المحتوى الرئيسى

«داعش» للتونسيين: لن تهنأوا بأمن

03/20 15:58

ما زالت تونس تعيش الصدمه. كانت العين علي الحدود خوفًا من تسلل ارهابيين من الدوله الليبيه المجاوره التي صارت معقلًا «جهاديًّا» ونقطه انطلاق للتمدد في المنطقه، فكان الارهاب مباغتًا في وسط العاصمه، كاشفًا عن خلل امني، اودي بحياه العشرات.

وعلي عكس هول العملية الارهابية وتوقيتها في وسط العاصمة التونسية، لم يكن تبني تنظيم «داعش» للاعتداء مفاجئًا امس، وهو الذي كان هاجساً امنيًّا لكل دول الجوار.

وبعد ارتفاع عدد القتلي الي 23، اعلن تنظيم «داعش» في تسجيل صوتي علي الانترنت مسؤوليته عن الهجوم الدامي علي متحف «باردو» في تونس، بالتوازي مع اعلان الرئاسه التونسيه توقيف تسعه اشخاص يشتبه بعلاقتهم بالمسلحَين الاثنين المسؤولَين عن الهجوم.

وقال التنظيم في تسجيل صوتي نشره علي مواقع «جهاديه» علي الانترنت: «في غزوه مباركه يَسَّر الله اسبابها علي احد اوكار الكفر والرذيله في تونس المسلمه، انطلق فارسان انغماسيان من فرسان دولة الخلافة هما ابو زكريا التونسي وابو انس التونسي مدجَّجَين باسلحتهما الرشاشه والقنابل اليدويه مستهدفَين متحف باردو الذي يقع في المربع الامني للبرلمان التونسي».

وانتهي التسجيل بتهديد واضح موجه الي التونسيين بالقول: «ان ما رايتموه اليوم اول الغيث باذن الله، ولن تهناوا بامن او تنعموا بسلام، وفي الدولة الإسلامية رجال كهؤلاء لا ينامون علي ضيم».

وجاء الاعلان اثر اجتماع «المجلس الاعلي للجيوش الثلاثه» و «المجلس الاعلي للامن» الذي اشرف عليه الرئيس الباجي قائد السبسي وحضره رئيس الحكومه الحبيب الصيد ووزراء الدفاع والداخليه والعدل والقيادات العسكريه والامنيه.

واوردت الرئاسه في بيان ان رئيس الحكومه قدم خلال الاجتماع «جمله من المعطيات تتعلق بالعمليه الارهابيه، وذكر ان قوات الامن تمكنت من ايقاف اربعه عناصر علي علاقه مباشره بالعمليه، وايقاف خمسه اخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الخليه وذلك بجهه داخليه».

وقالت ان رئيس الدولة «اكد ان تونس شهدت تحولًا نوعيًّا في العمليات الارهابية من الجبال الي المدن، وهو امر يستوجب تعبئه عامه وحاله استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسه امنيه استثنائيه».

واضافت ان هذا الاجتماع الاستثنائي «اسفر عن جمله من الاجراءات»، منها بالخصوص «مراجعه منظومه تامين الحدود»، و «مراجعه السياسه الامنيه بالتنسيق مع المؤسسه العسكريه»، و «القيام باجراءات تامين المدن الكبري من طرف الجيش»، و «تشريك المواطن في المنظومه الامنيه».

من جهتها، اعلنت وزاره الصحه في حصيله جديده امس، ان الهجوم علي متحف باردو انتهي بمقتل 23 شخصاً بينهم 20 سائحًا اجنبيًّا ورجل امن تونسي و «الارهابيان» اللذان نفذا الهجوم.

وكانت الرئاسه التونسيه قد قالت، في وقت سابق امس، انها اعتقلت اربعه اشخاص علي علاقه بالهجوم علي متحف باردو، فيما تقرر نشر الجيش في مدن رئيسيه لتعزيز الامن.

وكشف رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد عن هويه منفذي الهجوم علي المتحف، معلنًا ان حاتم الخشناوي وياسين العبيدي، وهما تونسيان نفذا الهجوم في وسط العاصمه.

وكانت تقارير اعلاميه تونسيه، قد اكدت، في وقت سابق، ان الارهابيَّين اللذين نفذا العمليه، هما مهدي اليحياوي وجابر الخشناوي، الاول من مواليد 1980 والثاني من مواليد 1994. وانهما من معتمديه سبيطله من محافظه القصرين، وينتميان الي ما يعرف بكتيبه «عقبه ابن نافع» الارهابيه، المتمركزه في جبل الشعانبي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل