المحتوى الرئيسى

قصص كفاح الأمهات المثاليات

03/17 19:24

عاد «عيد الام» هذا العام الي اسمه الاصلي بعد سنوات من اطلاق اسم «عيد الاسره» ليعود للام موقعها اللائق بها في التكريم، فهي اساس «الاسره»، وبدونها تكون الاسره ضعيفه.

في احتفال وزاره التضامن بعيد الام هذا العام، ظهرت مفارقه، حيث فازت بالمراكز الثلاثه الاولي من النساء 3 امهات من الصعيد، وفاز بلقب «الاب المثالي» 3 اباء كلهم من الوجه البحري، فازت سميره فرحات أحمد محمد من الفيوم بلقب الام المثاليه علي مستوي الجمهوريه، كما فازت صفاء محمد خليفه عسر من اسيوط بالمركز الثاني ومني عبدالقادر احمد من الاقصر بالمركز الثالث.

جاء ذلك خلإل آلمؤتمر الصحفي الذي عقدته غاده والي وزير التضامن الاجتماعي صباح امس لاعلان الفائزات بلقب الام المثاليه، واشارت «والي» الي اعادتها الاحتفاليه تحت اسم «عيد الام» وليس «عيد الاسره» كالمتبع تكريماً للمراه المصريه وحفاظاً علي التراث المصري وليعود للمراه والام المصريه تميزها خاصه ان المراه المصريه حافظت علي مصر واعادتها للوطن، واكدت مواصله الاحتفال بالاسره ولكن الام باعتبارها اساس الاسره المصريه، خاصه انها هي التي تقدم ابناءها لخدمه الوطن ثم تستقبلهم شهداء.

واشارت وزيره التضامن الي ان الاعلام رشح العديد من الامهات اللوائي قدمن تضحيات متميزه او ابتكرن وسيله جديده لاكتساب الرزق وحمايه اطفالهن مثل صيصه ابو دوح من الاقصر التي تنكرت في زي رجل حتي تتمكن من التعامل مع المجتمع الصعيدي بما يتيح لها فرصه عمل ويوفر لابنائها لقمه العيش، وكذلك امال حسن التي تعمل ماسح احذيه لتوفر لابنائها التعليم ولقمه العيش.

واضافت غاده والي ان عدد القصص المؤثره للكفاح كثيره وتثير القدره علي التحدي وان بعض الحالات امتلكت قدرات تمكن خلالها من تحدي الظروف والاوضاع المحيطه بما يجعلنا نخجل من انفسنا..

واعلنت عن وجود ام مثاليه ذات قصه مؤثره ورفضت الاعلان عن اسمها حتي يمكن التواصل معها ورفضت ان تكتشف المراه فوزها باحدي جوائز الام المثاليه من الاعلام مؤكده ان اعلان اسمها سيتم في الاحتفال المخصص لتكريم الامهات المثاليات.

واشارت الي ان الامهات البديلات اللواتي تم اختيارهن عبر الاعلام مثل سميره مسعود التي فقدت ابناءها الواحد تلو الاخر مما دفعها لرعايه عدد كبير من الايتام واشتهرت باسم «خنساء مصر الجديده».

كما اعلنت وزيره التضامن الاجتماعي عن اختيار 23 مرشحه من 74 مرشحه قدمتهن مديريات التضامن بالمحافظات المختلفه.

واوضحت ان ابرز شروط اختيار الامهات المثاليات تفوق ابنائهن الدراسي بحد اقصي 3 اطفال في محاوله لتشجيع الامهات علي تحديد عدد الاسره باستثناء المحافظات الحدوديه، وتوفير مصادر دخل متعدده والا يزيد عمر الام المثاليه علي 50 عاماً والاب المثالي علي 55 عاماً، وان تكون قد شجعت ابناءها علي اقامه مشروعات مستقله.

واشارت غاده والي الي مشاركه جمعيه الاورمان لاقامه الاحتفاليه هذا العام وان بيت المجوهرات «لازودي» قدم جوائز ذهبيه للفائزات بالاضافه الي جوائز ماليه، وقدمت شركه سياحه العمره بالاضافه الي الجوائز الماليه التي تقدمها الوزاره.

واعلنت غاده والي وزير التضامن الاجتماعي عن فوز عبدالفتاح محمود يوسف من القليوبيه بلقب الاب المثالي الاول ومحمود متولي المرسي من الدقهليه بالاب المثالي الثاني ومحمد محمد الحسيني النحاس من دمياط بلقب الاب المثالي الثالث.

وفازت ايناس علي بارومه من الغربيه، بلقب الام المثاليه البديله، وهناك اخري حصل احد ابنائها علي بطوله دوليه من ذوي الاحتياجات الخاصه، وهي دولت شافعي محمد من القاهره.

وفي فئه الامهات المعيلات فازت امال حسن جابر ابو الدهب وصيصه ابو دوح التمر حسانين.

وفازت فاطمه شعلان خير رمضان من الوادي الجديد بجائزه الابنه الباره وفاز مجدي محمد علي ابراهيم من القاهره بجائزه الابن البار، كما اعلنت عن اسماء الامهات المكرمات علي مستوي المحافظات وهن ناديه عزت توفيق الطحاوي من الجيزه وامل صالح مدني من اسوان وناديه يحيي ابو الحسن من جنوب سيناء وزينب عبدالستار علي معوض من البحر الاحمر وبشري جاب الله جبر جاب الله من الشرقيه وسميحه السيد محمود سيد من بني سويف وفايزه أحمد احمد سعيد من شمال سيناء وفوزيه احمد محمد عماره من القاهره وفاطمه عبدربه متولي من الدقهليه واشجار زكريا حسن محرم ونجاح حسن ندا علي من المنيا وامال رمضان شحاته احمد من الاسكندريه وعطيات محمود أحمد شاهين من البحيره وسميت محمد زكي الزيني من دمياط وساميه مصطفي السيد العشري وساميه عبدالواحد محمد فتيم من الاسماعيليه وفاطمه سيد أحمد منصور من الوادي الجديد وسريه محمد حسين خليل الضبع من المنوفيه وكوثر محمود احمد محمد من السويس وسناء عبدالسلام السيد محمد المنياوي مرسي مطروح ونعناعه سلوانس بادير سوهاج.

وحرصت «غاده والي» علي ابلاغ الاعلام شكر الحكومه لكل ام مصريه قامت علي تربيه ابنائها وتعليمهم وزرع حب الوطن في قلوبهم، مؤكده ان المراه المصريه كثيراً ما تكون المحرك الاساسي للاحداث في الوطن وهي التي تقدم التضحيات الكثيره من اجله فهي التي تجتهد لتقوم علي تربيه ابنائها وحسن رعايتهم ثم تضطر لتقبل التضحيه بهم من اجل الوطن عندما ينخرطون في العمل بالشرطه او القوات المسلحه، واكدت «والي» ان السيده المصريه كافحت من اجل مصر وحافظت علي الوطن وانقذته عند اختطافه ومصر دائماً تعترف بفضل ابنائها.

سميره فرحات احمد محمد ـ 50 عام ـ ربه منزل ـ ارمله  منذ 20 سنه  ولديها طالب بكليه طب الاسنان الفرقه الرابعه وطالب بكليه الطب البشري الفرقه الثانيه.

تزوجت الام من رجل يكبرها بـ40 عام، ولديه خمسه من الابناء،  وكانت تبلغ من العمر  «16» عام.  انجبت ابنتها الاولي  ثم رزقت بالابن الثاني ورحل زوجها بعد انجاب الابن الاصغر  بـ ( 6  ) اشهر  بدات الام رحلتها في الكفاح وعمرها لم يتجاوز ( 20 ) عاماً.. باع ابناء الزوج نصيبهم من الميراث فانفصلت عنهم وكان دخل الام ( 61 ) جنيها من معاش السادات وقطعه الارض وبيت متهالك مغطي بالجريد والبوص. ارسلت ابناءها الي الكتاب لحفظ القران.. وختمته الابنه وهي بالصف الاول الاعدادي وختمه الابن في الصف الثالث الاعدادي. فكرت الام في دخل اضافي يساعدها علي متطلبات الحياه..  فعملت بمهنه الخياطه او ما يسمي بـ(التكفيف) وكانت تتقاضي جنيهاً ونصف عن كل جلباب تنتهي من عمله وكانت تمارس عملها علي لمبه الجاز.

بعد 13 عاماً اعادت بناء البيت ووصلت الكهرباء والمياه وتفوق الابناء في الدراسه واظهروا نبوغاً وزادت عليها المصروفات واضطرت لترك عملها بسبب ضعف بصرها تدريجياً.

رزقها الله باحدي المواشي من احدي الجمعيات الخيريه وقامت بتربيتها..وبزراعه قطعه الارض بدلا من تاجيرها وتحسن دخلها كثيراً.

اتجه الابن للعمل الطلابي وكان طالبا مثاليا علي مستوي المحافظه وامين اتحاد طلاب المدارس والتحق بكليه الطب البشري والابنه بالسنه النهائيه بكليه طب الاسنان.

صفاء محمد خليفه عسر ـ السن 52 سنه دبلوم تجاره نظام 5 سنوات، موظفه بمكتب تبسيط الاجراءات حي غرباً  ارمله  منذ 19 سنه ولديها ثلاث فتيات: الاولي بكالوريوس تربيه نوعيه  بتقدير جيد جدا - متزوجه، والابنه الثانيه بكالوريوس طب بشري معيده بكليه الطب والابنه الثالثه طالبه بالفرقه السادسه بكليه طب بشري.

تزوجت صفاء عإم 1985 من سائق علي سياره اجره ملك لشخص اخر وكان يكسب قوته يوماً بيوم. ورزقت الام بثلاث بنات.

كانت الام تبحث عن عمل لمساعده الزوج وتم تعيينها بحي غرب عام 1993 بمرتب 100 جنيه، توفي الزوج عام 1996 وكان عمر الابنه الكبري 9 سنوات والصغري 4 سنوات. كرست الام حياتها وكل اهتمامها لبناتها ولم تقبل الزواج باخر، قامت الام برعايه بناتها معتمده علي راتبها + معاش تاميني للزوج قيمته 60 جنيه.

قامت الام بتشجيع بناتها علي الاستذكار والاجتهاد وكانت تستذكر معهن دروسهم ونواصل الليل بالنهار لتوفير مستلزمات البيت من ماكل وملبس ومصاريف مدارس ودروس خصوصيه ومصاريف الجامعات

تخرجت ابنتان  الابنه الكبري في تربيه نوعيه والابنه الثانيه في طب بشري والابنه الصغري بالسنه النهائيه بكليه الطب البشري وقامت الام بتجهيز ابنتها الكبري باحدث الاجهزه وتم زواجها والام مستمر لتجهيز ابنتيها وتزويجهما.

مني عبد القادر احمد محمود  ـ 50 سنه ـ مؤهل متوسط ـ الحاله المهنيه ـ تعمل كاتب ثاني باداره اسنا التعليميه ـ  ارمله  منذ 12 سنه ـ ولديها ثلاثه ابناء: طبيبه بشريه بالمركز الطبي وطبيب بمعهد القلب القومي وطالب بكليه العلاج الطبيعي بالقاهره.

تزوجت الام عام 1987 من مهندس زراعي في بدايه حياته العمليه بمرتب لا يتعدي 50 جنيه.

عاشت الام حياه زوجيه سعيده وقد رزقهما الله بثلاثه ابناء: ولدان وفتاه التحقت الام بالعمل عام 1990 وكانت تساعد زوجها في توفير متطلبات المعيشه.

عاشت الام قصه كفاح مع زوجها الذي داهمه المرض منذ عام 1992 وقد سهرت علي رعايته الصحيه حتي وافته المنيه في عام 2003.

علي الرغم من مرض زوجها و قله الدخل الا انها كانت مدبره وقامت بعمل مشروع اسر منتجه «تربيه دواجن» ووفقها الله بتربيه ابنائها تربيه صالحه وزادت الاعباء علي كاهل الام ما بين رعايه زوجها المريض ورعايه ابنائها ومتابعه دروسهم.

وغرست الام في ابنائها روح الرضا والقناعه بالقليل والحب والولاء والانتماء لاسرتهم ووطنهم  حتي تخرج اثنان من كليه الطب والابن الثالث طالب بكليه العلاج الطبيعي.

الام لها العديد من الانشطه الاجتماعيه فهي عضوه بالكثير من الجمعيات وتشارك بصفه مستمره في الانشطه الثقافيه والصحيه والاجتماعيه بالمحافظه ومازال عطاء الام مستمراً.

اما الاب المثالي الاول  فهو عبد الفتاح محمود يوسف «58» سنه بلا مؤهل سائق درجه اولي، ارمل منذ 19 سنه ولديه ولدان الاول بكالوريوس تجاره واعزب والثاني طالب بكليه الحقوق - اعزب.

تزوج الاب سنه 1987 وكانت اسرته تتكون من اربعه افراد الزوجه وثلاثه ابناء بنت وولدان، مرضت الزوجه بالتهابات شديده بالكلي وظلت تعالج  لفتره طويله الي ان اصبح المرض مزمناً وفي اثناء ذلك توفت الابنه اثر حادث اليم وكان عمرها 3 سنوات امام اعين والدتها مما اصابها بضمور بالمخ واضطر الاب الي ان يعمل فتره واحده علي السياره حتي لا يتاخر علي اسرته حيث كان يقوم برعايه زوجته نظرا لمرضها ورعايه ابنائه وتلبيه احتياجاتهم، تعرض الابن الثاني لحادث في غياب الاب حيث حاولت الزوجه ان تعد الطعام  فوقعت علي راسه طاسه زيت مغلي مما تسبب في حرق كبير بالراس واحتاج الي تكاليف علاج كثير بعدها بفتره اشتعلت النار في ملابس الزوجه مما تسبب في حرق الجزء السفلي من جسدها ومن وقتها والاب بدا معاناه مراعاه زوجته حيث يقوم بتنظيف جسد زوجته وخدمه اولاده الي ان توفيت بعد شهر من الحرق عام 1995 تاركه له «الابن الاكبر عامان والاصغر عام ونصف»، رفض الاب الزواج مره اخري من اجل اولاده وحرص علي تربينهم وتعليمهم حتي حصل الابن الاكبر علي بكالوريوس تجاره والابن الاصغر في السنه النهائيه بكليه الحقوق، اصيب الاب بجلطه في المخ مما تركت له اثر حيث اصبح لا يري الا بعين واحده مازال الاب يكافح من اجل ابنائه.

فهو عبد الفتاح محمود يوسف «58 سنه» بلا مؤهل ويعمل سائق درجه اولي، ارمل منذ 19 سنه  لديه ولدان الاول: بكالوريوس تجاره - اعزب، الثاني : طالب بكليه الحقوق – اعزب.

تزوج الاب سنه 1987 وكانت اسرته تتكون من اربعه افراد الزوجه وثلاثه ابناء بنت وولدان.

مرضت الزوجه بالتهابات شديده بالكلي وظلت تعالج  لفتره طويله الي ان اصبح المرض مزمن وفي اثناء ذلك توفيت الابنه اثر حادث اليم وكان عمرها 3 سنوات امام عين والدتها مما اصابها بضمور بالمخ و اضطر الاب بان يعمل فتره واحده علي السياره حتي لا يتاخر علي اسرته حيث كان يقوم برعايه زوجته نظرا لمرضها ورعايه ابنائه وتلبيه احتياجاتهم.

تعرض الابن الثاني لحادث في غياب الاب حيث حاولت الزوجه ان تعد الطعام  فوقعت علي راسه طاسه زيت مغلي مما تسبب في حرق كبير بالراس واحتاج الي تكاليف علاج كثير  بعدها بفتره اشتعلت النار في ملابس الزوجه مما تسبب في حرق الجزء السفلي من جسدها ومن وقتها والاب بدا معاناه مراعاه زوجته حيث يقوم بتنظيف جسد زوجته وخدمه اولاده الي ان توفيت بعد شهر من الحرق عام 1995 تاركه له «الابن الاكبر عامان والاصغر عام ونصف»، رفض الاب الزواج مره اخري من اجل اولاده وحرص علي تربينهم وتعليمهم حتي حصل الابن الاكبر علي بكالوريوس تجاره والابن الاصغر في السنه النهائيه بكليه الحقوق، اصيب الاب بجلطه في المخ مما تركت له اثراً حيث اصبح لا يري الا بعين واحده. مازال الاب يكافح من اجل ابنائه.

محمود متولي المرسي «62» سنه يقرا ويكتب متزوج وله ثلاثه ابناء ويعمل «حرفي ثالث» بمصنع ميت غمر «بالمعاش» ولديه 3 ابناء الاول مكفوفين الاول ليسانس اصول دين - امام وخطيب ومدرس بالاوقاف ومتزوج والثاني ليسانس الدعوه الاسلاميه - امام وخطيب ومدرس بالاوقاف - متزوج، الابنه الثالثه : ليسانس الدعوه الاسلاميه –  مدرسه علوم شريعه  -انسه.

رزق الاب بثلاث ابناء مكفوفين من ذوي الاحتياجات الخاصه، حرص الاب علي تعليم ابنائه والحقهم بالتعليم الازهري، بالرغم من سكن الاسره في عزبه ليس بها مدارس الا انه كان حريصا علي الذهاب باطفاله من البيت الي المعهد الازهري علي عجله يوميا حيث كان يعمل عاملا بمصنع وكانت والدتهم تعود بهم مساءا، جاهد الاب وبذل الجهد حتي تمكن من دمج ابنائه بالمجتمع، رغم دخل الاب البسيط وامكانياته المحدوده حرص علي تعليم ابنائه حتي حصلوا علي المؤهلات الجامعيه وتخرجوا ووصلوا لمراكز مجتمعيه مشرفه، ساهم في مساعده ابنائه حتي تزوج اثنان منهم والاب مازال عطاؤه مستمرا تجاه ابنائه.

محمد محمد الحسيني النحاس «70» عاماً يقرا ويكتب، عامل فني صيانه آلة كاتبة بمدرسه السرو التجاريه المشتركه، متزوج  ولديه ثلاثه ابناء الاول بكالوريوس هندسه ويعمل مهندسا بدوله الامارات متزوج، الثاني: بكالوريوس علوم ويعمل اعمالا حره بشركه للزيوت متزوج، الثالث : بكالوريوس طب بيطري يعمل طبيب بالسعوديه ومتزوج.

بدات رحله كفاح الاب منذ طفولته حيث انه الابن الاكبر للاسره وكانت لديهم قطعه ارض ميراث يقوموا بزراعتها ونظرا لعدم استطاعه الاسره الانفاق علي تعليم الابناء ترك الاب المدرسه وعمل مع والده في زراعه الارض ولكنه اصر علي تعليم اخوته.

التحق الاب بالجيش وعمره 19 سنه وذهب لحرب اليمن بعدها عين بالمدرسه وكان يتقاضي «6 جنيهات» كان يدخر كل ما يحصل عليه من مال حتي استطاع ان يشتري قطعه الارض والمنزل من اعمامه وقد استمر بالجيش لمده 10 سنوات حيث شهد حرب 1973.

تزوج بعد خروجه من الجيش وكان يعمل صباحا في المدرسه وبعد الظهر في زراعه الارض في اثناء ذلك توفي والده.

ساعدته زوجته في تربيه الدواجن بينما هو في عمله وقد حرص علي تعليم ابنائه حتي حصلوا علي المؤهلات العلميه العليا والتحقوا بالعمل وتزوجوا.

يعاني الاب الان من مرض الحمره وكسل بالكبد ومع ذلك مازال يحتوي ابناءه ويساعدهم.

صيصه ابودوح النمر حسانين «65 سنه»، اميه، تعمل ماسحه احذيه، ارمله لديها ابنه واحده لم تتعلم، بدات قصه كفاح الام منذ ما يقرب من 40 عاما حيث توفي زوجها وتركها وهي حامل في سته اشهر، دفعتها ظروف الحياه الصعبه وقسوتها الي التخلي عن ابسط حقوقها كامراه ما اضطرها لحلق شعرها لمده 43 سنه وتتنكر في زي الرجال بسبب العادات والتقاليد التي تمنع عمل السيدات بمهن الرجال، عملت في ظروف لا تليق بالسيدات في اعمال البناء وصناعه الطوب اللبن وحصاد القمح والمدافن، بعد سنوات من التعب قررت العمل كماسحه للاحذيه بجانب الكشك لتوفير الاحتياجات، تزوجت الابنه ورزقت بخمسه ابناء والام هي التي تقوم بالانفاق علي ابنتها وزوج الابنه حيث انه مريض ولا يقوي علي العمل واحفادها يساعدونها في البيع بالكشك، لم ترتد زي النساء سوي عند ادائها لعمرتين تبرع لها من اهل الخير. وما زالت تكافح من اجل ابنتها واحفادها.

امال حسن جابر ابو الدهب  «54 سنه»، طالبه بالجامعه المفتوحه تعمل ماسحه احذيه، مطلقه، ولديها 5 ابناء، الابنه الكبري بكالوريوس تمريض وتعمل في احد المستشفيات، الثاني :  بكالوريوس هندسه، الثالث:  طالب بكليه سياحه وفنادق، الرابع: طالب بكليه الاقتصاد والعلوم السياسيه، الخامس: طالب بالصف الاول الثانوي.

بدات قصه كفاح الام مع ابنائها منذ فتره طويله وبطلاقها اصبحت ام واباً، دفعتها ظروف الحياه الصعبه وقسوتها الي التخلي عن ابسط حقوقها كامراه ما اضطرها للعمل ماسحه احذيه متنقله بمنطقه المهندسين وهي مهنه غير مالوف عمل المراه بها، اهتمت الام بان يحصل ابناءها علي اعلي الشهادات وشجعتهم بكل طاقاتها الي استكمال تعليمهم، وقد بدات الام في حصاد نتيجه تعبها فتخرجت الابنه الكبري حيث حصلت علي بكالوريوس تمريض وتعمل في احد المستشفيات،  الابن الثاني حصل علي بكالوريوس هندسه، والابن الثالث طالب بكليه سياحه وفنادق، والابن الرابع طالب بكليه الاقتصاد والعلوم السياسيه، والابن الخامس طالب بالصف الاول الثانوي، التحقت الام بالجامعه المفتوحه حتي تستكمل تعليمها وهي الان بكليه الخدمه الاجتماعيه بمستوي ثاني، ما زالت الام  تكافح من اجل ابنائها.

الام المثاليه لابن من ذوي الاحتياجات الخاصه

دولت شافعي محمد ولديها 3 ابناء.

بدات قصه كفاح الام منذ ولادتها لابنها «باسم» عام 1982 وكان له اخوان «8 سنوات و4 سنوات» وعند معرفتها ان لها ابناً منغولياً مع الوقت اصبح الابن يعاني من حساسيه شديده في الصدر وضعف شديد في المناعه ولين في عظام العمود الفقري وضعف في عضله البلع واكد الطبيب انه ممنوع من الجلوس في اي مكان به مريض. عانت الام كثيرا من التردد علي المستشفيات ليلا ونهارا لوضع الطفل علي جهاز الاوكسجين حيث كان يعاني من انسداد في الشعب الهوائيه.

ذهبت الأم بابنها الي معهد الصم والبكم لوجود مشاكل كبيره بالكلام واحضرت له مدرسه تخاطب في المنزل وكان سنه «4 سنوات» ثم التحق بجمعيه خاصه قامت بتعليمه في السنه الاولي السلوكيات ليكون محبوبا في المجتمع المحيط به وكانت الام تطبق معه في المنزل كل ما يتعلمه في المدرسه.

اخبرت المدرسة الام ان «باسم» اذنه موسيقيه فاحضروا له مدرس موسيقي واشتروا له اورج ونجحت التجربه وكان يذهب به المدرس في اي احتفاليه للعزف.

كما شعرت الاسره بميل باسم وحبه للرسم واشترك بلوحتين  في مسابقه بالاردن علي مستوي الدول العربيه وفاز باسم بالمركز الاول علي الجمهوريه لمن في سنه وكانت الجائزه «ساعه من مركز الملكه نازك» كما تدرب علي تنس الطاوله  ونجح في التصفيات ورشح للسفر في اولمبياد تونس ولكن تدخلت الواسطه كالمعتاد وسافر غيره.

حصل باسم علي ميداليات ذهبيه وفضيه وبرونزيه محليا في تنس الطاوله وكره القدم والماراثون، قامت الام بتحفيظ باسم القران وحفظ 28 سوره من جزء عم وتعلم الصيام والصلاه، في سن السادسه عشره انتقل الي جمعيه خاصه اخري اشهرتها الاسره واولياء الامور وكان عددهم 30 عضوا وسميت بر الامان للفئات الخاصه، اشترك باسم في المعرض الابداعي الخامس لفنون الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصه ثم انتقل الي الجامعه الالمانيه للتدريب في ورش النجاره والبيع للطلبه في الكافيتريا، اشتري له والده كمبيوتر كباقي الاولاد وعلم نفسه.

الابنه الباره من الوادي الجديد

فاطمه شعلان منير رضوان  «53 سنه»، دبلوم زراعه وتعمل مشرفه خدمات، انسه.

بدا كفاح الابنه منذ طفولتها لاب يعمل فلاحا بالاجره حتي تمكن من تملك قطعه الارض والام تعمل في اشغال الزعف والليف والحصير وخلال ذلك تعرضت الاسره للعديد من الصعاب منها مرض الام ما استدعي ان تقوم الابنه برعايه اخواتها رغم عملها وانتقالها بالمواصلات.

في اثناء ذلك تزوج جميع اخواتها وهي تقوم بالمساعده في مصاريف المنزل ومراعاه والديها  وشاء القدر ان يتوفي زوج الاخت الصغري بالسعوديه تاركا لها طفله لم يتعد عمرها اربعين يوما وقد تولت الابنه الباره مصاريف ابنه اختها حيث لم تكن الاخت تعمل في ذلك الوقت حتي التحقت معها بنفس مكان عملها.

اصيب والدها بشلل نصفي واستمر لمده عشر سنوات مما جعلها تقوم علي رعايه والدها وحمله واضطروا لبيع المواشي للانفاق علي مصاريف العلاج واثناء ذلك تزوجت الاخت الصغري مره ثانيه وتركت لها ابنتها وعمرها «10 سنوات» وسافرت مع زوجها، رفضت الابنه الباره كل فرص الزواج وقامت برعايه ابنه اختها وتربيتها والانفاق عليها.

توفي والدها فتولت رعايه والدتها المريضه التي لم تعد تري الي ان توفيت والدتها بعد 3 سنوات من مرضها فوهبت حياتها لابنه اختها التي قامت برعايتها وتعليمها الي ان حصلت علي بكالوريوس في الطفوله والتربيه بتقدير جيد جدا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل