه بتوقيع المالكي، وفي نهايه عام 2008 وقعت اتفاقيه مع الولايات المتحده لتنظيم عمليه انسحاب القوات الأمريكية.