المحتوى الرئيسى

في ذكرى ميلاد صاحب 'المومياء'.. شادي عبدالسلام المخرج الذي رحل قبل أن يكمل حلمه مع 'إخناتون'

03/15 15:09

تخرج من كليه فيكتوريا بالاسكندريه عام 1948

درس فنون المسرح في لندن في الفتره من 1949 الي 1950 كان تلميذا للمعماري السكندري الشهير حسن فتحي

استهل فيلمه "المومياء" بكلمات: "يا من تذهب سوف تعود.. يا من تنام سوف تصحو.." عكف بعد الانتهاء من "المومياء" علي فيلم "ماساه البيت الكبير" او "اخناتون"

تحل اليوم ذكري ميلاد المخرج شادي عبد السلام، الذي ولد في مثل هذا اليوم في مدينة الإسكندرية عام 1930، وتخرج من كليه فيكتوريا بالاسكندريه عام 1948، ودرس لاحقا فنون المسرح في لندن في الفتره من 1949 الي 1950.

التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهره وتخرج منها عام 1955، واتاحت له تلك الفتره ان يكون تلميذا للمعماري السكندري الشهير حسن فتحي، الذي عرف من خلاله الفنون الاسلاميه.

بدا "شادي" حياته الفنيه مصمماً للديكور وعمل مساعداً للمهندس الفني رمسيس واصف عام 1957، ثم عمل مساعداً للاخراج في عده افلام كان اغلبها لمخرجين اجانب.

شارك "شادي" في الفيلم البولندي "الفرعون" من اخراج كافليرو فيتش، وهي نقطه البدايه الحقيقيه في مشواره. وشارك في اعداد ديكورات الفيلم وازيائه واكسسواراته.

عمل ايضا كمساعد مخرج في فيلم "واسلاماه" اخراج اندرو مارتون، والفيلم الايطالي "الحضاره" للمخرج روبرتوروسللين، والفيلم الامريكي "كليوباترا" للمخرج جوزيف مانكوفيتش.

قدم للسينما المصريه عدداً من الافلام القصيره الهامه ومنها:

"الفلاح الفصيح" عام 1970 والفيلم ماخوذ عن احدي البرديات الفرعونيه القديمه والمعروفه باسم "شكوي الفلاح الفصيح"، وقد فاز الفيلم بجائزه السيدالك في فينسيا في نفس العام.

ومنها ايضا "جيوش الشمس" عام 1974، و"كرسي توت عنخ امون الذهبي"، و"الاهرامات وما قبلها" عام 1984، و"رع رمسيس الثاني" عام 1986، وفيلمه الاشهر "المومياء.. يوم ان تحصي السنين" الذي اخرجه شادي عام 1974 ويعتبر من اهم الافلام العربيه التي قدمت في تاريخ السينما وهو يعالج قضيه الهويه والحفاظ علي التراث الحضاري لمصر، فقد كان يري ان الحضاره المصريه القديمه هي عباره عن تجربه انسانيه وفكريه عميقه تستحق ان تدرس وتستلهم لتكون مصدرا لنهضه وتقدم مصر.

وقد استهل "شادي" فيلمه "المومياء" بهذه الكلمات:

"يا من تذهب سوف تعود

يا من تنام سوف تصحو

يا من تمضي سوف تبعث".

وكان شادي عبد السلام يريد ان يقول من خلال هذه المقدمه وهذا الفيلم ان الجد القديم سوف يعود، وكما يقول هو عن الفيلم "اريد ان اعبر عن نفسي وعن مصر.. اريد ان اعبر عن شخصيه الانسان المصري الذي يستعيد اصوله التاريخيه وينهض من جديد".

وقد نال الفيلم العديد من الجوائز في المهرجانات العالميه منها جائزه (سادول) وجائزه النقاد في مهرجان قرطاج 1970 وغيرهما. ومن اجله استحق شادي عبد السلام ان يكون واحداً من ابرز مخرجي العالم، فقد اختير ضمن اهم 100 مخرج علي مستوي العالم خلال تاريخ السينما في العالم من رابطه النقاد الدوليه في فيينا.

وقد احتل المومياء المرتبه الاولي في استطلاع الافلام الاجنبيه الذي اجري في فرنسا عام 1994 م.

ترك شادي عبد السلام بصمته علي ديكور وملابس الافلام التي شارك فيها ومنها: وا اسلاماه، عنتر بن شداد، المظ وعبده الحامولي، الخطايا، شفيقه القبطيه، رابعه العدويه، اميره العرب، امير الدهاء، بين القصرين، السمان والخريف، واضواء المدينه.

كما صمم الديكورات والملابس للفيلم التاريخي الكبير "الناصر صلاح الدين" من اخراج يوسف شاهين.

عمل "شادي" في وظيفه مدير مركز الافلام التجريبيه بوزاره الثقافه 1970، وقام ايضا بالتدريس بالمعهد العالي للسينما – قسم الديكور والملابس والاخراج في الفتره من عام 1963 - 1969.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل