المحتوى الرئيسى

تقنية جديدة "لحماية الأمعاء" عند استئصال الأورام الحميدة

03/16 14:58

طور جراحون بارزون تقنيه جديده للحفاظ علي الامعاء عند استئصال الاورام الحميده قبل تحولها الي سرطانيه.

ويكون المستقيم عرضه لنمو الزوائد الكبيره، وقد تؤدي ازالتها الي احداث ضرر شديد، ما يدفع المريض الي اجراء عمليه في القولون لتركيب كيس لتفريغ البراز عبر فتحه في البطن.

وطبقت التقنيه الجديده علي 20 شخصا، وبلغ حجم بعض الاورام المستاصله 18 سنتيمترا.

وقال فريق الجراحين في مركز الرعاية الصحية بنورث ويست في لندن التابع لمرفق الرعايه الصحيه الوطنيه ان التقنيه "غيرت حياه" المرضي.

ولا تعد الزوائد بالضروره ورما، لكن كلما ازداد حجها زادت احتمالات تحولها الي ورم سرطاني.

وتستاصل في الغالب هذه الزوائد لمنع وصولها الي مرحله مميته، لكن يصبح التخلص من الزوائد الاكبر حجما امرا صعبا.

وتتمكن بعض تلك الزوائد الكبيره من السيطره علي محيط المستقيم بالكامل.

وطور الجراحان براين سوندرز، المتخصص في امراض الجهاز الهضمي، وجانندرا واروسفيتارن، التقنيه الجديده في مستشفي سانت مارك في لندن.

والتقنيه الجديده عباره عن تمرير انبوب عبر فتحه الشرج داخل المستقيم وهو المرحله الاخيره قبل خروج الفضلات من جسم الانسان.

ويسمح الجهاز، الذي يشمل تقنيتين جراحيتين هما اله تنظير البطن ومنظار داخلي، لاحد الاطباء بسحب الورم بعيدا عن جدار المستقيم بينما يستاصله الطبيب الاخر.

وقال سوندرز لبي بي سي: "تلك التقنيه تقلص حجم الورم في منطقه المستقيم."

واضاف: "احد المرضي بورم يبلغ 18 سنتيمترا لم يكن يتمكن من النهوض من الفراش، وكان المخاط يتدفق من شرجه، وكان كان يفقد الصوديوم والبوتاسيوم، وهو ما اثر علي ضغط دمه، وادي الي عجزه عن النهوض."

وتابع: "الان، هو معافي تماما، وعاد الي عمله ويمارس كامل حياته."

واردف: "فالبنسبه للمرضي المستفيدين، فالتقنيه غيرت حياتهم الي حد كبير."

اعتقد جورج ماك اوسلاند، 53، من جنوب شرقي لندن، بانه مصاب بمتلازمه الامعاء المتهيجه لاكثر من عشر سنوات.

واضاف: "في النهايه، عانيت من الاسهال الدائم وكنت اذهب للحمام ست مرات يوميا في النهار وكذلك في الليل."

وذهب اوسلاند في نهايه المطاف الي الطبيب، ليكتشف انه يعاني من ورم حميد في المستقيم يبلغ حجمه سبعه سنتيمترات.

واستغرقت العمليه خمس ساعات لازاله الورم الضخم، وعاد المستقيم الي حالته الاولي.

ويقول اوسلاند انه نجا باعجوبه من اجراء عمليه فغر القولون وتركيب كيس لتفريغ البراز: "لا يمكن ان اتخيل كيف يجب ان يكون ذلك، الناس يضعون اشياء كثيره، لكن ذلك امر اخر."

واضاف: "اذا كان لديك مثل هذا الكيس ستدمن الادويه والعقاقير –انا سعيد جدا انني لم اضعه- كل شيء علي ما يرام."

ولم يتضح كم مريضا يمكنه الاستفاده من التقنيه الجديده.

ولن تكون التقنيه مناسبه سوي للمرضي الذين يعانون من وجود زوائد كبيره جدا او المراحل المبكره من السرطان، وليست المراحل المتاخره من السرطان.

وقال فريق الجراحين في مستشفي سانت مارك ان عدد المرضي المتوقع استفادتهم من التقنيه يتراوح بين 300 و400 مريض سنويا.

واضاف سوندرز: "ومع الفحص المبكر لسرطان الامعاء، يتوقع ان يزداد هذا العدد."

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل