فيديو| إيران تحتفل بالذكرى 64 لتأميم النفط.. والفضل لـ"مصدق"

بدات الحركات الشعبيه تعبر عن استياء ايران من الاستعمار البريطاني في اواخر الاربعينيات من القرن الماضي، حيث قام رئيس الوزراء انذاك محمد مصدق، بحركه تاميم النفط الايراني والتي تعتبر من اهم الخطوات التي اتخذتها ايران لاستقلالها عن الدول الغربية، وكان مصدق، اول من قاد فكره التاميم في الشرق الاوسط.

وفي مثل هذا اليوم 20 مارس/اذار من العام 1951، صدّق البرلمان الايراني علي مشروع قانون محمد مصدق، لتاميم صناعة النفط الايرانيه، كما ايد قراره ايضا العديد من الشخصيات الدينيه والاحزاب القوميه التي كان يقودها ابو القاسم الكاشاني، بحسب موقع "PRESSTV"الايراني.

وجاء هذا بعد تحكم بريطانيا علي الصناعات النفطية الايرانيه لما يقرب من 4 عقود، حيث احتكرت شركة النفط البريطانية الإيرانية التي تملكها بريطانيا (AIOC) صناعه ايران النفطيه واستخدامها لصالحها، مع دفع حصه صغيره للحكومه الايرانيه فقط، مما اثار غضب مصدق، ونادي باستقلال اقتصاد بلاده.  

كان لهذا القانون عواقبه حيث تسبب في وقوع ازمه في العلاقات الايرانيه البريطانيه، كما ارسلت الحكومه البريطانيه عددا من السفن الحربيه الي المنطقه وفرضت حصارا علي تصدير النفط الايراني، ولاجل احباط قرار التاميم انسحب الموظفون والعاملون البريطانيون في الشركه من ايران في حزيران/يونيو 1951، وادي هذا الحصار المفروض علي تصدير النفط الايراني الي تفاقم الاوضاع الاقتصاديه في ايران نتيجه انقطاع عوائد الحكومه منه.

كما فرضت بريطانيا والولايات المتحده عقوبات اقتصاديه ضد ايران، وذلك ردا علي التحرك الثوري لمحمد مصدق، هذا بالاضافه الي نشر العديد من الشائعات بان مصدق يعمل علي تنظيم انقلاب ضد الشاه الايراني.

وادي هذا الي وقوع العديد من الصدامات بين الشاه الايراني ومصدق، فعمد الشاه الي اقالته من منصبه عام 1953، فخرجت المظاهرات المؤيده لمصدق واجبرت الشاه علي مغادره البلاد، فهرب الي ايطاليا عبر العراق، ولكن قبل المغادره وقع علي قرار عزل مصدق.

حققت الولايات المتحده "فوائد ملموسه" من الاطاحه بمحمد مصدق من الحكم، حيث حصلت علي حصص ضخمه من ثروه ايران النفطيه.