المحتوى الرئيسى

بدء تصنيع عجلات السيارة بلودهاوند التي تخترق حاجز الصوت

03/15 23:27

بدات بالفعل عمليه تصنيع اسرع عجلات في تاريخ السيارات.

وسيتم تركيب اقراص العجلات المصنوعه من ماده الالومنيوم في سياره بلود هاوند الاسرع من الصوت، المعروفه اختصارا بالسياره "اس اس سي".

وتسعي السياره الي تحطيم الرقم القياسي لاكبر سرعه تُسجل هذه السنه، والتي تبلغ 763 ميلا في الساعه.

وتقود شركه كاسل انجنيرينغ بالقرب من غلاسغو تحالف الشركات التي تعمل علي تصنيع هذه العجلات.

وتعد هذه الاقراص المعدنيه التي يبلغ قطرها 90 سنتيمترا عنصرا حاسما في متطلبات بناء السياره، ويجب ان تتحمل الاحمال الضخمه حيث ستدور بمعدل اكثر من 170 لفه في الثانيه الواحده.

وتشير الحسابات الي انه خلال السرعه القصوي للسياره فان العجلات ستتحمل ضغطا عند حوافها، يعادل 50 الف ضعف الجاذبيه الارضيه.

ويقول "كونور لا غرو" رئيس قسم المكونات في مشروع بلودهاوند: "ماذا يعني هذا؟ انه يعني ان كيسا من السكر يقبع فوق العجله، حين يكون وزنها الثابت اكثر من وزن شاحنه بمقطوره، عندما تدور بسرعتها القصوي".

واضاف لبي بي سي: "هناك اجزاء في هذه السياره حينما تتعرض لمشكله يمكن للسائق اندي غرين ببساطه ايقافها عن العمل ومن ثم ايقاف السياره، لكن اذا حدثت مشكله في العجلات فان السياره قد تنقلب او تتحطم. ولذلك فان تصميم واداء العجلات مهمه حرجه للغايه".

وستستخدم السياره اس اس سي محرك طائره من طراز يوروفايتر، مثبتا في صاروخ، لكي تكسر سرعتها حاجز الصوت.

والهدف النهائي لمشروع تلك السياره هو تحطيم الرقم القياسي، لاكبر سرعه تسجل علي وجه الارض، ليصل الي اكثر من الف ميل في الساعه عام 2016.

وسيتم تنفيذ هذه المحاوله في مكان معد خصيصا وهو سطح بحيره يابسه في جنوب افريقيا.

وبالنسبه الي عدد لفات العجله في الدقيقه، فانها ستصل الي رقم مذهل وهو 10500 لفه.

وبلغ عدد لفات عجلات احدي سيارات سباق فورميولا وان نحو 2500 لفه في الدقيقه، اما السرعه الحقيقيه لعجلات سياره بلودهاوند المرتقبه فانها تظل غير معروفه علي وجه الدقه.

ويقول لاغرو ان ايجاد عجله يمكن ان تتحمل الضغط عند السير بسرعه الف ميل في الساعه "كان هو اولويتي، واصعب مهمه في عملي في هذا المشروع".

ويجب علي العجلات التي سيبلغ وزنها 91 كليوغراما ان تحافظ علي تماسكها خلال السرعه الفائقه، وعليها ايضا ان تتحمل ما يصيبها من الحصي الصغيره.

وتم تنظيف "مسار السباق" في صحراء "هاكسكين بان" في جنوب افريقيا من كل اشلاء الحصي، التي يبلغ حجمها اكبر من حجم حبه البازلاء، لكن مع ذلك سيتم نفض الطبقه العليا من الطريق من الغبار.

وستضرب اجزاء الحصي التي ستندفع من الارض مع مرور العجلات الاماميه العجلات الخلفيه بسرعه تساوي سرعه الرصاصه.

واذا كان هناك اي عيوب او تصدع في اقراص العجلات فان ضربات الحصي تلك قد تؤدي الي فشل كارثي.

وقادت شركتا لوكهيد مارتن في بريطانيا و"انوفال تكنولوجي" جهود البحث الاولي وتصميم تلك العجلات.

وجربت العديد من الافكار بشان المواد التي يمكن ان تصنع منها العجلات، لكن في النهايه تم اختيار خليط من الالومنيوم بدرجه خاصه جدا للقيام بهذه المهمه.

