المحتوى الرئيسى

الإعلام السوري المعارض: تجربة جديدة وتحديات كبيرة

03/13 09:15

"انطلقنا من رحم الثوره. منحازون لها، ولكنْ بموضوعيه ومهنيه"، بهذه الكلمات بدا سكرتير تحرير صحيفه تمدن الاسبوعيه دياب سريه حديثه لـDW عربيه، موضحاً: "نحاول نقل الحقيقه كما هي دون ان نزيد عليها او نحرفها". واضاف: "نسعي لان نكون البديل الحقيقي عن اعلام النظام، الذي هتفت الجماهير السوريه له خلال المظاهرات بانه كاذب. كما نحاول مواجهه اعلام الجماعات التكفيريه، التي اعادت البلاد الي العصور الوسطي".

وانطلقت في سوريا موجه من الاحتجاجات اواسط شهر اذار/ مارس 2011، مطالبه باسقاط النظام. هذه الحركه انصدمت بتعتيم اعلامي من قبل وسائل الاعلام الحكوميه، متعمده تشويه مطالب الانتفاضه الشعبيه، التي عمت ارجاء البلاد.

وقالت لينا الشواف، رئيسه تحرير راديو روزنه في لقائها معDW عربيه: "وقتها لم تكن منتشره وسائل الاعلام المعارضه، حتي الاعلام السوري الخاص كان يخضع لسيطره المخابرات السوريه". واضافت "نطمح ان تكون روزنه صوت كل السوريين بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم".

تاسست اذاعه روزنه منتصف 2012، وبدات التدريبات بدايه 2013 لتبث عبر موقعها الالكتروني في العام نفسه. وبتاريخ 26-06-2013 افتتحت مكتباً رسمياً في باريس، كما افتتحت فرعاً ثانياً في مدينه غازي عنتاب التركيه بتاريخ 01-01-2014.

ونوهت لينا الشواف ان "اسره روزنه تتالف من 140 عضو/ه، يعمل في استوديو باريس عشره صحفيين وصحفيات، والعدد نفسه في استوديو عنتاب، ولدينا 120 مراسلا معظمهم يعملون من الداخل". واهم المؤسسات الاوروبيه الداعمه للمشروع هي CFI السويديه وقناه فرنسا الدوليه واذاعه هولندا العالميه.

من ناحيته، اكد دياب سريه ان "المؤسسات الداعمه لا تفرض اي اجنده او راي ولا تتدخل اطلاقاً بالمحتوي او تحاول التاثير عليه. اكبر جهه مانحه للصحيفه، منظمه (IMS) الدانماركيه"، واضاف: "نحَاول تَذْكير الجمهور بان الثوره هي من اجل الحريَّه والمساواه لكل الشّعب السوري"، مشدداً علي انه "مع اسْتمرار الشّحن الطّائفي عَبْر وَسَائل اعلام النظام وبعض القَنَوات الفضائيَّه الدينيَّه، ظَهَرت الحاجه المُلحَّه لوجود وسيله اعلاميَّه مُتداوله بين الناس".

ويتميز راديو روزنه بتقديم القصص الانسانيه والاجتماعيه، التي تاتي من مراسلين في سوريا، اذ تصنف كاذاعه مجتمعيه. وعن فقرات وبرامج الاذاعه اكدت لينا الشواف: "نعمل علي تقديم الخدمات للسوريين، بنشر اسعار العملات والمواد الغذائيه ووفرتها، كما نقدم فقره طبيه وبرامج سياسيه، ولدينا فقره اسبوعيه اسال الوزير نستقبل فيها وزراء الحكومة السورية المؤقتة.

اعلام النظام وخبره طويله في التعتيم

فقره اسال الوزير يقدمها الصحفي مهدي الناصر، الذي لم يخف ان عمله يواجه الكثير من الصعوبات، اهمها قبول المسؤولين المشاركه في الفقره. وكشف في لقائه معDW عربيه: "احياناً اتواصل اسبوعاً مع المكتب الاعلامي او مدير المكتب لمسؤول او وزير في الحكومه المؤقته حتي احصل علي موعد". وكشف ان "البعض يرفض الحضور الي الاستوديو، حيث ان نجاح الفقره يعتمد بشكل رئيسي علي حضوره الي المكتب وتسجيل الحلقه واجابته علي الاسئله الموجهه له من قبل المستمعين".

هذا وتعمل اكثر من عشر اذاعات سوريه تبث عَبر مواقع الانترنت، او عبر موجه "FM" ويستمع اليها جمهور ينتشر غالباً في ارياف حلب وادلب وحماه.

وتقول المذيعه زينه ابراهيم عن عملها مع روزنه "رايت بانها اذاعه حياديه ومنافسه لاعلام النظام، بتحكي وجع الناس وما انسلخت عن الواقع الثوري". ولدي حديثها معDW عربيه اعربت عن ان "الاعلام السوري هو مؤيد للنظام ومصفق له، وينصبغ عاملوه بصبغه المؤسسه التي تنتمي اليها ولا تستطيع ان تعبر عن رايك بحريه تامه.

بتاريخ 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، بثت قناه حلب اليوم مقطع فيديو تظهر فيه حرق صحف صدي الشام وتمدّن وسوريتنا وعنب بلدي، حيث يقوم اشخاص لا يظهرون في الفيديو باحراقها وسط هتافات وتكبيرات. ويبدا المقطع بصوت شخص يلقي بياناً يقول فيه: "قامت شعبه المعلومات بمصادره اعداد المجلات والصحف واحراقها بسبب تاييدها للمجله الفرنسيه التي اساءت للرسول محمد". وتابع: "تعتبر هذه المجلات محظوره ويمنع تداولها او توزيعها تحت طائله المساءله".

تبث اذاعات معارضه كثيره برامجها من الحدود السوريه التركيه

الحادثه جاءت بعد المجزره التي تعرضت لها صحيفه شارلي ايبدو الفرنسيه، حيث تضامنت وسائل اعلام سوريه معارضه مع الضحايا وافردت صفحات من اعدادها مندده بالجريمه.

من ناحيته علّق دياب سريه، سكرتير تحرير صحيفه تمدن علي الحادثه بالقول: "لم يكن حرق الصحف في مدينه حلب بالامر غير المتوقع، فمنذ اطلاق عمليه التوزيع في الداخل والصحف مستهدفه من قبل الفصائل العسكريه المتشدده المسيطره علي الارض".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل