المحتوى الرئيسى

الروائية الأردنية سميحة خريس: الإنتاج الإبداعي للمرأة «خجول» أمام إنتاج الرجل

03/18 21:55

تري الروائيه والصحفيه الاردنيه سميحة خريس ان للمراه العربيه طاقات ابداعيه لا حصر لها الا ان انتاجها الابداعي "خجول" مقارنه بالانتاج الابداعي للرجل وهو قد يرجع من وجهة نظرها لجذور تاريخيه وفكريه.

وقالت خريس (58 عاما) في مقابله بالقاهره حيث تشارك في الملتقي الدولي السادس للروايه العربيه "هناك ادوار تظل لها قدسيه في حياه المراه مثل الام والزوجه التي تقوم علي هذه العائله وهي ادوار عظيمه لن تختفي لكن دخولها علي الموضوع الثقافي تراه الناس وكانه شيء غريب".

واضافت: "هو شيء غريب لان التعليم في عالمنا العربي تاخر وخصوصا للمراه.. ايضا غريب لان مجتمعاتنا اغلقت الابواب علي النساء في بيوتهن لفتره طويله لكن العالم اليوم انفتح ما عادت هذه الصيغه كما هي".

وتابعت قائله "هناك محاولات رده للصيغه التي تجعل المجتمع ذكوريا وتتحكم بالمراه.. هناك محاولات.. لكن انا شخصيا لا اعتقد ان لها استمرار رغم تسلحها الان بالعنف ومحاوله ظهورها علي الساحه باشكال وتجليات مختلفه."

وتعبر خريس عن حسره شخصيه بسبب وضع المراه في المجال الثقافي العربي قائله "الوجود الابداعي للمراه رغم قدراتها لا تستطيع ان تقيسه بالانتاج الابداعي للرجل ربما لان الادوار الاخري تختصر من حياتها فتره من الزمن ربما لمخاوف وهناك اسباب كثيره لكن في النهايه الوجود الثقافي للمراه خجول مقارنه مع ما تمتلكه المراه من طاقات".

والكاتبه الاردنيه التي صدرت لها 13 روايه وعده مجموعات قصصيه هي من بين 200 روائي وناقد جمعهم الملتقي الدولي السادس للروايه العربيه الذي عقد في العاصمه المصريه بين 15 و18 مارس الجاري.

وتبدي سميحه خريس تعجبها مما تراه "خللا" في حركه الترجمه من والي اللغه العربية رغم ترجمه عده روايات لها الي الانجليزيه والاسبانيه والالمانيه والروسيه.

وقالت لـ"رويترز": "اعرف ان كل كاتب عربي يطمح ان يوصل كلمته لاوسع جمهور ممكن ويتخطي الجمهور العربي ليوصل الصوت او الفكره او القضيه العربيه للخارج عبر لغات اخري وهذا شيء ايجابي".

لكنها استنكرت ان يكون انتقاء الاعمال لترجمتها قائما علي اساس ما يعجب الاخر.

فقالت "لكن ما ليس ايجابيا هو تقديم صوت غير صوتك بمعني ان تستعير الاصوات التي يشترطها الاخر ليترجمها وتقدمها له وتغير مسارك من اجل ان تعجبهم."

واضافت "الحقيقه لو نظرنا لحركه الترجمه بشكل عام هي حركه بخيله جدا ومحدوده جدا بصوره مخجله. كم نترجم من الادب الغربي؟ او ادب امريكا اللاتينيه؟ من كل ادب العالم نترجم ترجمات مهوله لا يقابلها الا النزر الضئيل جدا من الأدب العربي الذي يترجم للخارج."

وتابعت قائله "الناشر قد يترجم اعمالا من الصينيه او اليابانيه لانه يعتقد انها اكثر رواجا. يمكن ان افهم ان هذا منطق السوق التجاري لكن الذي لا افهمه هو عدم وجود مشروع فكري ثقافي عربي يقدم الفكر العربي. يعني نضع نقودا ونصرف مبالغ كبيره لترجمه الاخرين من اجل ان نقراهم نحن."

وتعتقد سمحيه خريس - التي تحولت العديد من كتاباتها لاعمال دراميه ونالت عده جوائز كان اخرها جائزه الدوليه التقديريه من وزاره الثقافة الأردنية - ان هناك شعورا بالخجل تلمسه لدي جيل من الكتاب والمثقفين العرب بسبب ما يطلق عليه "ثورات الربيع العربي."

وقالت "فوجئنا بدايه بالثورات العربية وفوجئنا بالشباب لان كثيرا منا كان ينظر نظره ياس وان هذه الشعوب ليس لديها شيء وفجاه ظهرت هذه الشعوب لديها اشياء فنحن شعرنا ان هناك شيئا خلفنا وجعلنا نتخلف ككتاب ومبدعين ومثقفين. هذا يجعلنا نشعر بالخجل ويجعلنا نتردد قبل ان نطلق احكاما جديده اليوم."

واضافت "بعد ذلك شعرنا بالخجل اكثر لاننا شعرنا اننا كنا بمجتمع تنويري وننادي بافكار كبيره وعظيمه ووجدنا للاسف ان مش الافكار التنويريه بل الافكار الظلاميه هي التي استطاعت ان تخلق لها قاعده شعبيه عريضه وهي التي استطاعت ان تكون لها قوه وسطوه ونحن ما زلنا في الخلف.. هذه ايضا صدمه اخري للمثقف."

وتابعت قائله "مجموع هذه الصدمات التي تحصل تجعل الان الكاتب والمبدع يعد قبل ان يخطو خطوته التاليه.. اضافه الي اننا لا نمتلك المؤسسات الثقافيه التي تجمعنا وتنظم صفوفنا وتخطط للحركه القادمه".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل