كمال الخطيب: إسرائيل تستغل مشاركتنا فى الانتخابات لتجميل وجهها دوليًا

اوضح نائب رئيس الحركه الاسلاميه في اسرائيل، "كمال الخطيب"، ان عدم مشاركه الحركه الاسلاميه داخل الحزام الاخضر في الانتخابات العامه التي ستجري في اسرائيل، تعود الي ان تجربه التمثيل العربي في الكنيست الاسرائيلي، لم تُعد للعرب في اسرائيل حقًا ولم ترفع عنهم ظلمًا، وان الكنيست مصممٌ اصلًا علي مقاس يهوديه الدوله، ووجود 10 او حتي 15 عضوًا عربيًا، لن يؤثر في اليه عمله وقراراته.

واضاف "الخطيب"  في مقابله مع مراسل الاناضول، في اسطنبول، "ان مشاركه العرب داخل الخط الأخضر، بالانتخابات العامه، تُستغل من قبل الحكومات الاسرائيليه، التي تقوم بتصوير الناخبين الفلسطينيين، واستخدام تلك الصور لاثبات ادعاءاتها في المحافل الدوليه، تلك الادعاءات التي تحاول من خلالها تصوير نفسها علي انها "واحه الديمقراطيه الوحيده" في الشرق الاوسط، مشيرًا الي ان الحركه الاسلاميه لا تريد ان تشارك في جريمه تحسين وجه اسرائيل في المحافل الدوليه".

واوضح نائب رئيس الحركه الاسلاميه "ان الحكومات الاسرائيليه المتعاقبه، طالما اهملت وهمّشت المواطن العربي، كما ان اصدار القوانين العنصريه، وتطبيق سياسات مصادره اراضي المواطنين العرب، ومواصله سياسه الاجحاف بحقهم فيما يخص تولي الوظائف الرسميه، لم تتوقف يومًا، ولم تتغير ابدًا بسبب وجود فلسطينيين في البرلمان الاسرائيلي، بل تم اقرار 40 مشروع قانونٍ عنصريّ، في الدوره الانتخابيه الماضيه، رغم وجود 11 برلمانيًا عربيًا في الكنيست".

ولفت الخطيب الي "وجود حاله تراجع، في نسبه المشاركين في عمليات التصويت، ضمن الوسط العربي، حيث شارك 53% فقط من الناخبين العرب، في انتخابات عام 2013، وكذلك في السنوات التي سبقتها لم يكن الوضع افضل من ذلك، اما الان، فتعمل اسرائيل علي تحفيز الناخب العربي من اجل المشاركه في الانتخابات، وجذب اصوات الناخبين الفلسطينيين من اجل منحها لحزب العمل، وهو لا يقل اجرامًا عن حزب الليكود الذي يتزعم الائتلاف الحكومي في اسرائيل".

وتابع الخطيب: "جميع الاحزاب الصهيونيه تركز علي خطابٍ تصعيديّ يستهدف المسجد الاقصي، فضلًا عن ان المرحله التي ستعقب الانتخابات العامه، ستشهد حمله تصعيد خطيره، تستهدف وجود المسجد الاقصي المبارك، علي اعتبار ان التشكيله الحكوميه المقبله، ستكون من اليمين المتطرف، الذي سيتسغل الاحداث الجاريه في المنطقة العربية والفلسطينيه".

واضاف: "ياتي ذلك بالتزامن مع حديثٍ لجهاتٍ يهوديه، تري بان العام الحالي سيكون عامًا حاسمًا (فيما يخص مشروع بناء الهيكل مكان المسجد الاقصي)، حيث جهّز اليهود المعدات، والادوات الخاصه بالهيكل المزعوم في مخازن كبيره، بما في ذلك البسه الكهنه، وشمعدان يهودي مصنوع من الذهب الخالص، يبلغ وزنه 70 كيلو غرامًا، والواح واعمده من خشب الابنوس، الذي يقال ان الهيكل الثاني بني بواسطته، اضافه الي حجاره مقطوعه يدويًا من صخور النقب، يقال انها ستستخدم ببناء الهيكل، ولم يبقي سوي التوقيت الذي يقومون فيه بهدم الاقصي واقامه الهيكل".

واشار الخطيب الي "ان الحركه الاسلاميه في اسرائيل، تنظر بعين الاعتزاز والاكبار الي الموقف التركي الرسمي والشعبي، تجاه القضيه الفلسطينيه والقدس الشريف، خاصه وان المواقف التركيه، كانت متقدمه كثيره علي مواقف الدول العربية، كما ان المواقف التركيه تجاه الاعتداءات الاسرائيليه علي المسجد الاقصي، تجعل الاداره الاسرائيليه لا تتعاطي مع قضيه القدس والاقصي علي انها قضيه 13 مليون فلسطيني، او حتي علي انها قضيه 400 مليون عربي، بل تجبرها علي التعاطي مع القضيه علي انها قضيه مليار و600 مليون مسلم".

واكد الخطيب علي "اهميه الرسائل السياسيه القاسيه التي توجهها تركيا لاسرائيل، والمساعي التي تبذلها لرفع الحصار الاسرائيلي عن غزّه، ومواقفها المتعلقه باسطول الحريه (مرمره الزرقاء)، والتي تكتسب اهميه كبري في هذا الصدد".

وكشف الخطيب عن ان "ممثلي العرب داخل الخط الاخضر، يلتقون بشكل دوري مع مسؤولي وكاله التنسيق والتعاون التركيه (تيكا)، في مكتب الوكاله برام الله، كما يلتقون بالقنصل التركي العام في مدينه القدس، الذي قدم منحًا للطلاب الفلسطينيين من اجل الدراسه في تركيا، وهي خطوه مهمه جدًا بالنسبه لابناء الشعب الفلسطيني، لذا نطالب بزياده عدد المنح الدراسيه المقدمه للدراسه في تركيا، وذلك لترسيخ البعد التركي المهم داخل الوسط العربي في اسرائيل".

وفي ما يخص محاكمه رائد صلاح رئيس الحركه الاسلاميه داخل الخط الاخضر، اوضح "الخطيب" ان المحكمه المركزيه الاسرائيليه في مدينه القدس، اجلت محاكمه رائد صلاح حتي 26 من الشهر الجاري للنطق بالحكم، علي خلفيه ما يعرف بملف "خطبه وادي الجوز"، التي قالها "صلاح" بعد هدم اجزاء من طريق باب المغاربه في العام 2007، وذلك بعد ان اقرّت حكمًا سابقًا، يقضي بانزال عقوبه السجن الفعلي لمده (8 اشهر) علي رائد صلاح، بتهمه "التحريض علي العنصريه"، واعادت ملفه لمحكمه "الصلح" لتحديد العقوبه بناءً علي هذا البند، مشيرًا الي ان الهدف من هذه القضيه هو كسر شوكه الفلسطينيين في الداخل.