المحتوى الرئيسى

المشاركون في مؤتمر 'العالمي للوسطية': الإرهاب لا دين له والإسلام منه براء

03/14 16:24

اجمع المشاركون في المؤتمر الدولي (دور الوسطيه في مواجهه الارهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي) ، الذي ينظمه المنتدي العالمي للوسطيه والذي انطلقت اعماله اليوم السبت في عمان ويستمر لمده يومين ، علي ان الارهاب لا دين له وان الاسلام منه براء.

ومن جهته..قال الأمين العام للمنتدي المهندس مروان الفاعوري ان انعقاد هذا المؤتمر ياتي في وقت يجسد الحاله الحرجه التي نمر بها جميعا فالعنف والحروب الداخليه واتساع مظاهر التطرف والارهاب من التكفير والي التفجير بما يهدد السلم الاجتماعي للاوطان والبنيان والانسان ؛ كل ذلك نجم عن سوء الفهم لمبادئ الإسلام الحنيف والمحاولات المشوهه لتطبيقها.

واضاف "ان الناظر الي ما يجري في عالمنا العربي والاسلامي لا يحتاج الي حصافه ليري ان هناك استهدافا مباشرا للامه..اننا نواجه اخطر تحد لمصيرنا في التاريخ الحديث يعتبر اكبر من غزو المغول والصليبين والغزو الصهيوني والاحتلال الاجنبي لديارنا".

وشدد علي ان المشاركين في المؤتمر جاءوا جميعا ليؤكدوا ادانتهم للارهاب الذي يمارسه الافراد والجماعات والعصابات والدول ولفكر قوي التطرف كلها (داعش والحوثيه) وكل اولئك الذين يريدون ان يقيموا دوله الاسلام بجماجم المسلمين بالحرق والقتل والترويع ، واستدعاء الاجنبي واعطائه المبرر للتدخل العسكري في الشئون العربيه واستباحه البلدان والعواصم.

واضاف "ان الاوان للعلماء والدعاه واهل الراي ان تكون لهم صوله ماضيه تستنفر جهودهم وفكرهم في الذود عن الامه ودينها ووضع الحلول الناجحه لتخليص شباب الامه من براثن التطرف بكشف عوره وزيفها دعواه ، وتقديم التصور الصحيح فيما يرتكب هنا او هناك".

ودعا علماء الامه الاجلاء من الاقطار الاسلاميه والعالم للمشاركه في ايجاد حلول ايجابيه لظاهره التطرف والارهاب والغلو من خلال اوراقهم العلميه والبحثيه وحواراتهم التي ستعمل علي اثراء مخرجات المؤتمر بتوصيات مفيده وعمليه للحد من هذه الظاهره والاساءه الي للاديان والرسل والانبياء والي كل ما هو مقدس..فيما طالب الاعلام الغربي بضروره ان لا يمزج بين الارهاب والاسلام من خلال خطاب الكراهيه الذي بدا ينتشر هناك.

وبدوره..قال الدكتور عزالدين معميش (جزائري) مدير قسم المذاهب والتنوع الثقافي في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) "ان امتنا الاسلاميه تمر بمرحله تاريخيه عسيره علي المستويات الثقافيه والسياسيه والاقتصاديه والعسكريه وغيرها ، شبيهه بفترات الاستعمار المباشر في كثير من جوانبها وهي تحتاج الي حكمه العقلاء من ابناء امتنا والحكام والي فطنه العلماء ووعي الشعوب".

واضاف "ان الجميع يحتاج الي الانصات الي صوت الوحده والتازر في مواجهه التطرف والغلو والارهاب والاعتصام بقيم الاسلام الداعيه الي التسامح والحوار والتراحم ، سواء بين المسلمين انفسهم او بينهم وبين غيرهم".

وتابع "ان المذاهب التي كانت ولاتزال توجه الامه الي محكمات كتاب الله وتفسر متشابهه لحفظ المقاصد الكليه واهمها حفظ النفس وصحيح سنه الرسول صلي الله عليه وسلم وتنقذها من ضلال الغلو والتطرف ؛ وقع كثير منها اسير فكر المتعصبين الذين ينصرفون عن اهم مصدرين من مصادر تشريعنا ويستعيضون عنهما باخبار التاريخ واكاذيبه ويستعينون علي ذلك بالاحاديث الموضوعه والضعيفه وهم ليسوا جديرين بقياده الامه فكرياً واخلاقيا".

واعرب عن الامل في الخروج بمشروع رؤيه شامله ومتوازنه تحول الي برنامج عمل في التربيه والتعليم والثقافه والفتوي والسياسه والعلاقه مع الاغيار كما تكون فيها ثوابت الامه مصانه ومحاطه بمؤسسه مرجعيه حصينه تتكون من كبار العلماء العدول المعتدلين والمفكرين المستنيرين الوسطيين تعمل علي ان تكون الثوابت المعلومه هي الاصول التي ينبني عليها الدين الاسلامي الحنيف.

وبدوره..قال عبدالفتاح مورو مؤسس حركه النهضه التونسيه "جئنا لنقول نحن بريئون من الارهاب ، وان الاسلام بريء منه ، وكذلك المسيحيه ، فنحن دعاه حريه ووسطيه وسلم وبناء وتشييد"..واصفا اولئك الارهابيين الذين يتحدثون باسم الاسلام بانهم مجموعه من "المجانين" لا يدركون ولا يفهمون ويسرقون الدين من المسلمين.

واضاف مورو "اننا مستهدفون في ديننا وفي اوطاننا ويجب الاهتمام بالشباب والمراه لانه بدونهما لن تستطيع ان تعيش الامه"..داعيا الي ضروره التعرف علي واقع الشباب واعطائه هدفا والاستعانه بالعلماء واساتذه الاقتصاد وعلم النفس والاجتماع للتعرف علي المشاكل كي يكون الجهد جامعا للطاقات.

ولفت مؤسس حركه النهضه التونسيه الي ان الدول العربية تعيش منذ خمسه قرون تحت وطاه تخلف عطل العقول والقرارات وباتت قضايا العرب بايدي الغير واصبحوا يتابعون الحديث لا يسبقونه.

ومن ناحيته..قال الامين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محي الدين القره داغي ان الأمة الإسلامية تمر بمرحله من اخطر مراحلها عبر التاريخ من حيث حجم المؤامرات الداخليه والخارجيه وكثره الفتن والشدائد الكربات..داعيا في هذا الصدد الي ضروره معالجه هذه الفتن بحكمه وقوه والا فان الامه ستكون امام مهب الريح وعاصفه لا يعلم خطورتها الا الله تعالي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل