المحتوى الرئيسى

هو إيه معنى السعادة؟

03/20 01:48

يبحث الفنان الراحل اسماعيل ياسين في منولوجه الشهير "صاحب السعاده" عن معني السعاده، ويقدم عده فروض ويختبر صحتها: المال، الحب والزواج، ولا يخرج "سمعه" كما يلقبه البعض، باجابه للسؤال الذي حير البشريه، في رحله بحثها عن الرضا والسعاده.

البدايه دائما عند علم الاحياء، الذي يخبرنا بان احد الناقلات العصبية يسمي "السيروتونين"، يلعب دورا مهما في تنظيم مزاج الانسان والرغبة الجنسية، لذلك يُطلق عليه هرمون السعاده.

وبطبيعه الحال يمتلك المصابون بالاكتئاب نسبه اقل من المستوي الطبيعي من ماده "السيروتونين" في الدماغ، وهو الاكتشاف الذي تم اعتباره ثوره في علاج الكابه، حيث ادي بالعلماء الي اختراع جيل جديد من الادويه التي تقوم برفع مستوي ماده السيرتونين في الدماغ.

محطتنا الثانيه هي علم النفس، والذي يُرجع رائده، سيجوند فرويد، غياب السعاده، في كتابه "قلق في الحضاره" الي ثلاثه اسباب: "المصادر الثلاثه التي ينبع منها الالم الانساني: قوه الطبيعه الساحقه، شيخوخه الجسم البشري، واخيرا عدم كفايه التدابير الراميه الي تنظيم العلاقات بين البشر، سواء ضمن الاسره او الدوله او المجتمع".

ويؤكد فرويد، ان الانسان البدائي كان اكثر سعاده من انسان العصر الحديث، لانه لم يعرف اي تقييد لغرائزه، ولكنه كان اقل اطمئنانا لدوام تلك السعاده طويلا، وقد قايض الانسان المتحضر قدرا من السعاده بقدرا من الامان، واختار الامان علي حساب السعاده غير المامونه.

التنميه البشريه.. السعاده في كبسوله

لطالما كان لدي خبراء التنميه البشريه، في كل انحاء العالم وبتتابع السنوات، خطوات لتحقيق السعاده، مع اختلاف عدد الخطوات، سواء عشره او سبعه، اكثر او اقل او حتي كتب باكملها، تدور حول التعامل بايجابيه، عدم التفكير في المشاكل، توسيع دائره العلاقات الاجتماعيه، ممارسه الرياضه، وتنظيم الوقت، وغيرها من الوصفات، التي لابد ان تنتج سعاده في النهايه.

يعد سدهارتا جوتاما الملقب ببوذا اي "المستنير"، 560 – 480 ق.م، اشهر مؤسسي مذهب التقشف والزهد، فيقول بوذا: ان منشا هذه المعاناه الحتميه يرجع الي الرغبات التي تمتلئ بها نفوس البشر للحصول علي اشياء خاصه، "لاننا نرغب دائما في شيء ما مثل: السعاده او الامان او القوه اوالجمال او الثراء".

قال رجل لبوذا : انا اريد السعاده

اولا تخلص من "انا" فهي مصدر التكبر والانانيه

ثم تخلص من "اريد" فهي مصدر الشهوه الباطله

فيما اكملت العديد من المذاهب الدينيه علي طريق الزهد والتقشف، كان ابرزهم "الاسينيون" في اليهوديه، ومن بعدهم الرهبان في المسيحيه، ثم التصوف في الاسلام.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل