بين مطرقة الانتقاد وسندان المؤازرة

منذ داست رجلاه ارض ميدان السانتياغو بيرنابيو وهو في تقلب قاتل من حيث المستوي. علي الارجح قد يكون الويلزي غاريث بايل اللاعب الوحيد الذي باستطاعته ان يشعرك بانه احد افضل اللاعبين في العالم ومن ثم يختفي في المباراه التاليه وكانه احد الهواه الذين ليسوا في يومهم ابداً.

غريب حال ذلك الاتي من "بلاد الغال"، فبعد ان حمل لواء الريال في الكثير من الاحيان الموسم الماضي ها هو يظهر بمستوي ضعيف جداً هذا الموسم يكاد يضعه بذات المستوي مع بعض اللاعبين الذين اصبحوا في اواخر حياتهم المهنيه كألفارو أربيلوا مثلاً.

اخترت هذا العنوان لابين بان ما يمر به الويلزي في الاونه الاخيره قد يكون سيفاً ذو حدين في مسيرته المتبقيه، خاصه مع النادي الملكي.

فلا انتقاده من قبل عشاق النادي الملكي او الصحافه او حتي زملاؤه في الفريق قد يفيده في الوقت الذي تعتبر فيه مؤازرته ومساندته جرم اكبر قد يبقيه علي ما هو عليه الان من ضعف في الاداء لوقت ليس بقصير. فما هو حاله؟ وما السبيل للحل؟

كارفاخال: سنسعي للفوز علي برشلونه

انريكي متفائل قبل موقعه الكلاسيكو

من هم ابرز وجوه الكلاسيكو ؟

بالصور والارقام- البارسا سيّد الكلاسيكو في مارس

بايل ليس سعيداً في مدريد

اعتقد وبكل تواضع ان سبب ضعف الاداء لدي بايل مرده حاله الحزن التي يعيشها في النادي الملكي فهو كما يبدو ليس سعيداً لا بالمركز ولا بالادوار التي تعطي له في ارض الميدان، فهو لاعب يحب اللعب حراً ومركزه الاساسي في الجهه اليسري من العشب الاخضر.

لكن كيف لبايل ان يفكر في الحصول علي مركز في خط اليسار في ظل تواجد كريستيانو رونالدو (اسطوره الريال الجديده). فما علي بايل الا ان يتاقلم مع مركزه الجديد والدور الذي يسند له من قبل انشيلوتي. مع الاعتراف بان ابرز المباريات التي تالق فيها كانت في ظل غياب رونالدو مما منحه حريه اكبر.

كلنا نذكر بايل المشع الموسم الفائت، فهو وبهدفه "الخرافي" امام الغريم التقليدي برشلونه منح كاس ملك اسبانيا للريال في ظل غياب رونالدو، كما حمل الفريق الملكي علي اكتافه في نصف نهائي دوري الابطال حين غاب رونالدو للاصابه قبل ان يعود الاخير في النهائي امام اتلتيكو. فهل لا يتالق بايل الا ورونالدو غائباً؟ هل يقيد النجم البرتغالي زميله الويلزي؟

اعتقد انه وفي عالم الاحتراف لا بد للاعب من حجم بايل الا وان يتاقلم مع فريقه الجديد وطريقه لعبه الجديده حتي في "ظل" اسم مرعب من قيمه كريستيانو.

اعتقد ان فلسفه انشيلوتي مع ريال في محلها، خاصه فيما يتعلق بالجهه اليمني من الفريق الملكي حيث دائماً ما يزج بلاعب يلعب برجله اليسري (كخاميس رودريغيز اوغاريث بايل). واعتقد ان انشيلوتي يفكر هنا بان باستطاعه اللاعب الاعسر ان يفتح زاويه برجله اليسري في دفاعات الفريق الخصم وبالتالي يصبح بامكانه التسديد او التمرير بيسر اكبر. 

وهذا حال اريين روبن مثلاً مع بايرن ميونيخ فمن اخطر حركاته تلك الفرص التي يصنعها علي المرمي من خلال الركض بعرض الملعب بغيه تخطي مدافع او اثنين بهدف فتح ثغره لرجله اليساريه القويه واطلاق صاروخ ارض جو غالباً ما يسكن الشباك او يسبب خطوره قصوي.

اعتقد ان عدم قدره الويلزي علي التاقلم جعلته في حال يرثي لها، وما زاد الطين بله هو انتقادات الصحافه والجمهور بالاضافه لانتقادات كريستيانو المستمره له ولادائه علي ارض الملعب ما جعل بايل غير قادر علي تخطي الحاجز النفسي السيء الذي يمر به.

ويتبين ذلك ليس فقط من خلال عدم مشاركته جيداً في منظومه الريال الهجوميه رفقه رونالدو وبنزيمه وايسكو وحتي مارسيلو، بل ان الويلزي لا يقوم بالادوار الدفاعيه المسنده له وكان لسان حاله يقول لماذا علي ان ادافع ولا يقوم بذلك كريستيانو رونالدو مثلاً. بل وان بايل ظهر ضعيفاً من ناحيه التمرير هذا الموسم ايضاً.

وما اكد كل تلك التكهنات هو الاخبار التي تتسرب للصحافه من غرف ملابس الريال ومنها ما يقول بان بايل صرح قائلاً بانه لا يدافع لانه لا يريد ذلك.