ويسمي هذا الخليط 7037، ويحتوي علي كميات صغيره من الزنك والنحاس والمنغنيز، ويحتفظ بهذا الخليط المعدني لاستخدامه في برامج متخصصه في الفضاء.

وذهبت شركة بلود هاوند الي المانيا للحصول علي المعدن، حيث طلبت من شركه "ترايمت" سته اطنان من الالومنيوم الخام المنصهر، وذهبت الي شركه "اتوفوكس" للقيام بصب وتشكيل المعدن.

وتم سحق القضبان المعدنيه المصبوبه مرارا، لكي يكتسب المعدن كثافه موحده في جميع انحائه، ويتم محاذاه الحبيبات في اتجاهات تعطيه اكبر قوه ممكنه.

وحقق الفريق القائم علي تشكيل المعدن مهاره كبيره، حيث حول كتلا من الخليط المعدني تزن نحو 200 كليوغرام الي شكل يشبه كره من عجين البيتزا.

والان فان الكتل المصبوبه التي تشبه "الجبنه" موجوده في شركه كاسل، حيث يتم تصنيعها لتاخذ شكلها النهائي.

وتستخدم الشركه الاسكتلنديه شعار "الدقه الهندسيه" في اسمها.

وتعمل الشركه علي تصنيع العجلات، بدرجه تفاوت مسموحه تقدر بعدد قليل من الميكرومتر، وهو يساوي واحدا من المليون من المتر.

ويقول روي يلي وهو متدرب في شركه كاسل: "اذا لم يتم قطع العجلات بشكل صحيح تماما، سيحدث خلل في توازنها عندما تلف بسرعه".

واضاف: "وهذا سيظهر جليا في صوره اهتزاز علي محور العجله خلال السير، وهذا قد يؤدي الي تاكل المحاور قبل الاوان، او ربما تدميرها او تدمير اي من الاجزاء الملحقه بها، ولذلك فاننا نعمل علي ضبط مقاس العجلات بمنتهي الدقه في كل مرحله من مراحل التصنيع".

وبمجرد انتهاء تصنيعها ستتمتع العجلات بلمعان خلاب مثل المراه، لكن هذا ليس هو نهايه عمليه التصنيع.

وسيتم ارسال العجلات من شركه كاسل الي شركه "دبليو دي بي" لضبط توازنها، وليس مثل عجلات السيارات العاديه، حيث لن يتضمن ذلك اضافه اوزان الرصاص الي حوافها.

وبدلا من ذلك سيتم عمل قياسات بالغه الدقه، لاكتشاف اي تفاوت او شظايا معدنيه ليتم ازالتها لتصل العجلات الي حاله تقترب من الكمال.

ويتم بعد ذلك ارسال العجلات الي شركات اخري لضبط الشكل النهائي لها.

وسيتم فحص العجلات لاكتشاف اي تشققات، قبل ان تخضع لاختبار عبر اطلاق كرات صغيره من الصلب عليها، لاكساب سطحها مزيدا من القوه، ثم تغمس في حامض الكبريتيك لحمايتهما من التاكل.

وفقط بعد ذلك وبعد اختبار نهائي للتوازن يمكن اعتبار العجلات جاهزه.

لقد تمتعت خلال هذا الاسبوع بميزه قطع احدي العجلات، التي ستستخدم في محاوله تحطيم رقم اكبر سرعه مسجله علي الارض (لا تقلق فكل ما فعلته هو الضغط علي زر لعمليه طرق مبرمجه مسبقا).

وعلاوه علي ذلك، فان الكتل المعدنيه غير المقطوعه سيتم ابقاؤها، لادخال ايه تعديلات مطلوبه علي تصميم العجلات، التي ستجري بسرعه الف ميل في الساعه عام 2016.

وتقدر القيمه السوقيه المتوقعه لتلك العجلات نحو ربع مليون جنيه استرليني لكل واحده، لكن حتي الان تعمل شركه كاسل وحلفاؤها الاخرون في هذا المشروع دون مقابل.

وبالنسبه الي "يان تيفنبرون"، المدير الاداري لشركه كاسل، فان هذا الامر لا يحتاج الي تفكير عميق، فمشروع بلودهاوند البريطاني يعد واجهه للصناعات الهندسيه، ويساعده علي توظيف انواع الاشخاص، الذين سيعتمد عليهم مستقبل شركه كاسل وحلفائها الاخرين.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل