المحتوى الرئيسى

فيديو | الريال والزمالك .. لون واحد .. ومصير الكباتن أيضاً

03/17 14:34

"اذا اردت النهايه السعيده فهذا يعتمد علي المكان الذي توقفت فيه قصتك"

مقوله اشتهر بها المؤلف الامريكي أورسن ويلز الذي كان يري ان كلما توقف الشخص في اللحظه المناسبه كلما كانت احتماليه ان تكون النهايه سعيده اكبر ، في كرة القدم لطالما كانت لحظه النهايه قاسيه فالوقت الذي يتخذ اللاعب فيه قراراً بالتوقف عن كره القدم او بالرحيل عن فريقه الذي ضحي بعمره الكروي فداء له يكون هو اشد الاوقات صعوبه لكن الامر ربما يصبح اسوا عندما يصبح القرار اجبارياً خاصه بالنسبه لقائد الفريق الذي كُتب عليه قهراً ان يكون مواجهاً للمدفع في كل المواقف ، مواقف لن يتذكرها الجمهور علي الارجح في نهايه الرحله.

لون واحد ، ومصير واحد .. قال احد الخبراء بكره القدم في السابق ، بعض المصادفات تكتب قصصاً لوحدها ، الزمالك وريال مدريد ، بعض الجماهير المصريه تربط دائماً بين الاثنين من حيث ارتفاع وانخفاض المستوي لكن الامر ربما يكون اعمق من مقارنه مبنيه علي العواطف في المقام الاول ، الزمالك والريال لم يشتركا في اللون فقط لكن الشراكه ايضاً شملت مصير قاده الفريقين الذين نالوا من الحب ما كان كافياً لحملهم علي الاعناق في لحظه النهايه لكن ما حدث كان امراً اخر.

هييرو والغندور ..الريان والترسانه !

بعد 598 مباراه بالوان ريال مدريد وفي سن الخامسه والثلاثين لم يكن فيرناندو هييرو قادراً علي الاستمرار ، تراجع لياقته البدنيه منعه من الاستمرار لكنه اراد ان يثبت انه مايزال قادراً علي العطاء فرحل الي الريان القطري فينهايه موسم 2002-2003 وقادهم للفوز بكاس امير دوله قطر ، لم يكتفي هييرو بهذا بل قرر العوده الي اوروبا في موسم 2004-2005 مدافعاً عن الوان فريق بولتون الانجليزي ، شارك معهم في 35 مباراه وسجل هدف واحد فقط ..لم ياتي لريال مدريد مدافعاً بقيمه هييرو بعد رحيله.

بنفس الطريقه رحل خالد الغندور او بندق الكره المصريه عن صفوف الزمالك ، كابتن الزمالك الذي يعد من اكثر القاده فوزاً بالبطولات مع الفريق لم يكن سحر قدمه اليسري في المراوغات او دقه تصويباته كافيه له من اجل البقاء في صفوف الزمالك ، رحل الغندور الي الترسانه في مشهد لم يكن يتوقعه اي متابع للكره المصريه خاصه وان بندق كان احد اهم علامات الزمالك في اواخر التسعينات وبدايه الالفيه الجديده لكن الامر يبدو انه لم يكن كذلك بالنسبه لاداره النادي الابيض ، لم يحقق اي جناح "اعسر" ما حققه الغندور مع الزمالك سواء قبل ظهوره او بعد رحيله.

راؤول وحازم .. اباطره الزمن الجميل

لم يعشق جمهور ريال مدريد لاعباً مثلما عشق راؤول جونزاليس ، روح البلانكو كما كان يلقب هو اصغر هداف في تاريخ النادي الملكي  ، حقق مع ناديه كل شيء وكان هو العلامه الفارقه في اكثر من موسم حتي في ظل وجود كوكبه من النجوم بدات بالبرتغالي لويس فيجو وانتهت بالبرازيلي رونالدو ، الغريب ان راؤول رحل في وقت لم يكن فيه سيئاً علي الاطلاق ، النجم الاسباني رحل الي فريق شالكه الالماني في عام 2010 ثم انضم في عام 2012 الي فريق السد القطري ويدافع الان عن الوان فريق كوزموس الامريكي .. ربما مشاهده كريم بن زيمه الان تجعل اداره الريال تدرك انها اخطات في السابق في حق مهاجم قدير عرف جيداً قيمه القميص الذي يرتديه.

بنفس درجه عشق جمهور الريال لراؤول او ربما اكثر كان حازم امام هو فتي الاحلام الخاص بجماهير الزمالك من اجل العوده للواجهه من جديد بعد سيطره مطلقه للاهلي علي لقب الدوري في تسعينات القرن الماضي ، امبراطور الكره المصريه كما يلقب لم يخيب ظن احد ، قاد الزمالك للفوز بكل شيء ممكن ، حازم كان مبهراً لدرجه جعلته يفوز بلقب افضل لاعب مهاري في العالم في عام 2003 متخطياً اسماء بحجم الانجليزي ديفيد بيكهام والبرتغالي روي كوستا لكن كل هذا لم يكن كافياً ، جمهور غاضب من خسائر الزمالك وكلمات نزلت كالجمر علي مسامع فنان الشعب تحمل في طياتها "كفايه يا حازم" ، حازم لم يياس ونجح في الرد علي الجمهور وابي ان ينهي حياته الا بالفوز مع الزمالك ببطوله كانت كاس مصر في عام 2008 لكن احداً لم يتوقع ان الجمهور سينقلب يوماً علي من كان سبباً في زياده شعبيه الزمالك في مصر والوطن العربي .. لم ياتي للزمالك صانع العاب بقيمه ومهاره حازم .. ربما تكون "لن" اوقع من "لم" فعائله امام تظل فريده من نوعها.

عبد الواحد وكاسياس .. الجماهير تحكم

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل