"عمل قرطبة" تواصل لمّ شمل مكونات الشعب السوري

من اجتماع سابق للمشاركين في تاسيس مجموعه "عمل قرطبه" السوريه

التخلّص من النظام السوري... ام من الشعب السوري؟

معارضون: الشعب السوري غير معني بمنتدي موسكو

تواصل مجموعه "عمل قرطبه" السوريه المعارضه، عقد اللقاءات مع ممثلي اطياف المجتمع السوري المتنوعه، علي غرار المكونات الكرديه، الازيديه، التركمانيه، الاشوريه، الدرزيه، العلويه والاسماعيليه، علي امل الاتفاق علي شكل النظام المدني الديمقراطي الذي سيخلف نظام بشار الاسد الديكتاتوري.

بهيه مارديني: قال محمد برمو، رئيس اللجنه المنظمه  لمجموعه عمل قرطبه، وهي تجمع سوري معارض، لـ"ايلاف"، انّ المجموعه سوف تنظم عددًا من المؤتمرات للمكونات السوريه.

واوضح برمو انه من "بين هذه المؤتمرات القادمه، مؤتمر للشباب في اسطنبول، واجتماع للطائفه الاسماعيليه في مدريد الشهر المقبل بعد انتهاء المجموعه بنجاح تنظيم واختتام اجتماع للطائفه العلويه في 13-14 الشهر الجاري".

واشار الي ان "الهدف هو السير نحو مؤتمر وطني جامع لتوحيد رؤيه المعارضة السورية لاقامه دوله مدنيه ديمقراطيه تعدديه في سوريا الموحده، والا يكون للنظام الاسدي اي دور في المرحله القادمه، اضافه الي محاربه التطرف والارهاب بكل اشكاله".

وكانت مجموعه عمل قرطبه قد نظمت العديد من الاجتماعات للمكونات السوريه، وهي سته اجتماعات توالت عبر المكونات الكرديه، الازيديه، التركمانيه، الاشوريه، الدرزيه، العلويه، والاجتماع القادم سيكون للمكون الاسماعيلي.

وعلمت "ايلاف" ان المجموعه تنوي اطلاق تجمع او تكتل اثر انتهائها من كافه الاجتماعات التشاوريه.

واعتبر برمو "ان الاجتماع الاخير في مدريد هو رساله تطمين للطائفه العلويه داخل سوريا بانها ليست جزءًا من العصابه الحاكمه المافياويه للنظام السوري، وان المعارضه السوريه تنظر الي الطائفه العلويه علي انها ليست هي الخصم علي الاطلاق وانها تميز بين النظام والطائفه، ولا تعتبر، كما تحاول تصويره بعض القوي الدوليه واعلام النظام والمجموعات المواليه له، بان ما يجري في سوريا حرب بين الطوائف، بل هي ثوره علي الديكتاتوريه بكل اشكالها ورغبه شديده لدي كل المكونات، دون استثناء، بالتخلص من الجلاد".

واعتبرت امانه عمل "مجموعه قرطبه" ان هذه المشاركه في الاجتماع التشاوري لصوت الساحل "بدايه لجهد وطني جاد في سبيل بناء خطه عمل وطنيه واعيه تصل بنا الي ما يلبي رغبات اهلنا في سوريا، وما يرضي الشعب السوري وثورته الجباره في طريق الخلاص من نظام الاستبداد والانتقال الي الدوله الديمقراطيه التعدديه المنشوده المتوافقه مع مكارم الاخلاق ومع تقاليد شعبنا الحضاريه".

وراي البيان الختامي للاجتماع، الذي تلقت "ايلاف" نسخه منه، ان الحل السياسي في سوريا يجب ان يستند الي بيان جنيف وانه لابد من وقف نزيف الدم برعايه الامم المتحده وبضمانات دوليه وتشكيل حكومه انتقاليه كامله الصلاحيات دون ان يكون للاسد ورموزه دور فيها.

كما اكد البيان "علي وحده سوريا ارضًا وشعبًا، وان سوريا المستقبليه دوله القانون والحق تعدديه مدني ولا بد من استعاده القرار الوطني واخراج كافه المقاتلين والميليشيات الدخيله واعاده بناء الجيش والمؤسسات الامنيه وتطبيق العداله الانتقاليه".

واختتم الاحد الماضي في البيت العربي بالعاصمه الاسبانيه في مدريد اعمال "اللقاء التشاوري لصوت الساحل السوري"، الذي حضره ممثلون من ابناء الطائفه العلويه.

وافتتح اللقاء، محمد برمو، ثم القت ارانثاتو باينون، مديره شؤون الشرق الاوسط في الخارجيه الاسبانيه، كلمه، رحبت فيها بالمشاركين باسم وزاره الخارجيه الاسبانيه ، وبجهود مجموعه عمل قرطبه.

واكدت علي "دعم الحكومه الاسبانيه للتوصل الي حل سياسي للازمه السوريه، يقوم علي اساس بنود اتفاق جنيف  2012".

وقالت "من هذا المنظور دعمنا مسارات قرطبه، بغيه مدّ الجسور والتفاهم بين تشكيلات المعارضه السوريه المعتدله، ونامل بان يكون هناك لقاء جامع لكافه المكونات السوريه، لرسم خارطه طريق للحل ولمستقبل سوريا".

واشارت الي " ضروره دعم المجتمع الدولي لسوريا التي تدخل هذه الايام في السنه الخامسه للازمه، التي تعصف بها، "من اجل وضع حدّ لهذه الماساه الانسانيه، وبهذه المناسبه نؤكد التزام اسبانيا من اجل مستقبل سوريا، وعليه ندعم هذا اللقاء للعلويين السوريين".